ارتقى الشهيدان محمد العزيزي (22 عامًا )وعبود صبح (29 عامًا) صبيحة اليوم الأحد، متأثرين بجراجهما في عملية عسكرية إسرائيلية في البلدة القديمة في مدينة نابلس، وأصيب فيها تسعة آخرون على الأقل، أحدهم في حالة خطرة.
وكانت عشرات الآليات العسكرية الإسرائيلية مدعومة بغطاء من طائرات الاستطلاع قد اقتحمت المدينة بعد منتصف ليلة أمس، وحاصرت منزلًا في حارة الياسمينة في البلدة القديمة، قبل أن تبدأ بقصفه بالصواريخ وسط إطلاق نار كثيف.
وبحسب ما أعلنت مصادر طبية في مستشفى رفيديا، فإن الشهيدين قد قضيا بعد إصابتهما بجراح حرجة في اشتباكات مع قوات الاحتلال، حيث كانا في المنزل الذي جرى استهدافه إلى جانب مجموعة من المقاومين المطلوبين للاحتلال.
وكانت قوة إسرائيلية خاصة قد تسللت إلى حارة الياسمينة داخل البلدة القديمة في نابلس، وحاصرت منزلًا يعود لعائلة العزيزي، وبعد انكشاف القوة تبعتها تعزيزات عسكرية، في عملية استمرت حوالي 3 ساعات، تخللها قصف المنزل بصواريخ اللاو والماتدور المضادة للدروع.
وقال الناطق باسم جيش الاحتلال أن قوةً من وحدة اليمام اقتحمت البلدة القديمة في بلدة نابلس بحثًا عن مطلوبين للجيش، مشيرًا إلى حصول تبادل لإطلاق النار خلال العملية مع مقاومين في المنزل وخارجه، ومضيفًا أن القوة الإسرائيلية تمكنت بعد انتهاء العملية من العثور على العديد من الأسلحة في المنزل المحاصر.
كما تسبب العدوان الإسرائيلي على البلدة القديمة في تدمير عدة منشآت وسيارات كانت قريبة من منطقة المواجهات.
إضراب شامل في نابلس
هذا وأعلن الإضراب الشامل اليوم في مدينة نابلس حدادًا على أرواح الشهداء العزيزي وصبح، فيما أصدرت جامعة النجاح الوطنية بيانًا للتعزية بالشهداء، بالإضافة إلى تعليق عملها للطلبة والعاملين. فيما من المقرر أن ينطلق تشييع جثامين الشهداء في الساعة 11 صباح اليوم الأحد.
وفي وقتٍ متأخرٍ من الليل، خرجت مسيرة من مخيم جنين دعمًا لمدينة نابلس على إثر الاقتحام الإسرائيلي لها. فيما أطلق النار على حاجز تياسير قرب طوباس، بالإضافة إلى حاجز دوتان جنوب جنين المحتلة، واقتحمت على إثره قوة من جيش الاحتلال بلدة قباطية، تخللها اشتباكات مسلحة مع مقاومين في البلدة.
