23-يناير-2023
سالي عازر

الترا فلسطين | فريق التحرير

أصبحت ابنة مدينة القدس، سالي عازر، أول امرأة يتم رسامتها لمكانة "قسيس" في الكنيسة الإنجيلية في الديار المقدسة والأردن، بعد 17 عامًا من اتخاذ الكنيسة قرارًا مخالفًا للكنيستين الأرثوذوكسية والكاثوليكية، تسمح فيه برسامة امرأة في مكانة قسيس.

أمضت سالي عازر السنوات السبعة الماضية من عمرها في دراسة اللاهوت بين لبنان وألمانيا، لتحقق بذلك حلمها منذ الصغر بدراسة اللاهوت، ثم تتوج حلمها برسامتها لرتبة "قسيسة"

ويأتي انتخاب سالي عازر (26 سنة) كأول امرأة لرتبة "قسيس" في فلسطين، بعد شهور من انتخاب اول امرأة عضو في المجلس الكنسي، وهي هلا طنوس، التي أكدت لـ "الترا فلسطين" أهمية انتخابها وسالي عازر في دعم المرأة في المجتمع وحضورها في الخدمة الكنسية.

سالي عازر أول قسيسة فلسطينية في الكنيسة اللوثرية
سالي عازر أول قسيسة فلسطينية في الكنيسة اللوثرية

وأشارت هلا طنوس إلى أن سالي عازر ابنة المطران إبراهيم عازر، مطران الطائفة اللوثرية في الأراضي المقدسة، الذي تم انتخابه قبل خمس سنوات، منوهة أنه سبق رسامة نساء لرتبة "قيسة" في الكنيسة الإنجيلية في سوريا ولبنان، إلا أن هذا الأمر يحدث لأول مرة في فلسطين، وهي خطوة جريئة اتخذتها سالي عازر والكنيسة الإنجيلية.

أمضت سالي عازر السنوات السبعة الماضية من عمرها في دراسة اللاهوت بين لبنان وألمانيا، لتحقق بذلك حلمها منذ الصغر بدراسة اللاهوت، ثم تتوج حلمها برسامتها لرتبة "قسيسة"، في "إضافة نوعية جميلة لحلمي" كما تقول.

سالي عازر أول قسيسة فلسطينية في الكنيسة اللوثرية

تضيف سالي: "أعتبر ان والدي هو نموذجي ومثلي الأعلى في الحياة (..) ورسامتي رسالة أن التقبل موجود، ونطمح بأن تكون فرص النساء أكثر، لأن في غالبية العالم يوجد قسيسات، لماذا لا يكون في بلاد المسيح قسيسات أيضًا".

القسيس منذر اسحق، من جانبه، أوضح أن السماح برسامة امرأة لمكانة "قسيسة" لدى الكنيسة الإنجيلية، ورفض الكنيسة الأرثوذوكسية والكاثوليكية لذلك، هو "اختلاف في تفسير النصوص وفهم مفهوم الرسامة ورتبة القسيس"، مضيفًا: "نحن نحترم هذه الاختلافات ولا نفرض رأينا على أحد".

أوضح القسيس منذر، أن القسيسة سالي عازر وبعد رسامتها لهذه الرتبة أصبح بإمكانها التعميد ورعاية الكنيسة بما في ذلك التعليم، وكذلك التزويج أيضًا

وأوضح القسيس منذر، أن القسيسة سالي عازر وبعد رسامتها لهذه الرتبة أصبح بإمكانها التعميد ورعاية الكنيسة بما في ذلك التعليم، وكذلك التزويج أيضًا.

وأكد، أن الكنيسة الإنجيلية مستقلة تمامًا ولا تتبع لأي كنيسة لوثرية خارج فلسطين، ولم يُفرض عليها السماح للنساء برتبة "قسيسة" من أي كنيسة في ألمانيا أو السويد أو الولايات المتحدة، مشددًا أن الكنيسة الإنجيلية "وطنية"، والمطران فلسطيني، وتُدار بشكل محلي.

وأشار القسيس منذر اسحق إلى أن قرار السماح برسامة المرأة لرتبة "قسيسة" صدر في عام 2006، لكن التطبيق أخذ وقتًا، ما يؤكد أن التأخير سببه مجتمعي وسياقي فقط.

ووصف القسيس منذر، القسيسة سالي، بأنها "شجاعة" في تقدمها لأن تكون أول "قسيسة"، مضيفًا: "الكل الآن سيراقب عملها، وهناك من سيبحث عن أي أخطاء، لكن نحن واثقين منها".