08-نوفمبر-2020

بحر غزة (Getty)

الترا فلسطين | فريق التحرير

صدر عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، ومعهد الدوحة للدراسات العليا، الأحد، العدد 45 من الدورية العلميّة المحكّمة "سياسات عربية" التي تصدر كلّ شهرين، وتُعنى بالعلوم السياسية والعلاقات الدولية.

    صدور العدد 45 من مجلة "سياسات عربية" (تموز/ يوليو 2020)، وفيه بحث في سنوات الانقسام والحصار والنار في قطاع غزة     

وجرى تخصيص العدد الجديد من "سياسات عربية" للبحث في "سنوات الانقسام والحصار والنار في غزة"، بحيث اشتمل على 12 موضوعًا فلسطينيًا من القطاع، موزّعة على 8 عناوين للدراسة في قائمة "ملف"، وعنوان واحد في "المؤشر العربي" و"الوقائع الفلسطينية" في زاوية "التوثيق" وعنوانين في "مراجعات وعروض كتب"، وهي: 

مجلة سياسيات عربيّة: ملف هذا العدد لبحث سنوات الانقسام والحصار والنار في قطاع غزة

  • "الديمقراطية المنتخبة والاستبداد النافذ: فشل الديمقراطية الانتخابية الفلسطينية، 2006-2007" - عماد الصوص (اقرأ/ي هنا)

حيث أنه مع التركيز على العوائق التي واجهتها حكومة حماس المنتخبة (2006-2007)، تفرق الدراسة من الناحية النظرية بين نوعين من الحكومات: الحكومة في منصب الحكم، والحكومة في السلطة. وبينما كان من المفترض أن تتقلّد حكومة حماس الحكم، رفض الموظفون الإداريون الامتثال والاستجابة. وتبعًا لذلك، واجهت الحكومة المنتخبة قيودًا مؤسساتية محلية وخارجية، عرقلت سير عملها وأثارت صراعًا على السلطة، ما أدّى إلى اشتعال حرب داخلية وانهيارٍ للديمقراطية الانتخابية.

  • "فهم (حماس): تأمّلات في ثلاثة مداخل نظرية مختلفة ومتشابكة" - هاني عواد (اقرأ/ي هنا)

​وتميّز هذه الدراسة بين ثلاثة مداخل نظرية مختلفة ومتشابكة سائدة في كتابات الباحثين لفهم نشوء حركة "حماس". يدرس المدخل الأول الحركة من بوابة الأيديولوجيا مشددًا على أهمية الأبعاد الدولية والإقليمية وصعود الإسلام السياسي بعد نكسة 1967، ويرى المدخل الثاني حماس بوصفها ممثلةً لحركةٍ اجتماعيّة سعت إلى إعادة النظر في السردية التاريخية للمجتمع الفلسطيني. 

أما المدخل الثالث، فيعدّها وريثةً لحركة التحرر الوطني الفلسطيني، ويردّ صعودها للتحوّلات التي شهدتها الهويّة الفلسطينية وتعريف "الجماعة الفلسطينية" لنفسها. 

وعلى الرغم من أن القراءات الثلاث لا تناقض بعضها، فإنّ الاقتصار على واحدة منها يقود غالبًا إلى الإفراط في التبسيط أو المبالغة في التهويل؛ إذ يؤدي التشديد على المقاربة الأولى إلى إغفال التحوّلات التي شهدتها الحركة في مراحلها المتأخرة وتهميش الأبعاد المحلية على مستوى المايكرو، ويؤدي التشديد على المقاربة الثانية إلى المبالغة في تقدير فاعلية الفعل الجمعي، أمّا المبالغة في توظيف المدخل الثالث فتسلب من الفاعلين الاجتماعيين فاعليتهم. لذلك تقترح الدراسة إيجاد حماس في منطقة التقاطع بين المقاربات الثلاث.

  • "كيف أسست حماس جيشها في غزة؟ قراءة في تطور العمل العسكري لكتائب عز الدين القسام" - أحمد قاسم حسين (اقرأ/ي هنا)

​تتناول الدراسة تطور العمل العسكري لحركة "حماس" عشية انطلاقها عام 1987، ويمتد إلى مرحلة تأسيس "كتائب عز الدين القسام" الجناح العسكري للحركة عام 1992 وما بعدها، اعتمادًا على مذكرات قادة الحركة السياسيين والعسكريين في فلسطين وشهاداتهم، وعلى البيانات المتوافرة حول المواجهات العسكرية مع الاحتلال الإسرائيلي. 

