29-أبريل-2019

الترا فلسطين | فريق التحرير

كشف المحلل العسكري الإسرائيلي أمير أورن، نصًا من خطابٍ ألقاه أرئيل شارون، أمام ضباط "سلاح المظليين" في جيش الاحتلال، بحضور رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق ديفيد بن غوريون، تفاخر فيه بتنفيذ مذبحة قبية في رام الله التي وقعت خلال الليل في منتصف شهر تشرين أول/أكتوبر 1953، وأدت لاستشهاد 69 فلسطينيًا بينهم أطفالٌ ونساءٌ وشيوخ.

ونشر أورن جزءًا من الخطاب في موقع "واللا" العبري يوم أمس الأحد، حيث استذكر شارون وحدة "101" التي كان يقودها وتفاخر بتنفذ مجزرة قبية قائلاً: "في أعقاب سلسلة العمليات الأولى جاءتنا فرصة لتنفيذ عملية كبرى، أدت لتغييرٍ محوريٍ لطريقة تعاطي الجيش مع وحدتنا والاعتراف بـ 101 كوحدة قادرة على تنفيذ أي تعليمات، وذلك في الواقع منحنا دفعة للأمام".

وأضاف، "لقد ذهبنا إلى القرية -قبية- ولدينا إصرارٌ على تحويل القرية إلى خراب، القوة كانت صغيرة وتألفت من 20 رجلاً من المتطوعين جمعناهم قبل ليلة التنفيذ من أماكن متعددة من البلاد، وحملنا معنا 600 كغم من المواد المتفجرة، وانقسمت إلى مجموعتين واحدة بقيادتي والأخرى بقيادة دافيدي".

وختم شارون خطابه قائلاً: "سقطت قبية ومعها على الأقل سقطت أسطورة القرية العربية التي ليس بالإمكان احتلالها".

وأسفرت المذبحة أيضًا عن نسف 56 منزلاً إضافة لمسجد ومدرستين، وقد أنكر جيش الاحتلال تنفيذها متهمًا مستوطني المنطقة المحاذية للقرية بالمسؤولية عنها، لكن بعد 39 سنة كشفت صحيفة "يديعوت أحرنوت" أن بن غوريون خاطب شارون بعد الجريمة قائلاً: "أنا لا أرى أهميةً جدية لما سيقال عن عملية قبية في أرجاء العالم. المهم كيف سيُرى الأمر في منطقتنا، وهذا سيُمكّننا من العيش هنا".