30-أبريل-2021

صورة أرشيفية - gettyimages

الترا فلسطين | فريق التحرير

 

أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، أن الحركة لم تناقش في أي يوم مسألة ربط الانتخابات بـ"متطلبات الشرعية الدولية"، داعيًا إلى مواصلة العملية الانتخابية وفرضها في القدس، ولعقد لقاء وطني جامع للتشاور حول هذه المسائل.

هنية: الفترة الماضية شهدت إنجازات للشعب تمثلت في الحريات ويجب عدم العودة لهذا المربع

جاء ذلك خلال كلمة لهنية بثتها قناة الأقصى، مساء الجمعة، قال فيها إن تأجيل الانتخابات وضع الحالة السياسية في فراغ، ويطرح تساؤلات حول كيفية التعامل مع حصار غزة وموضوع القدس ومنظمة التحرير والرئاسة والمجلس التشريعي وإنهاء الانقسام الجغرافي وفي الرؤية السياسية.

وأوضح هنية، أن مسار الوحدة الوطنية لم يكن مقتصرًا على الانتخابات، بل تم الاتفاق على مقاومة شعبية وشراكة في كل النظام السياسي الفلسطيني (منظمة التحرير، الرئاسة، الحكومة، المجلس التشريعي)، متسائلاً: "كيف سيتم التعامل مع المشكلة التي نتجت عن التأجيل؟".

وأشار إلى أن الفترة الماضية شهدت إنجازات للشعب في الضفة الغربية وغزة، تمثلت في الحريات والتمثيل، "ولا نريد أن ننقض على هذه الحريات، لأن هذه قضايا أصيلة من حق أي مواطن فلسطيني".

هنية: هناك خارطة سياسية نتجت عن تشكيل القوائم الانتخابية ويجب أخذ ذلك بعين الاعتبار

وحذر هنية من أن التأجيل يعيد القضية الفلسطينية إلى مربع المناكفات، مضيفًا أن الحركة لا تريد العودة لهذا المربع، وتريد الحوار مع الكل الفلسطيني، "ولكن هناك خارطة سياسية نتجت عن تشكيل القوائم الانتخابية، وهذه الخارطة يجب أن تؤخذ بالاعتبار".

ودعا هنية إلى "لقاء وطني جامع" تشارك فيه الفصائل والقوائم للتباحث حول ما يجب عمله في المرحلة القائمة، مضيفًا "أننا نعتقد بأن إجراء الانتخابات في موعدها وفي القدس أولاً مازال ممكنًا".

واعتبر أن تأجيل الانتخابات تم "لأسباب غير مقنعة"، موضحًا أن الفصائل عندما وقعت ميثاق الشرف وتوافقت على مواعيد الانتخابات، كانت تعرف بأن الاحتلال لن يسمح بإجراء الانتخابات، لكنها رغم ذلك أكدوا أن القدس معركة وطنية واشتباك سياسي والانتخابات يجب أن تقام في القدس مهما كانت التحديات والعقبات.

وقال إن حركة حماس تؤكد أنه لا انتخابات بدون القدس، ولا دولة بدون القدس، ولا معنى للتحرير وفلسطين بدون القدس، موضحًا أن الخلاف مع أبو مازن يتمثل في رهن الانتخابات لقرار الاحتلال والرضوخ لإرادته والاستجابة لرغبة هذا الطرف أو ذاك.

هنية: الخلاف مع أبو مازن يتمثل في رهن الانتخابات لقرار الاحتلال

وتابع، "يجب علينا -ومازال في الوقت متسع- أن نخوض عملية الانتخابات في القدس، ولدينا شعبٌ في القدس قادرٌ على انتزاع هذا الحق"، مشيرًا إلى أحداث البوابات وباب الرحمة وباب العامود، ونجاح أهل القدس في فرض إرادتهم على حكومة الاحتلال.

وخاطب هنية، الاحتلال الإسرائيلي محذرًا إياه من "مواصلة اللعب بالنار"، في إشارة إلى مسيرة المستوطنين المرتقبة بتاريخ 28 رمضان في القدس، "لأننا لا يمكن أن نقبل بأن نترك أهلنا في القدس وحدهم في هذه المعركة" وفق قوله.

وأشار إلى أنه اقترح على الرئيس عباس في الاتصال الأخير معه أنه في حال رفض الاحتلال وضع صناديق الاقتراع في البريد، أن يتم وضعها في مدارس الوقف وساحات المسجد الأقصى وكنيسة القيامة، وإذا هاجم الاحتلال صناديق الاقتراع فليكن "اشتباك سياسي وميداني" مع الاحتلال، ولينظر العالم إلى ما يفعله هذا الاحتلال.

هنية: اقترحنا وضع صناديق الاقتراع في كنيسة القيامة والأقصى وخوض اشتباك سياسي وميداني إذا أراد الاحتلال البلطجة

وأضاف، أن حركة حماس قالت إن اجتماع المقاطعة (ليلة الجمعة) يجب أن يناقش آليات تطبيق الانتخابات في القدس، وليس بحث إقامة الانتخابات أو تأجيلها.

وردًا على تصريحات الرئيس بأنهم طلبوا من حركة حماس توضيح موقفها من "متطلبات الشرعية الدولية"، نافيًا أن يكون قد تم الطرح على الطاولة في أي حوارات أن الانتخابات مرتبطة بموافقة حماس على هذه المتطلبات.

وتابع، "نحن حريصون كل الحرص على العلاقات مع المجتمع الدولي (..) أما الشرعية الدولية على حساب الثوابت والحقوق والمستقبل ومنها شطب حق العودة فبالتأكيد لن نتعامل مع هذا الموضوع"، مشددًا أن الحركة توافقت مع الجميع أن وثيقة الأسرى واتفاق اسطنبول تمثل الأساس لكل الفصائل في الانتخابات.

وأشار هنية إلى أن حماس قبلت بأمور كثيرة وقدمت أمورًا ربما تكون تنازلات، وكان منها الموافقة على قانون التمثيل النسبي، والموافقة على إلغاء شرط التزامن واستبداله بالتوالي والتتالي، مضيفًا أن الهدف كان تذليل العقبات لكي نصل لمحطة الانتخابات التشريعية ثم الرئاسية ثم المجلس الوطني ضمن خارطة الطريق التي اتفقنا عليها في اسطنبول والقاهرة.


اقرأ/ي أيضًا: 

الاتحاد الأوروبي: يجب ضبط النفس وتحديد موعد للانتخابات

خبير قانوني لـ الترا فلسطين: لا يوجد في القانون ما يتيح تأجيل الانتخابات