07-أكتوبر-2020

سيارات قرى شمال غرب رام الله - تصوير محمد غفري

منذ نحو أسبوع، اضطر سائقو سيارات العمومي الذين يعملون على خطوط قرى شمال غرب القدس، إلى إخلاء ساحة الموقف التي اعتادوا على تحميل الركاب منها وسط مدينة رام الله، والانتقال إلى دوار التشريعي في الماصيون، ما تسبب بأزمة سير خانقة على الشارع الواصل حتى دوار الساعة، وسط المدينة.

بلدية رام الله: نبحث مع لجنة السير في المدينة حل إشكالية الموقف

وفي تعليق خاص لـ الترا فلسطين، قالت بلدية رام الله، إنها "تتابع مع لجنة السير في المدينة حل إشكالية موقف مركبات السير العمومي في مركز المدينة بناء على ما هو متوفر من ساحات"، دون توضيح ما هي تفاصيلة الإشكالية ولماذا تم إخلاء سيارات العمومي من الساحة.

اقرأ/ي أيضًا: تزايد العائلات الفلسطينية التي تقترض لتغطية نفقاتها

لكن السائق إسماعيل طه من بلدة قطنة ويعمل على خط بدو- رام الله، قال إن هناك خلافًا بين بلدية رام الله ومالك قطعة الأرض المقام عليها موقف السيارات، حول كلفة أجار البلدية لهذه الأرض.

وبيّن طه، أنه منذ عام 2012 وحتى 2018 كانت العلاقة بين السائقين ومالك الأرض مباشرة، بحيث يدفع السائقون 250 شيقل شهريًا لقاء الوقوف في هذه الساحة لتحميل الركاب، لكن منذ سنتين استأجرت بلدية رام الله هذه الأرض من مالكها، وبات سائقو العمومي يدفعون شهريًا للبلدية 160 شيقل.

قبل سنتين استأجرت بلدية رام الله أرض الموقف، لكن مؤخرًا حدث خلاف مع مالكها أدى لإخلائها

وأكد طه لـ الترا فلسطين، أنه بسبب خلاف بين البلدية ومالك الأرض على عقد الأجار تم إخلاء الساحة، وبالتالي طُرِدَ السائقون منها منذ يوم الخميس الماضي.

اقرأ/ي أيضًا: هآرتس: قادة أمنيون يُحذرون من "عُنف" بالضفة بسبب الأزمة الاقتصادية

هذا الأمر تسبب، وفق طه، بأزمة سير خانفة نتيجة توقف أكثر من 100 سيارة عمومي تعمل على خطوط قرى شمال غرب القدس في الشارع، عدا عن المناوشات والمشادات الكلامية مع سائقي المركبات الخاصة والمواطنين وما إلى ذلك من إشكاليات.

وأوضح طه، أن السائقين اقترحوا على مالك الأرض العودة لاستخدام الساحة مقابل 250 شيقل شهريًا، كما كان الحال سابقًا، لكن مالكها اشترط توفر أكثر من 200 سيارة عمومي، وهذا الأمر لا يجوز إلا بإضافة سيارات خط بيتونيا إلى نفس الساحة.

وأشار إلى أن سيارات خط بيتونيا لديها ساحة منفصلة وتستخدمها بكل راحة، "فلماذا تأتي لتشاركنا هذا الموقف؟" وفق قوله.

السائقون في الشارع حاليًا بلا حمامات ولا مصلى ولا كافتيريات

وأضاف، أنهم تلقوا اقتراحًا بالانتقال إلى الطابق الرابع من مجمع الحافلات المركزي، لكنه اعتبر هذا الأمر "مستحيلاً" بسبب ارتفاع بعض السيارات وعدم قدرتها على دخول هذا الطابق من المجمع من جهة، ولأن هذه الخطوة ستزيد من أزمة السير وسط المدينة من جهة أخرى.

وأكد طه، أن الوضع الحالي بالنسبة للسائقين أصعب من اقتصاره على أزمة السير، فهم في الشارع دون حمامات ولا مصلى ولا كافتيريات.


اقرأ/ي أيضًا: 

هيئات عامة يرأسها أباطرة.. رواتب خيالية ولا خدمات

الاحتفال بإطلاق النار عمره 200 سنة.. وهذه قصته