25-أبريل-2018

لطالما اعتدت الذهاب إلى "صالون الزعيم للحلاقة"، لصاحبه الشهيد المخطوف جثمانه رامي العورتاني، الذي استشهد قبل عامين على حاجز حوارة جنوب نابلس.

ضيق وألم شديد شعرت به اليوم، عند ذهابي لصالون رامي الذي الذي كان يقابلني بابتسامةٍ عريضةٍ، ويرحب، ويؤهل. وقبل جلوسي على كرسيّ الحلاقة كان يحدثني عن مقابلاتي على التلفاز، ويكون متحمّسًا.

كان رامي يُربي العصافير والكنار الذي كان صوته يملأ المكان، كان يحدّثني عن هوايته في تربية العصافير. كان للمكان رائحة عطر تجذبني له في كل مرّة.

اليوم أجبرت نفسي على الذهاب لذاك المكان، لم أجد رامي الذي لا قبر له، ولم أحظ بذلك الترحاب الذي عودني عليه صاحب المكان. لم أرَ عصافير "أبو الزعيم" ولم أسمع صوتَها، ولم أشتمّ تلك الرائحة في المكان...

  • استشهد رامي عورتاني (31 عامًا)، بعد أن أطلق عليه جنود الاحتلال النار، على حاجز حوارة جنوب نابلس، يوم الأحد (31 تموز/ يوليو 2016)، ومنع جيش الاحتلال إسعافه. ولا يزال جثمانه محتجزًا حتى اليوم.

 

[[{"fid":"71622","view_mode":"default","fields":{"format":"default","field_file_image_alt_text[und][0][value]":"لحظة إطلاق النار على الشهيد رامي عورتاني ","field_file_image_title_text[und][0][value]":"لحظة إطلاق النار على الشهيد رامي عورتاني "},"type":"media","field_deltas":{"3":{"format":"default","field_file_image_alt_text[und][0][value]":"لحظة إطلاق النار على الشهيد رامي عورتاني ","field_file_image_title_text[und][0][value]":"لحظة إطلاق النار على الشهيد رامي عورتاني "}},"link_text":null,"attributes":{"alt":"لحظة إطلاق النار على الشهيد رامي عورتاني ","title":"لحظة إطلاق النار على الشهيد رامي عورتاني ","height":433,"width":640,"class":"media-element file-default","data-delta":"3"}}]]


اقرأ/ي أيضًا:

عائد إلى "ديمونا": أبو جهاد في ذكرى استشهاده الثلاثين

عن صرفند الصغرى وجنود "أنزاك" وبندقيّة العنكوش

"تقزيم الآخر".. عن الهوس الأمنيّ في السجون