09-أكتوبر-2016

جندي إسرائيلي يعاين السيارة التي استقلها الشهيد

لم يتردد الفلسطينيون في إعلان فرحتهم بعملية القدس، الأحد، والاحتفاء بمنفذها الشهيد مصباح أبو صبيح، بعد أن أسقطت قتيلين أحدهما من شرطة "اليسام" الخاصة، إضافة لستة مصابين، وارتقاء منفذها الذي يصفه أبناء القدس بأنه من أعلام المدينة، ويلقبونه بـ"أسد الأقصى".

وفور الإعلان عن هوية الفدائي، تداول متابعون صورا له داخل قاعات محاكم الاحتلال، وأثناء مشادات مع جنوده في محيط المسجد الأقصى، متناقلين تفاصيل عن سيرته الذاتية من الرباط في الأقصى إلى الإبعاد عنه ثم إبعاده عن البلدة القديمة والقدس بأكملها، انتهاءً باستشهاده.

الفلسطينيون استلهموا لقب الشهيد ونوعية عمليته في وسمين على مواقع التواصل

واهتم المعلقون بأن اليوم كان الموعد المقرر ليسلم أبو صبيح نفسه للاعتقال أربعة أشهر، تنفيذ لحكم صدر مؤخرا بحقه، لكنه بعد أن ودع عائلته وأصدقاءه سلك طريقا آخر "باتجاه الجنة"، كما قالوا.

واستلهم المعلقون لقب الشهيد في هاشتاغ أطلقوه للتفاعل مع العملية وتبعاتها، (#أسد_الأقصى)، إضافة لهاشتاغ #عودة_الرصاص الذي استلهموه من نوعية العملية التي استخدم فيها الشهيد الرصاص، لأول مرة منذ عدة شهور داخل القدس، متناقلين بشكل واسع مقطع فيديو صوره شاب فلسطيني لحظة وقوع العملية، يُظهر بوضوح تبادل إطلاق النار واستشهاد مصباح.

اقرأ/ي أيضا: استشهاد فلسطيني قتل إسرائيليين في القدس

وتراوح التفاعل على الوسمين بين تناقل أخبار العملية وصورها، وردود الفعل الإسرائيلية عليها، مثل صور البكاء على القتيلين وتشييع أحدهما، وبين تناقل فيديوهات لردود أفعال عائلة الشهيد. إذ تحدثت في إحدى هذه المقاطع ابنة الشهيد عن اللحظات الأخيرة مع والدها، معربة عن فخرها الشديد به. فيما أظهر مقطع آخر توزيع عائلته الحلوى للمعزين، إذ قالت شقيقته: "هنونا لا تعزونا".

وتحدث شقيق الشهيد لـ"ألترا فلسطين" قائلا، "إن شقيقه كان مرحا ويحب الحياة، لكن الضغط الإسرائيلي عليه (اعتقاله وإبعاده عن الأقصى والقدس) هو ما دفعه لتنفيذ عليه، مؤكدا اعتزازه بما أقدم عليه شقيقه.

وأغلق تجار في القدس أبواب محالهم حدادا على روح الشهيد، ولم يتردد أحدهم في كتابة سبب إغلاق المحل على بابه، فيما تجمع عشرات الشبان والفتية أمام منزل العائلة وهتفوا: "يا ام الشهيد نيالك، ياريت إمي بدالك"، "بالروح بالدم نفديك يا مصباح".

وتناقلت صفحات وحسابات شخصية صورا لتوزيع الحلوى في مناطق عديدة، منها قطاع غزة وبيت حنينا في القدس ومخيمات فلسطينية في لبنان، كما اهتم المتابعون باقتحام قوات الاحتلال لبلدة الرام ومنزل الشهيد، إذ دارت هناك مواجهات عنيفة أصيب خلالها جندي ومجندة بحجارة المحتجين على الاقتحام.

توزيع حلوى في قطاع غزة

حداد في القدس على روح الشهيد

 

 

 

اقرأ/ي أيضا:

الطفل أحمد: كنت أحكي بوضوح وأكتب بسرعة!

في ذكرى "أكتوبر".. هل مازالت "إسرائيل" عدوا لمصر؟