14-مارس-2020

الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير

كشف كتابٌ صدر مؤخرًا في "إسرائيل"، أن عملية اغتيال عماد مغنية كانت مشتركة بين جهاز المخابرات الإسرائيلية "الموساد"، وجهاز المخابرات الأمريكية "سي آي إيه" الذي اشترط الموافقة على تنفيذ العملية بالامتناع عن قائد فيلق القدس الإيراني الجنرال قاسم سليماني.

ويحمل الكتاب عنوان "جواسيس غير مثاليين"، وقد أعده الخبير في الشؤون الاستخبارية الإسرائيلية يوسي مليمان، وهو يحمل الكثير من المعلومات حول ملفات استخبارية تنشر لأول مرة، وقد تم نشره بعد رفع قضايا عديدة أمام القضاء لإجبار الرقابة العسكرية الاسرائيلية على السماح بالنشر.

وبحسب ميلمان، فإن المخابرات الأمريكية كانت مترددة بشأن اغتيال عماد مغنية، لكن بعد حرب لبنان الثانية نضج القرار باغتياله، وقد صادق الرئيس الأسبق جورج بوش شخصيًا على التنفيذ، لتكون هذه العملية هي أول عملية مشتركة بين "الموساد" والـ"سي آي إيه".

وبيّن ميلمان، أن القنبلة التي تم استخدامها في عملية الاغتيال أعدتها المخابرات الأمريكية، وقد كانت "إسرائيل" ترغب باغتيال مغنية أثناء تواجده برفقة رئيس الحرس الثوري الإيراني سابقًا قاسم سليماني، لكن الأمريكين رفضوا ذلك معتبرين أن سليماني "طابو لا يجب المساس به".

وأشار إلى أن الرفض الأمريكي سببه التعاون بين الإيرانيين والأمريكيين في الملف العراقي خلال تلك الفترة.

وعن لحظات اغتيال مغنية، قال ميلمان: "كان من المقرر أن تتوقف السيارة التي زُرِعَت فيها العبوة الناسفة قرب سيارة مغنية، وقد نزل مغنية من مخبئه السري وبرفقته الجنرال سيلماني،  إضافة إلى شخص ثالث هو محمد سليمان، المسؤول عن إقامة المفاعل النووي السوري، ثم عندما ركب سليماني وحراسه سيارتهما وغادرا وبات مغنية وحيدًا، صدر الأمر من غرفة إدارة العملية التابعة للموساد، وتواجد فيها ممثل سي آي إيه بتفجير القنبلة واغتيال مغنية".