     اعتمادًا على مذكرات قادة الحركة السياسيين والعسكريين في فلسطين وشهاداتهم، وعلى البيانات المتوافرة حول المواجهات العسكرية مع الاحتلال   

تنطلق الدراسة من افتراض أن تطور العمل العسكري لحركة حماس باعتبارها فاعلًا Agent في الإقليم يختلف باختلاف مراحل الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي من ناحية، وبطبيعة تطور الفكر السياسي للحركة وعلاقاتها ببنية النظامين الإقليمي والدولي  Structure من ناحية أخرى، وهو ما صاغ هوية Identity متغيرة للحركة قادها إلى تحديدها مصلحتها ودورها في الإقليم، بناءً على قوتها العسكرية التي تحولت إلى جيش "شبه كلاسيكي" في غزة على وجه التحديد، بعد أن كانت مجموعات ذات تسليح وعتاد متواضعين، وهذا ما يزال ينطبق على الضفة الغربية إلى يومنا هذا. 

تحاول الدراسة رصد ذلك في المواجهات مع الاحتلال الإسرائيلي في حروب 2008 و2012 و2014.

  • "انحسار الفضاء الإنساني في غزة تحت الحصار" - غسان الكحلوت (اقرأ/ي هنا

وتعرض الدراسة كيف أضحى قطاع غزة مثالًا حيًّا لانحسار الفضاء الإنساني تحت الحصار. وتقسم أربعة محاور، يبدأ أولها بماهية الفضاء الإنساني، استنادًا إلى أدبيات منظمة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والدراسات الأكاديمية. ويوضح ثانيها أثر التسييس في انحسار الفضاء الإنساني. في حين يُبرِز ثالثها أهم ملامح الحصار وتحليل حجم الكارثة الإنسانيّة التي عاناها سكان القطاع بعد عام 2006 في شتى المجالات الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية والصحية والنفسية. 

ويناقش المحور الرابع كيف تداخلت عوامل تسييس العمل الإنساني في القطاع مع الحصار المفروض عليه، على نحوٍ أدّى إلى تدهور الوضع الإنساني وانحسار الفضاء الإنساني فيه.

  • "بطء عملية إعادة الإعمار في غزة: تلكؤ المانحين بين الذاتي والموضوعي" - سلطان بركات (اقرأ/ي هنا)

​تسلّط هذه الدراسة الضوء على دور المانحين في إعادة إعمار غزّة منذ أن تسلّمت حركة حماس السلطة في القطاع عام 2006 وإلى الآن. وتناقش عددًا من المحددات التي تعيق وجود دور فعال للمانحين في إعادة إعمار القطاع؛ إذ إنّ عملية إعادة الإعمار لا تزال تدور في حلقة مفرغة مع غياب التسوية، كما أن عدم اتصال حركة حماس بالدول الغربية شكّل عقبةً أمام عمل المانحين، إضافة إلى الانقسام السياسي بين حركتَي فتح وحماس. 

وتخلص الدراسة إلى أنّ الملامح الرئيسة لسياسات المانحين في إعادة إعمار غزة كانت وما زالت تتمحور حول عدم التعرّض المباشر للاحتلال، والإبقاء على سياسات الحصار، وضمان عدم حصول الحكومة في قطاع غزة على أموال المانحين وعدم إشراكها في التخطيط والتنفيذ، ودعم السلطة الفلسطينية، وتوضح أنّ سياسات المانحين تلك، سياسات متلكئة، تتوانى عن الابتكار لتتخطّى العقبات في سياقٍ ذي ظروف خاصة كسياق غزة.

  • "المساعدات الدولية لغزة وفق الشروط الإسرائيلية: هل حان الوقت لإعادة التفكير في سياسات التمويل وآلياته؟" - تامر قرموط (اقرأ/ي هنا)

إذ ​لم ترقَ المساعدات المقدمة إلى قطاع غزة المحاصر في أهدافها وآليات تنفيذها إلى حد تلبية الاحتياجات والتطلعات الأساسية لسكانه. وتعتمد هذه الدراسة على استعراض الوثائق لدراسة مسار المساعدات في برامج إنعاش القطاع وإعادة إعماره، التي يمولها المانحون. 

ويدل التحليل على أن المانحين لم يتصرفوا بطريقة تتوافق مع مبادئ منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية الخاصة بالدول الهشة، أو مع المفهوم الفلسطيني في "التنمية التحررية المركّزة على الشعب".

    المانحون لم يتصرفوا بطريقة تتوافق مع مبادئ منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية الخاصة بالدول الهشة، أو مع المفهوم الفلسطيني في "التنمية التحررية  

وتظهر النتائج أن من أسباب محدودية نجاح المساعدات: التزام المانحين بسياسة "عدم الاتصال" بحماس، على نحوٍ أعاق بشدة قنوات التواصل الضرورية جدًا مع حكومة الأمر الواقع التي تمثلها. إضافة إلى عمل المانحين في ظل قيود إسرائيلية مفروضة، ما جعل إيصال المساعدات أمرًا شديد الصعوبة.

  • "سياسة إسرائيل تجاه غزة" - محمود محارب (اقرأ/ي هنا)

​تتناول هذه الدراسة سياسة إسرائيل تجاه قطاع غزة منذ أن طرح رئيس الحكومة الإسرائيلية أريئيل شارون خطة فك الارتباط من جانب واحد في عام 2003 حتى اليوم 2020. وتقف على دوافع شارون وأهدافه من وراء طرح خطته التي قامت إسرائيل وفقها بالانسحاب من داخل قطاع غزة، واستمرت في السيطرة عليه، والتحكم فيه برًّا وبحرًا وجوًّا من خلال غلافه الخارجي. 

