21-يناير-2020

الترا فلسطين | فريق التحرير 

ظل الأهالي يوم أمس الإثنين، في حيرة من أمر دوام أولادهم في المدارس اليوم الثلاثاء، بسبب سوء الأحوال الجوية، حتى أعلنت الحكومة في وقت متأخر الليلة الماضية، عن تأخير دوام المدارس والمؤسسات الرسمية  ليبدأ التاسعة صباحًا. 

لكن ما جرى صباح اليوم أنّ مديرية التربية والتعليم في الخليل أعلنت تعطيل الدوام في كافة المدارس، أمّا مديرية التربية والتعليم في رام الله فقد أعلنت تعطيل الدوام من الصف الأول وحتى السادس، على اعتبار أن الحكومة تركت للمدارس والمديريات هامش تقدير الوضع لديها.

هذه القرارات تسببت في إرباك الأهالي والطلبة، بين من جهّز أطفاله صباحًا للذهاب إلى المدرسة ثم تفاجأ بالعطلة، وبين طلبة وصلوا أبواب المدارس ثم وجدوها مغلقة.

وكالعادة، فإنّ منشورات مواقع التواصل الاجتماعي لم توفّر أحدًا من النقد، فقد وجّه العشرات من النشطاء عبر صفحاتهم نقدًا لاذعًا لوزارة التربية والتعليم بسبب تضارب قرارتها والتأخير حتى صباح اليوم في تعطيل المدارس، وما حدث من إرباك.

يقول الصحفي فراس الطويل عن تعطيل المدارس من صف أول حتى سادس "مش لو أعلنتوا القرار أمس بكون أحسن؟ حالة الطقس هي نفسها التي أخبركم بها الراصد الجوي، ودرجات الحرارة المتدنية كانت معروفة مسبقًا. فليش إرباك الناس؟ #عدم_المؤاخذة".

ريم العمري مذيعة برنامج "شد حيلك يا وطن" استضافت عبر الأثير صباح اليوم، مدير التربية والتعليم في محافظة رام الله والبيرة، ودونت تقول "في ناس بعتت ولادها ع المدرسة ووصلت الشغل وبعدين اكتشفت إنه عطلة! مدير تربية رام الله والبيرة بقلي أنا كتبتلهم من الساعة 7 ع الفيس ليش ما شافوا".

وفي تدوينة ثانية كتبت العمري: تحياتنا للمدارس اللي احترمت صحوة الطلاب اليوم وفتحت أبوابها للدوام واستقبلت الطلاب، في بلد منام فيها على قرار ومنصحى على قرار "عالفيس"! والله يكون بعون اللي وصلوا المدرسة ولاقوا بوابها مسكرة للأسف وما عرفوا وين يروحوا، كإنه التربية تفاجأت بدرجات الحرارة اللي الأرصاد إلها أسبوع بتحكي عن حالة الجو اليوم.

أما أحمد عياش فكتب: يا وزارة التربية و التعليم المحترمه شو هالعملة؟ الله لا يحكمكم في مصير الناس والشعب، نص الولاد مداومين ونصهم معطلين، الأب والأم مداومين، الأولاد وين نوديهم؟ طب قرار زي هيك موش بدو ترتيبات للناس، ولا زي وضع البلد، ع تساهيل المولى، والله أصحاب قرار ع قد حالهم.

رائد عليان سخر هو الآخر من القرارات قائلًا: حالة من التخبّط تفقد الإنسان توازنه وبصير يخربط، خلص عاد عطلوا كل المدارس واطلعوا من راس الناس، قال عطلة للطلاب لغاية صف سادس، طيب ومع مين يقعد في الدار مع الصوبة.

أكرم الجريري يرى في بوست كتبه عبر "فيسبوك" أن القضية ليست مرتبطة بتعطيل الدوام، لأن الحكومة أعلم بالبنية التحتية للشوارع والمدارس والمؤسسات، المشكلة بالفوضى ونقل المسؤولية من الحكومة إلى الوزارة إلى المديريات إلى إدارة المدرسة؛ هذا كفيل بتعطيل كل شيء لأن الأقل في التراتبية أكثر خوفًا من تحمُّل مسؤولية أي شيء، فبالمحصلة سيختار خيارًا آمنًا ومريحًا على الفور.