28-يوليو-2021

الترا فلسطين | فريق التحرير

قتل جنود الاحتلال الإسرائيلي مساء الثلاثاء، الشاب شادي الشرفا، الأب لخمسة أطفال، قرب مفترق بلدته بيتا جنوب نابلس، وما يزال جثمانه محتجزًا إلى لحظة كتابة الخبر.

وعلم "الترا فلسطين" أن الشاب شادي الذي عمل سابقًا في قسم المياه ببلدة بيتا، كان يقوم بفتح خطّ المياه الرئيس الذي يغذي البلدة والتابع للشركة الإسرائيلية "مكروت"، في محاولة منه لزيادة حصّة بلدته من المياه في ظل إقدام الاحتلال على قطعها أو تقليصها مؤخرًا، ضمن سلسلة عقوبات جماعيّة يفرضها الاحتلال على البلدة التي تواجه الاستيطان على جبل صبيح منذ ثلاثة أشهر. 

وبحسب مصادر "الترا فلسطين" فإن الشهيد شادي ظلّ يقوم بهذه المهمة منذ سنوات، وبشكل طوعي.

وقبيل منتصف ليل الثلاثاء/ الأربعاء، أطلق جنود الاحتلال الذي كمنوا بين أشجار الزيتون، عدة رصاصات على شادي بينما كان في المكان القريب من مفترق بيتا الرئيس، محاولًا ضخّ المزيد من المياه لبلدته التي تعاني العطش. 

وزعم جيش الاحتلال في بيانه، أن الجنود اشتبهوا بفلسطيني كان يحمل قضيبًا حديدًا، وأطلقوا عليه النار.

وأصيب 106 فلسطينيين على الأقل في بيتا إثر مواجهات الليلة الماضية ع جنود الاحتلال على مدخل البلدة الرئيس بعد إعلان استشهاد شادي، استمرت حتى ساعات فجر الأربعاء.

مواجهات في بيتا استشهاد شادي | تصوير وهاج بني مفلح
مواجهات في بيتا استشهاد شادي | تصوير وهاج بني مفلح

ووفق مدير الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر فإن شابًا أصيب بالرصاص الحي، و19 بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، و72 اختناقًا بالغاز المسيل للدموع، و14 تعرضوا للسقوط والضرب.

وأظهر مقطع فيديو التقطه أحد النشطاء من مكان الحادثة صباح الأربعاء، بقع دماء، ومفتاحًا إنجليزيًا يستعمله فنيّو الماء في أعمالهم، إضافة لعلبة سجائر تخص الشهيد، وذلك على بعد أمتار من خزّان المياه حيث جرى استهدافه. 

وتداول ناشطون من البلدة منشورات تشيد بالعمل الذي كان يقوم به شادي قبيل استشهاده ليُجنّب بيتا المزيد من العطش. فكتب الصحفي محمد خبيصة أن شادي العامل في إمدادات المياه كان ملجًأ، لكل سائل عن الماء.

أما الناشط مجدي حمايل فكتب "سنعطش كثيرًا بعدك يا شادي. أي ماء سيروينا، إن لم تكن أنت مصدره. بعدك ربما سيقتلنا الجفاف. عُد إلينا وبيدك (معداتك)، ولوّح لنا. قل لنا إن الرصاص كذب، وإن الجنود سراب. وأن الخبر ليس صحيحًا... قل لنا إنك صعدت إلى السماء لتسقي الغيم ماء. لتمطر علينا عزة وشموخ. سيقتلنا العطش يا شادي".


اقرأ/ي أيضًا: 

مدرسة بيتا النّضالية

المقاومة جدوى مستمرة: بيتا نموذجًا