وتتابع الدراسة سياسة إسرائيل تجاه سلطة حماس في القطاع منذ سيطرتها عليه في عام 2007، وتقف على دوافع الحصار الشامل الذي فرضته إسرائيل عليه، وعلى عمق الأزمة الإنسانية التي سببها الحصار الإسرائيلي، وعلى سياسة إسرائيل تجاه مسألة إعادة إعمار قطاع غزة، وعلى رؤية إسرائيل لمسألة التسوية بينها وبين سلطة "حماس" في القطاع. 

  • "توجهات السياسة الخارجية الأميركية نحو غزة بعد عام 2007" - أسامة أبو ارشيد (اقرأ/ي هنا)

​ترصد هذه الورقة توجهات السياسة الخارجية الأميركية نحو قطاع غزة بعد عام 2007. وتنقسم إلى 7 محاور، يناقش الأول الإطار العام للمقاربة الأميركية للصراع العربي – الإسرائيلي، ويبحث الثاني في المعضلة التي مثلها قطاع غزة ضمن الإطار نفسه، ويركز الثالث على الدور الذي أدته إدارة الرئيس الأميركي، جورج بوش في خلق معضلة غزة، ويفكك الرابع مخطط الانقلاب على حركة "حماس"، ويرصد الخامس محاولات عزل وتهميش قطاع غزة، ويحلل السادس والسابع مكانة قطاع غزة في إدارتي الرئيسين الأميركيين، باراك أوباما، ودونالد ترامب، على التوالي. 

وتخلص الورقة إلى أن قطاع غزة يمثل معضلة أميركية، كما هو معضلة إسرائيلية، ولكن هذه المعضلة نتاج سياسات أميركية سيئة ومنحازة، إلى حد بعيد، كما أنها مجرد عارض من عوارض المشروع الصهيوني في فلسطين المحتلة، وبما لا يبرئ الحصار المصري الرسمي على قطاع غزة من الأزمة الطاحنة التي يعيشها.

  • "الرأي العام في غزة تجاه الأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية" - دانا الكرد (اقرأ/ي هنا)

​يهدف هذا التقرير إلى عرض اتجاهات الرأي العام الفلسطيني في غزة، من خلال بيانات المؤشر العربي. وتراجع هذه الورقة الإحصائيات الوصفية الأساسية من عينة غزة عن القضايا الرئيسة، مثل الاقتصاد والوضع السياسي، ومقارنة الإحصاءات الصادرة من غزة ببيانات المؤشر العربي من الضفة الغربية. 

تظهر البيانات أن الوضع في غزة سيئ للغاية بعد 13 عامًا من الانقسام الفلسطيني والحصار، ليس فقط من حيث الظروف الاقتصادية والمعيشية، ولكن أيضًا من حيث الثقة المجتمعية وشرعية الفاعلين السياسيين. ويحاول التقرير الإجابة عن الأسئلة المرتبطة بالمسائل التالية: تقييم الفلسطينيين لأوضاعهم الاقتصادية والأمنية والسياسية في غزة، ومقارنتها بالضفة الغربية، وتقييم الفلسطينيين للثقة بالأحزاب السياسية والفساد.

  • وفي باب "التوثيق" من بين ما اشتمل عليه العدد "الوقائع الفلسطينية" و​يتضمن توثيقًا لأهم الوقائع الفلسطينية والأحداث المرتبطة بالصراع العربي - الإسرائيلي في المدة 1 أيار/ مايو - 30 حزيران/ يونيو 2020.
  • مراجعة كتاب "سنوات التنمية الضائعة في قطاع غزة (2007-2018)"

أعدّ عمر شعبان مراجعة لكتاب: سنوات التنمية الضائعة في قطاع غزة (2007-2018)، لمؤلفه مازن العجلة، والمنشور في 2020 عن مركز الأبحاث - منظمة التحرير، في 210 صفحات.

  • مراجعة كتاب: "احتواء حماس: صعود مقاومة فلسطينية وركودها" (اقرأ/ي هنا)

كما أعدّ مجد أبو عامر ويارا نصّار مراجعة لكتاب "Hamas Contained: The Rise and Pacification of Palestinian Resistance"/احتواء حماس: صعود مقاومة فلسطينية وركودها. لمؤلفه طارق بقعوني، والصادر عن Stanford University Press، عام 2018، في 368 صفحة. 


اقرأ/ي أيضًا:

مكتبة علاء أبو عامر

كتاب "إما نحن وإما هم".. سيرة عبد القادر الحسيني

العدد السادس عشر من مجلة 28: ثقافة دون صخب

مكتبة فلسطين: فلسطين.. أربعة آلاف عام في التاريخ (4 من 5)