أكدت المراسلة السياسية لموقع "زمن يسرائيل"، تال شنايدر، يوم الأحد، أن الوتيرة السريعة التي يشهدها محور نتساريم وسط قطاع غزة أثار الدوائر الدبلوماسية حول العالم، خاصة بسبب أعمال تسوية المباني المحيطة بالمنطقة.
محور نتساريم سيشكل نوعًا من محور القيادة بين الثلث الشمالي لقطاع غزة ووسطه وجنوبه، فقد تم إنشاء 19 قاعدة عسكرية في الأشهر الثلاثة الأخيرة.
وقالت شنايدر، إن محور نتساريم سيشكل نوعًا من محور القيادة بين الثلث الشمالي لقطاع غزة ووسطه وجنوبه، مؤكدة إنشاء 19 قاعدة عسكرية في الأشهر الثلاثة الأخيرة.
وأوضحت شنايدر، أن أكثر ما أثار الدوائر الدبلوماسية حول العالم هي أعمال تسوية المباني المحيطة بنتساريم بالأرض في كل اتجاه، بما يسمح للجنود بحماية ما يحدث في البؤر الاستيطانية الداخلية.
وبحسب الفيديوهات والمنشورات التي ظهرت، ونقلتها وسائل إعلام دولية، فقد قام جيش الاحتلال بتسوية 620 مبنى سكنيًا ودفيئة زراعية ومنشأة أخرى في الأشهر الثلاثة الأخيرة.
وأشارت شنايدر أنه في 19 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، قام بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن يسرائيل كاتس، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هليفي، ورئيس "الشاباك" رونين بار، بجولة في نتساريم بأكملها وصولًا إلى شاطئ غزة، فيما شهدت الأشهر الأخيرة تزايد دعوات كبار المسؤولين الإسرائيليين للسماح بالمستوطنات داخل غزة، عدا عن النشاط والتصريحات العلنية لدانييلا فايس، بعد قيامها بجولة في نتساريم، ودخولها هناك، رغم نفي الجيش لذلك.
وقال دبلوماسيون من "دول صديقة لإسرائيل"، إن ما يشهده محور نتساريم من تحركات ميدانية وتصريحات إعلامية يأخذ إسرائيل في وتيرة سريعة نحو العزلة العالمية، و"ما تقوله وتفعله الحكومة الحالية يبعدها عن العالم".
وحذر الدبلوماسيون، من أن هذه أمور "لن تمرّ بهدوء"، رغم أن نتنياهو لا يستجيب، حتى الآن، لتصريحات شركائه بشأن التحرك العسكري في شمال قطاع غزة، ويترك للعالم تفسيرها على أنها تطهير عرقي، وفقًا لوصف الوزير الأسبق موشيه يعلون، الذي أثار أصداء كثيرة في جميع أنحاء العالم.