11-مارس-2020

صادق وزير جيش الاحتلال نفتالي بنيت، يوم الإثنين (9 آذار/مارس)، على مشروع "شارع السيادة"، وهو الاسم الذي ستطلقه سلطات الاحتلال على الشارع الذي يفصل السفر والمواصلات بين الفلسطينيين والمستوطنين، ويمهد لربط مستوطنة "معاليه أدوميم" بالقدس المحتلة.

شارع السيادة الإسرائيلي يربط مستوطنة معاليه أدوميم بالقدس، وبالتالي إغلاق كل منطقة العيزرية وأبو ديس

وقال خبير الخرائط والاستيطان في بيت الشرق بالقدس خليل التفكجي، إن إقامة هذا الشارع تعني منع الفلسطينيين من استخدام الشارع الرئيسي رقم (1) الذي يربط مستوطنة "معاليه أدوميم" بالقدس، وبالتالي إغلاق كل منطقة العيزرية وأبو ديس.

وبموجب المشروع، سيكون بإمكان الفلسطينيين السفر والتنقل بالسيارات من منطقة العيزرية وأبو ديس إلى منطقة الزعيم، ثم إلى عناتا وحزما، دون السفر واستعمال الطريق الذي يمر من مستوطنة "معاليه أدوميم" والمستوطنات في المنطقة.

بموجب شارع السيادة، سيسافر الفلسطينيون من العيزرية وأبو ديس إلى الزعيم، ثم عناتا وحزما، دون استعمال طريق معاليه أدوميم

ووفق التفكجي، فإن الإسرائيليين يقومون بعملية بناء بنية تحتية للإسرائيليين، وبنية تحتية للفلسطينيين، وكل هذا بهدف إقامة القدس الكبرى بالمفهوم الإسرائيلي، دون أن يكون لأي فلسطيني دخل في هذه المنطقة.

وأكد التفكجي لـ الترا فلسطين، أن هذا الشارع يبدأ بعملية الفصل التدريجي لتنفيذ "صفقة القرن"، بحيث تكون القدس الموحدة عاصمة لـ"دولة إسرائيل".

من جانبه، يقول منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان صلاح الخواجا، إن هذا الشارع الذي بدأ بربط منطقة حزما وعناتا مع منطقة الزعيم وفصلها عن الطرق الرابطة بين المستوطنات، وعزل البلدات الفلسطينية عن بعضها، يأتي في إطار توسيع نظام الفصل العنصري وتصعيده.

ورأى الخواجا، أن الشارع يستهدف السيطرة على الأراضي الفلسطينية، أولاً، وعزل البلدات الفلسطينية بعضها عن بعض، ثانيًا.

وأضاف أن هذا الشارع سوف يسقط الحياة اليومية المتواصلة مع منطقة الأغوار، وبالتالي لا يبقى فيها حسب مخططات الاحتلال سوى التجمعات البدوية ومن ضمنها الخان الأحمر، وسوف تصبح وحيدة في مواجهة سياسة التوسع الاسيتاطني ومحاولات التهجير.

شارع السيادة سوف يسهل عملية تهجير الفلسطينيين من التجمعات البدوية في القدس، وبناء المشروع الاستيطاني (E1)

هذا الأمر سوف يسهل عملية تهجير الفلسطينيين من التجمعات البدوية في المنطقة، وبناء المشروع الاسيتطاني (E1) الذي سيربط مستوطنة "معاليه أدوميم" مع القدس المحتلة ومع منطقة البحر الميت، وهو أكبر مشروع استيطاني، ويهدف لإقامة ما يسمى بالقدس الكبرى، وإسكان أكثر من مليون مستوطن.

 ويعتبر الخواجا أن مثل هذه المشاريع جزءٌ من مخطط المنظومة الأمنية الإسرائيلية لفرض الأمر سياسة الواقع التهويدي، وبناء نظام الفصل العنصري.

هذا النظام، كما ذكر الخواجا، يرتبط ببناء المستوطنات والطرق الرابطة بينها والحواجز وجدار الفصل العنصري، وغيرها من الإجراءات التي تنفذ في المناطق الفلسطينية في الضفة الغربية، كجزء من عملية التوسع والسيطرة على أكثر من 65% من مساحة الضفة الغريية (مناطق C)، وعزل الفلسطينيين في كنتونات ومعازل وإغلاقها ببوابات عسكرية.