02-أكتوبر-2022
جامعة بيرزيت

علم "الترا فلسطين" من مصدر خاص أن مجلس إدارة جامعة بيرزيت سيعقد اجتماعًا اليوم لتقديم رد نهائي مكتوب على مبادرة لجنة الوساطة المجتمعية، وهو ما سيؤدي -فيما لو كان الرد إيجابيًا- إلى إعادة فتح أبواب الجامعة وانتظام التدريس اعتبارًا من يوم غد الإثنين.

خلال الساعات المقبلة يفترض أن تقدم إدارة الجامعة ردًا نهائيًا على مبادرة لجنة الوساطة المجتمعية

عمر عساف عضو لجنة الوساطة المجتمعية التي قدمت قبل يومين مبادرة لحل أزمة جامعة بيرزيت، قال لـ"الترا فلسطين"، إنه وخلال الساعات المقبلة سترد إدارة الجامعة بشكل نهائي على المبادرة، مضيفًا أن اجتماعًا عُقد صباح اليوم لمجلس أمناء جامعة بيرزيت، والذي أحال الأمر إلى مجلس إدارة الجامعة.

وكانت لجنة الوساطة المجتمعية قد قدّمت مبادرة تضمن تشكيل لجنة تحكيم للبتّ في القضايا محل الخلاف بين النقابة وإدارة الجامعة، على أن تبدأ عملها بعد استئناف الدوام، حيث أعلنت النقابة موافقتها على المبادرة، فيما طلبت إدارة الجامعة تفسيرًا لنقطتين فيها.

وفي هذا السياق يقول عساف، إن مجلس الجامعة طلب تفسيرات، وجرى تقديم هذه التفسيرات خلال اجتماع معه.

عمر عساف: لم يعد هناك هامش للمناورة، والنقطة الصغيرة العالقة تم إيجاد حل لها 

وحول ما هو متوقع الآن من مجلس الجامعة، قال عساف إن رد الجامعة يفترض أن يكون إيجابيًا، فلم يعد هناك هامش للمناورة، والنقطة الصغيرة العالقة تم إيجاد حل لها، وتتعلق هذه النقطة بالعقوبات على العاملين بخصم من رصيد إجازاتهم في الجامعة، وأشار إلى أن التفسير الذي قدموه يتمثل باستعداد العاملين لتعويض أيام الإضراب.

وبعد أخذ موافقة إدارة الجامعة على المبادرة سيتم فتح أبواب الجامعة واستئناف الدوام، ومن ثم تشكيل لجنة تحكيم تتكون من طرفين يسميهم مجلس الجامعة، وطرفين تسميهم النقابة، وطرف وسط يتفق عليه الطرفان، بحسب عساف.

تجدر الإشارة إلى أنّ أعضاء الهيئة الإدارية في نقابة العاملين في جامعة بيرزيت ومتضامنين معهم دخلوا اليوم الأحد في اليوم الثالث عشر من الإضراب المفتوح عن الطعام، والاعتصام داخل الحرم الجامعي، ما تسبب بتدهور الوضع الصحي لعدد منهم، ونقلهم لتلقي العلاج في مستوصف الجامعة والمستشفيات المحلية.

وعلقت رئيسة نقابة العاملين في جامعة بيرزيت لينة ميعاري على تأخر ردّ إدارة جامعة بيرزيت على المبادرة بالقول إن هذا النهج الإداري بالمماطلة والتسويف هو ما عانت منه النقابة خلال العام الأكاديمي. 

رئيسة نقابة العاملين في جامعة بيرزيت لينة ميعاري: تأخر الجامعة في الرد على المبادرة يعكس النهج الإداري الذي يعتمد المماطلة والتسويف

وأكدت في تعقيب لـ"الترا فلسطين" على أن هذا نموذج عن الأسلوب الذي تعمل به إدارة الجامعة، حيث استمر الحوار عندما كان للنقابة مطالب واضحة مرتبطة باتفاقيات وحقوق، ولكن الجامعة كانت خلال عام كامل من الحوار تماطل وتلتف على هذه الحقوق، وفق قولها.

وشددت ميعاري على أن ما يحدث الآن هو استمرار في هذا النهج حيث المماطلة والمراوغة في الرد على مبادرة الوساطة المجتمعية.

وقالت إن لجنة الوساطة أعلنت أنها تنتظر إجابة واضحة وموافقة على نص المبادرة كما هو، لأن النص لا يمكن أن يتغيّر لأن يحظى بإجماع مجتمعي كامل وموافقة من النقابة، وبالتالي لا يمكن تغييره.

والقضية العالقة حتى الآن وفق لينة ميعاري تتمثّل بإصرار إدارة الجامعة على عقاب العاملين على عملهم وعلى نضالهم النقابي، وهذه هي النقطة المركزية التي تعرقل موافقة إدارة الجامعة على هذه المبادرة.

وأوضحت ميعاري أنه بخصوص دفع 50 في المئة من راتب العاملين، تذرعت الجامعة أنه كان بسبب نقص في السيولة، وبالتالي هذه قضية محلولة حيث أنه عندما يعود الدوام وخلال الأسبوع الأول وانتظام تسجيل الطلبة من المفترض أن تنتهي هذه القضية وتدفع الجامعة الجزء المتبقي من الراتب.

أما بالنسبة لقضية الإجازات، بحسب ميعاري، فهي من شقّين، إجازات الهيئة الأكاديمية وإجازات الموظفين الإداريين. وأشارت إلى أن الاساتذة لهم الإجازة الصيفية لمن يختار أن لا يدرس في الفصل الصيفي، وبهذا السياق فإن الهيئة التدريسية لم ترفض يومًا تعويض الطلبة عما فاتهم، إن كان هناك تعطيل أو إضراب، وهو موقف نابع من التزام ومسؤولية الهيئة التدريسية.

وفيما يتعلق بالموظفين الإداريين، قالت ميعاري إن لديهم دوامًا طوال السنة، ولا إجازات لهم سوى الإجازات السنوية، والحديث عن تغيير في التقويم الأكاديمي من قبل إدارة الجامعة سيؤثر على إجازات الموظفين الإداريين، واعتبرت أن ذلك يشير بوضوح إلى محاولة الجامعة عقاب الموظفين الذين شاركوا في العمل النقابي. وأكدت ميعاري أن هذه سياسية ردع جديدة ومحاولة لعقاب الموظفين على انخراطهم في نشاطات نقابية، لجعل كلفة العمل النقابي عالية بالتالي منع أي عمل نقابي حرّ في جامعة بيرزيت.  

 

دلالات: