13-نوفمبر-2018

فستان العروس معلقا في غرفة النوم التي دمرها القصف - تصوير سند لطيفة

الترا فلسطين | فريق التحرير

بقي فستانها معلقًا بينما سقطت حجارة الجدران من حوله، وهي العروس التي هربت من الحرب في سوريا إلى الحب في غزة، فوجدت الدمار الذي هربت منه بانتظارها.

فادي الغزالي، كان وخطيبته السورية يستعدان للزواج بعد يومين فقط، عندما أغارت طائرات الاحتلال على عمارة الرحمة في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة، فألحقت بالمنزل - الذي كان مجهزًا بالكامل - دمارًا أصاب نصفها تقريبًا، وذلك خلال جولة التصعيد العسكري بين جيش الاحتلال والفصائل في قطاع غزة.

فادي، جمعته بخطيبته قصة حُبٍ استمرَّت ثلاث سنوات، وتخللتها محاولات عديدة من أجل جلبها إلى قطاع غزة، باءت بالفشل، قبل أن يُكتب لها النجاح أخيرًا، وتأتي إلى غزة من أجل إتمام حُبّها بالزواج.

نجا فادي وخطيبته من القصف، لكن منزلهما وأغلب أثاثهما بما فيه غرفة النوم لم يُكتب له النجاة. ولم يعد بالإمكان - الآن على الأقل - تحديد موعد الفرح الذي كان العد التنازلي له قد بدأ.

ولمساعدة العروسين، أطلق الأخوان حمدي وديمة شعشاعة مبادرة عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، بدأت بتقديم هديّة رمزيّة، عبارة عن طقم ضيافة خزف من إنتاج متجرهما، وبعدها أعلنت ست أخوات شقيقات يعملن في التطريز تقديمهن هدية أخرى للعروس عبارة عن "شال" يحمل ألوان الفرح.

لم تتوقف المبادرة هنا؛ فقد انضمت صاحبة أحد معارض الأزياء للمبادرة، وأعلنت تقديمها فستان زفاف كهدية للعروس، فيما أعلن صاحب محل للسجاد عن تقديمه سجادة كهدية للعروسين.

الحملة لاقت انتشارًا وتفاعلًا بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين قاموا بالإشارة إلى معارض بيع الأجهزة الكهربائية والأثاث المنزلي والحلويات، ودعوهم للمشاركة في الحملة لمساعدة العروسين في إعادة بناء منزلهم المدمر.

وأسفرت جولة التصعيد الأخيرة عن استشهاد سبعة فلسطينيين، إضافة لاستشهاد سبعة مقاتلين في صفوف الفصائل خلال الاشتباك المسلح والغارات على خان يونس مساء الأحد. وخلال هذه الجولة، قصفت طائرات الاحتلال أربعة أبنية ضخمة في المدينة.