27-يونيو-2019

الترا فلسطين | فريق التحرير 

استشهد الشاب محمد سمير عبيد من العيساوية شمال القدس المحتلة، مساء اليوم الخميس، بعد إصابته برصاصة في القلب، إثر قمع جنود الاحتلال وقفة احتجاجيّة على الاقتحامات الإسرائيلية المتكررة للقرية. 

   اختطف جنود الاحتلال الشهيد عبيد من العيساوية، بينما كان الشبان يحاولون إسعافه ونقله للمستشفى   

وأكدت مصادر طبية في مستشفى هداسا استشهاد الشاب البالغ من العمر (19 عامًا)، مع وجود إصابتين في القدم والرأس بجروح طفيفة. 

الشهيد محمد سمير عبيد من العيساوية

 

وذكرت الإذاعة العبرية أنّ شرطة الاحتلال أطلقت النار على فتىً في العيسوية بالقدس، بحجّة أنه أطلق الألعاب النارية صوب دورية للشرطة، فيما قال شهود عيان إنه جرى إطلاق الرصاص الحيّ بشكل عشوائيّ، وكذلك الأعيرة المطاطية والقنابل الصوتية.

ونظّم أهالي العيساوية عصر اليوم وقفة على المدخل الغربيّ توجهوا بعدها إلى منطقة مسجد الأربعين، وذلك احتجاجًا على الاقتحامات الإسرائيلية شبه اليوميّة، وما يتخللها من اعتقالات وإطلاق لقنابل الصوت والغاز، مضيفةً أن الجنود اقتحموا القرية ما أدى لاندلاع مواجهات عنيفة. 

وقفة احتجاجيّة ببلدة العيساوية عصر اليوم (تصوير: لواء أبو ارميلة/ الترا فلسطين) 
وقفة احتجاجيّة ببلدة العيساوية عصر اليوم (تصوير: لواء أبو ارميلة/ الترا فلسطين) 
وقفة احتجاجيّة ببلدة العيساوية عصر اليوم (تصوير: لواء أبو ارميلة/ الترا فلسطين) 
عناصر شرطة الاحتلال في محيط الوقفة الاحتجاجية بالعيساوية (تصوير: لواء أبو ارميلة/ الترا فلسطين) 

وتجمع عشرات الأهالي أمام المكان الذي يتمركز به عناصر الاحتلال طوال اليوم بالمدخل الغربي والرئيسي للعيساوية، ورفعوا لافتات، وهتفوا ضد العنف والظلم والقمع الذي يتعرضون له. 

"بكفي ظلم، بكفي ذل، بدنا نعيش، ولادنا عايشين تحت الرصاص، قنابل وضربونا، رصاص حي ورموا علينا"

وعن الانتهاكات بحق الأطفال وطلاب المدارس، ذكر الطفل محمد عطية (11 عامًا)، أن قوات الاحتلال تقتحم البلدة صباحًا خلال توجه الطلاب لمدارسهم وتتعمد استفزازهم والاعتداء عليهم بقنابل الصوت وتفتيش حقائبهم، بالإضافة لاقتحام البلدة خلال الدوام المدرسي واستهداف المدارس بالرصاص.

ويوم أمس اعتدت قوات الاحتلال على حافلةٍ تقل نساء وأطفال ورضّع، وأطلقت تجاهها قنابل الصوت والرصاص المطاطي، ما أدى لاصابة الأطفال بالخوف والهلع.

ولا تقتصر انتهاكات الاحتلال وفقًا للأهالي على الرصاص والاقتحامات اليومية، حيث تشنّ حملة ضدهم، من اعتقالات، وتوزيع إخطارات هدم ومخالفات للمركبات، وتفتيشها وسحب تراخيصها، ونصب حواجز على مداخل القرية ما يعطل حركة دخول وخروج السكان.

الناشط في بلدة العيسوية يوسف عبيد، ذكر أنّ ما يجري بالعيسوية هو حملة ممنهجة من سلطات الاحتلال خلال الأسبوعين الماضيين بحجة أن الأطفال يلقون حجارة تجاه قوات الاحتلال المتركزة بشكل دائم في المدخل الغربي للقرية. ويضيف "هي حملة لتركيع أهل العيسوية، بس مش راح نركعلهم".

وذكرت لجنة المتابعة خلال الوقفة، أنها ستصعّد من إجراءاتها الاحتجاجية ضد إجراءات الاحتلال الإسرائيلي، معلنةً عن تنظيم مظاهرات يومية، ووقفات تنديدية وصلاة جمعة على المدخل الرئيسي للقرية خلال الأيام المقبلة.

وكشف محمد أبو الحمص "عضو لجنة المتابعة في قرية العيسوية" أنّ سياسة الاحتلال الأخيرة بحق أهالي البلدة تهدف لترحيلهم عن قريتهم، ولتنفيذ مخططات تهويدية لمصادرة أراضيهم وتقليل مساحة البناء الخاصة بهم، واقامة حديقة توراتية وتوسيع المستوطنات المحاذية للقرية.


اقرأ/ي أيضًا: 

العيساوية: حرب العزل والإقصاء تصل مراحل متقدمة