02-يناير-2020

المعتقل جميل الدرعاوي - أرشيفية

دقائق معدودة قابلت بها السيّدة روان الحنش، زوجها المعتقل جميل الدرعاوي في قاعة المحكمة العسكرية الإسرائيلية "عوفر"، اليوم الخميس، كانت كفيلة لتعاين على جسده أنواع التعذيب القاسية التي تعرّض لها خلال 36 يومًا في زنازين التحقيق.

                زوجة الدرعاوي: فكّه مكسور ولا يستطيع الحديث ولا الأكل          

تقول روان، إن جيش الاحتلال اعتقل زوجها جميل (40 عامًا) من منزله في قرية الشواورة جنوب بيت لحم قبل شهرين بكامل صحته الجسدية، ولكنّها شاهدته اليوم بشكل مختلف تمامًا. 

 

وفي حوار خاص مع "الترا فلسطين"، تروي روان وهي أم لثلاثة أطفال، أنّ زوجها أخبر المحامي خلال جلسة المحكمة اليوم، أنه لا يرى في عينه اليمنى بسبب ضربة من المحقق الإسرائيليّ، وبدت عليها بقعة دم حمراء، ولم يسمح لها الاحتلال بأن تعطيه نظارته الطبيّة.

وواصلت روان حديثها: "زوجي تعرّض للضرب على رأسه، والصعك بالكهرباء، والركل بالأرجل، والضرب على كتفيه، وكل هذا تسبب بخلل في اتّزان جسده، فهو لا يستطيع الوقوف بثبات من شدة الارتجاج، كالمصاب بالبرد بل أشد".

وقالت إنها شاهدت حروقًا على يدي زوجها، وصلت حتى منطقة "الكوع"، سببُها قيام المحققين بكيّه بالسجائر. وأضافت أن زوجها أخبرها بأنه يعاني من آلام في ظهره بسبب الشبح المتواصل بطريقة "الموزة" لمدة يومين. 

الشبح على طريقة "الموزة" 

وأكملت أنّ زوجها يعاني من كسور في الرقبة وفي رجليه وأصابع الأرجل، جرّاء ضربه عليها، والضغط عليها باستمرار من قبل المحققين. كما يعاني من كسر في الفكّ، بسبب لكمة وجهها له أحد المحققين. وبعد سقوطه على الأرض، داس المحقق الإسرائيلي على فكّه مرة أخرى، ما تسبب بخلع في الفكّ.

"أخبرني أنّه لا يستطيع الحديث ولا الأكل، وهناك مشاكل أخرى لا أعرف عنها، فقد أخبر شقيقته خلال الزيارة أن لديه كسور في الأضلاع"، تقول روان وتؤكد أنّ أكثر ما يؤلم زوجها "عينه والرجفة في جسده".

ما ذكرته روان الحنش، تؤكده هند الشريدة التي تواجدت في محكمة "عوفر" غرب رام الله اليوم، لمتابعة جلسة محاكمة زوجها الأسير أبيّ العابودي.

وكتبت هند عبر "فيسبوك" تقول إنها رأت جميل في قاعة المحكمة، وقد كان فكّه مكسورًا، بالتالي فإنّ فمه انزاح للجهة الأخرى من وجهه، وأضافت أنه بدا محنيّ الظهر جرّاء الكسور والضرب. 

جدير بالذكر أن الأسير جميل الدرعاوي أسير سابق قضى في سجون الاحتلال 14 سنة، كان آخرها العام الماضي حيث جرى اعتقاله لأربعة أشهر، وبعد أقلّ من شهرين على إطلاق سراحه أعاد الاحتلال اعتقاله، حيث ينتظر حاليًا جلسة محاكمته التي تأجّلت اليوم، إلى الثاني من شباط/ فبراير المقبل. 


اقرأ/ي أيضًا: 

قضاة إسرائيليون: "الشاباك" يجبر أبرياء على الاعتراف

هكذا عذّب جنود الاحتلال فلسطينيًا بالكهرباء

نادر العفوري.. الجنون حين يُصبح خلاصًا

طحين الأسرى وابتساماتهم