03-يناير-2018

ثلاثة أشهر توشك على الانتهاء، منذ أنّ وقّعت حركتا فتح وحماس اتفاق المصالحة في القاهرة، لكنّ الواقع على الأرض ظلّ كما هو، ولا يزال الحصار يُطبق على أهالي قطاع غزة الذين يقولون إنّ "الكيل طفح". لذلك دعا شُبّان من مخيّم جباليا للاجئين، لحشد واسع، والنزول في تظاهرة مساء غد الخميس، على مفترق الترنس، تعبيرًا عن غضبهم من عدم تحسُّن الظروف.

الشُبّان الذين يطالبون بحقوقهم الأساسيّة، يحشدون ويُحفّزون الجماهير للمشاركة في حراك "مستمرة" عبر مواقع التواصل الاجتماعيّ. ويقول محمد التلولي لـ "الترا فلسطين" إنّهم يحشدون كل المظلومين وضحايا الانقسام، ويعلنونها على الملأ بأنّ "صبرهم قد نفد"، وأنّ إبقاء الناس في هذه الظروف هو موت بطيء لا يمكن السكوت عنه أكثر، كما لا يمكن السكوت عن حالة التردّي في كل المجالات بغزة.

ويعتبر التلولي أنّ أفضل وسائل الضغط على السياسيين النزول للشارع، في ظل اقتناعهم التامّ أنّ المصالحة تسير دون أن تلبي المطالب الإنسانية.

لكنّ بعض النشطاء يتخوّفون من أن ينساق الحراك الشعبي لخدمة مصالح سياسية لجهات أخرى. وينوه الناشط في الحراك، أحمد عوني أنهم يستهدفون السياسة العامة لحركتيّ فتح وحماس، دون أن يكون موجّهًا ضد السلطة فقط، فحماس كما السلطة، مسؤولة عن تدهور الأحوال والأوضاع الإنسانية، وفق ما يقول.

وفي كانون ثاني/ يناير 2017، نجح شبان في مخيم جباليا بتنظيم احتشاد كبير وسط شوارع المخيم للمطالبة في حقوقهم بعودة ساعات الكهرباء لجميع المنازل، حيث عمّت المظاهرات جميع مخيمات قطاع غزة.

وعلى إثر ذلك، تحرّك مسؤولون لتلبية طلباتهم وعودة جدول الكهرباء إلى 8 ساعات تشغيل مقابل 8 ساعات قطع، لكن اليوم الواقع يبدو أصعب مما كان عليه، فتعمل شركة الكهرباء على توزيع 4 ساعات مقابل 14 ساعة قطع.