20-أغسطس-2022
gettyimages

gettyimages

طالبت النائبة الأمريكية من أصول فلسطينية رشيدة طليب، يوم أمس الجمعة، إدارة الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن بمحاسبة "إسرائيل"، وذلك بعد قيام قوات جيش الاحتلال بإغلاق مكاتب 7 منظمات غير حكومية عاملة في حقوق الإنسان.

طالبت النائبة الأمريكية من أصول فلسطينية رشيدة طليب إدارة الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن بمحاسبة "إسرائيل"

واعتبرت طليب أن هذه الممارسات الإسرائيلية هي نتيجة مباشرة لفشل إدارة بايدن الكامل في الدفاع عن حقوق الإنسان الفلسطيني ضد العنصرية والتطهير العرقي. معتبرةً أن الصمت الأمريكي يتيح المزيد من الموت والعنف، ويجب محاسبة "إسرائيل".

جاء بيان طليب بعد اقتحام جيش الاحتلال، فجر الخميس الماضي، مدينة رام الله وإغلاق مكاتب 7 منظمات حقوقية وهي مؤسسة الحق والضمير واتحاد لجان المرأة ومركز بيسان للأبحاث ولجان العمل الصحي ولجان العمل الزراعي والحركة العالمية للدفاع عن الأطفال.

اقرأ/ي: التيار التقدمي في الحزب الديمقراطي.. تغيرات بطيئة تخلخل عقودًا من دعم إسرائيل

وأشارت طليب إلى أنه جزءًا من هذه المؤسسات يقدم خدمات طبية لعدد لا يحصى من الناس في جميع أنحاء فلسطين المحتلة، مضيفةً أن حكومة الفصل العنصري الإسرائيلي تحرمهم من ذلك بشكل روتيني لمجرد أنهم فلسطينيين.

واستكملت طليب حديثها عن عمل هذه المؤسسات، قائلةً: "إنهم يوثقون انتهاكات حقوق الإنسان بحق الأطفال والمدنيين بغض النظر عمن يرتكبها. ولا عذر لأفعال الحكومة الإسرائيلية". وفي تفنيدها للإدعاء الإسرائيلي: "بغض النظر عن الأكاذيب التي تم اختراعها لتبرير هذا الهجوم السخيف ضد المدافعين عن حقوق الإنسان، فإن هذه الحملة لن تنجح لأن عددًا لا يحصى من الفلسطينيين والإسرائيليين والأمريكيين والناس في جميع أنحاء العالم يرون بشكل متزايد حقيقة تصرف إسرائيل باعتبارها نظام فصل العنصري للفلسطينيين".

وتابعت طليب قولها: "أدعو البيت الأبيض للتنديد بهذا العدوان غير المبرر على المجتمع المدني الفلسطيني، والعمل على عكس هذا القرار".

وانضمت النائبة الديمقراطية أيانا بريسلي إلى طليب في إدانة مداهمات وتجريم المنظمات الحقوقية الفلسطينية في تغريدة لها على موقع تويتر.

وخلال مؤتمر صحفي يوم الخميس، وفي أول تعقيب رسمي أمريكي، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس إن إدارة بايدن "قلقة" بشأن المداهات الإسرائيلية وإغلاق مكاتب منظمات حقوق إنسان الفلسطينية، لكنه لم يدين صراحةً تصرفات حكومة الاحتلال. ورغم تقديم معلومات وصفت بالسرية من قبل دولة الاحتلال إلى أمريكا في ما يخص القضية إلّا أن برايس قال إنه: "لم نر أي شيء جعلنا نغير نهجنا أو موقفنا تجاه هذه المنظمات"، مؤكدًا على التحالف العميق مع "إسرائيل" في نفس الوقت.

هذا ورفضت تسع دول أوروبية مزاعم "إسرائيل" حول المنظمات الفلسطينية وتعهدت بمواصلة العمل معها في الجهود الإنسانية في الأراضي المحتلة.