11-مارس-2021

الترا فلسطين | فريق التحرير

خَلُص تحقيق وزارة الداخلية بغزة، بشأن حادث استشهاد ثلاثة صيادين من عائلة اللحام، في عرض بحر مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، في السابع من آذار/ مارس الجاري، إلى أن انفجار المركب، يرجع لحوامةٍ إسرائيلية علقت في شباك الصيادين يومذاك، محملًا سلطات الاحتلال، المسؤولية الكاملة عن الحادث.

البزم: ثلاث فرضيات عملت في ضوئها لجنة التحقيق

وعرض الناطق باسم الداخلية إياد البزم في مؤتمرٍ صحفي، عُقد ظهر اليوم، ثلاث فرضيات عملت في ضوئها لجنة التحقيق.

وأفاد بأن معاينة منصة إطلاق الصواريخ التجريبية، وإحداثيات سقوطها، ومراجعة كاميرات مراصد المقاومة، وأوقات الإطلاق والاستلام بالشكل الدقيق، بينت أن موقع انفجار قارب الصيادين الثلاثة، كان يقع خارج نطاق الرماية الصاروخية تمامًا، "الأمر الذي ينفي هذه الفرضية بشكل مطلق".

وقال: "الاستماع لإفادات الشهود من الصيادين وقوات الشرطة البحرية، ومراجعة كاميرات مراصد المقاومة، خلصت كذلك إلى استبعاد فرضية أن يكون الاحتلال قد استهدف القارب، أو قصفه بشكل مباشر في وقت وقوع الحادث.

البزم: الانفجار، مرتبط بحدث أمني سابق حدث خلال شباط  على مسافة قريبة من موقع انفجار قارب الصيادين

وخلصت لجنة التحقيق، وفقًا للناطق باسم الداخلية، إلى أن الانفجار، مرتبط بحدث أمني سابق وقع في 22 فبراير/ شباط 2021، في عرض بحر خان يونس، على مسافة قريبة من موقع انفجار قارب الصيادين، حيث هاجم الاحتلال في حينه قوة بحرية للمقاومة، واستخدم خلال الهجوم حوامات تحمل عبوات شديدة الانفجار.

وأوضح البزم أن اثنين من الصيادين، عثرا قبل نصف ساعة من الحادث على حوامةٍ إسرائيلية من نوع "كواد كابتر"، علقت في شباكهم أثناء الصيد وسلموها للشرطة البحرية.

وذكر كذلك، أن الأجهزة المختصة عثرت على حطام حوّامة "كواد كابتر" إسرائيلية أخرى، عالقة في شباك الصيد الخاصة بالشهداء الثلاثة، وذلك بعد استخراج الشباك من عمق البحر في موقع انفجار القارب.

البزم: بمقارنة قطع حطام الحوّامة والقطع المعدنية التي عثر عليها في موقع انفجار القارب، تبيّن أنها متطابقة تمامًا

وبيّن البزم أن الأدلة التي تم جمعها من موقع انفجار القارب في عرض البحر، وحطام القارب، بما في ذلك الجزء الخلفي الذي غرق في البحر، أظهرت أن الانفجار جاء من أسفل الجانب الأيمن للقارب، معقبا بقوله: "تبين عند معاينة الحوّامة السليمة التي استخرجها الصيادون، أنها تحمل عبوة انفجارية، وبمقارنة قطع حطام الحوّامة والقطع المعدنية التي عثر عليها في موقع انفجار القارب، تبيّن أنها متطابقة تمامًا".

وتطرق البزم، إلى أن تقرير الطب الشرعي لجثامين الشهداء الثلاثة، أظهر أنهم استشهدوا نتيجة صدمة انفجارية شديدة لعبوة غير متشظّية، حيث لم يتم العثور على شظايا معدنية في أجسادهم، "ما يؤكد أن الانفجار ناتج عن عبوة مماثلة للعبوة التي تحملها الحوّامة".      

البزم: الداخلية أطلعت وفدًا من رؤساء المؤسسات الحقوقية على نتائج التحقيقات والأدلة

وحمّل البزم سلطات الاحتلال المسؤولية كاملة عن حادث استشهاد الصيادين الثلاثة (محمد حجازي اللحام، وزكريا حجازي اللحام، ويحيى مصطفى اللحام) في السابع من مارس/ آذار 2021.

وطالب الناطق باسم الداخلية المؤسسات الحقوقية المحلية والدولية، بالوقوف عند مسؤولياتها في ملاحقة الاحتلال في المحاكم الدولية، ومحاسبته على جرائمه المرتكبة بحق شعبنا الفلسطيني.

وذكر أن الداخلية أطلعت صباح اليوم، وفداً من رؤساء المؤسسات الحقوقية في قطاع غزة، على نتائج التحقيقات، والأدلة كافة التي تؤكد مسؤولية الاحتلال عن هذه الجريمة، داعيًا المؤسسات والهيئات الدولية، إلى العمل على توفير الحماية للصيادين الفلسطينيين في بحر قطاع غزة، الذين يتعرضون بشكل مستمر لاعتداءات الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاته.


اقرأ/ي أيضًا:

انفجار يودي بحياة 3 صيادين في خانيونس