12-أغسطس-2017

وقفة احتجاجية وسط رام الله اليوم

تواصل الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية اعتقال 7 صحافيين من الضفة الغربية، على خلفية عملهم الصحافي، منهم 5 صحافيين تم اعتقالهم إثر حملة شنّتها أجهزة الأمن ليلة الأربعاء 9 آب/أغسطس، كانت ستطال 15 صحافيًا لكنها توقفت بعد جهود لنقابة الصحافيين، وفق ما أعلنته النقابة حينها، إضافة لصحافي سادس اعتُقل بعد استدعائه للتحقيق في اليوم التالي، وآخر اعتُقل في اليوم الذي يليه.

والصحافيون السبعة هم: ممدوح حمامرة من بيت لحم ويعمل مراسلاً لفضائية القدس، وقتيبة قاسم من بيت لحم ويعمل مراسلاً لفضائية الأقصى، وعامر أبو عرفة من الخليل ويعمل مراسلاً لوكالة شهاب، وطارق أبو زيد من نابلس ويعمل مراسلاً لموقع أصداء، وأحمد الحلايقة من الخليل ويعمل مراسلاً لفضائية الأقصى، وثائر الفاخوري من الخليل ويعمل مراسلا لفضائية القدس في السوشال ميديا، وإسلام سالم من بيت لحم ويعمل صحافيًا حر.

والصحافي قتيبة كان من المفترض أن يُزف اليوم إلى عروسه، وفقًا لما نشرته والدته على موقع فيسبوك، إلا أن اعتقاله حال دون ذلك.

6 صحافيين اعتقلهم الأمن في الضفة بسبب عملهم، أحدهم حلّ زفافه خلال اعتقاله، وقد تخبط الأمن في تبرير اعتقالهم غير القانوني

ونشر المحامي مهند كراجة من مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، وثيقتين توضحان التهم الموجهة للصحافيين قتيبة وممدوح، ومن بينها "العمل منذ سنوات في وسائل إعلام ممنوع عليها العمل في دولة فلسطين"، ما يؤكد أن الاعتقال تم على خلفية العمل الصحافي.

اقرأ/ي أيضًا: أُعد في الظلام.. السلطة تخبئ قانونًا أسود للصحافيين

وعلق الصحافي في قناة القدس سامر خويرة على التهمة متسائلاً عن كيفية استنادها إلى عدم شرعية عمل قناة القدس في الأراضي المحتلة، رغم أن مسؤولين كُثر ظلوا يظهرون في البث المباشر والتقارير الإخبارية للقناة منذ انطلاق بثها.

 

جاء ذلك بعد أن قالت مصادر في نقابة الصحافيين، إن السلطة اعتقلت الصحافيين الخمسة لإجبار أمن حماس على إنهاء اعتقال الصحافي فؤاد جرادة، مراسل تلفزيون فلسطين، المعتقل منذ أشهر بتهمة "التخابر مع رام الله". وأثار هذا التوضيح سخرية واسعة على مواقع التواصل، الذين قالوا إن صفقة تبادل ستحدث بين أمن حماس وأمن السلطة، وعلّقوا على ذلك بتشبيهات ساخرة لما يحدث في صفقات التبادل عادة.

كما ذهب المعلّقون إلى تشبيه ما يجري بمباريات كرة القدم، والتحذير من "جولة إياب" ستشن فيها حماس اعتقالات في صفوف الصحافيين، للرد على ما يجري في الضفة.

 

 

 

وسبق ذلك نقل الوكالة الرسمية "وفا" مزاعم مصدر أمني بأن اعتقال الصحافيين تم بتهمة "تسريبهم معلومات إلى جهات معادية".

أما الصحافي إسلام سالم، فقد تم اعتقاله في اليوم التالي للحملة، بعد تسليمه استدعاءً للتحقيق، وقد نقلت مصادر في نقابة الصحافيين عن الأمن زعمه أن إسلام لا يعمل في المجال الصحافي، وأن اعتقاله ليس على خلفية عمله بل بسبب قضايا أخرى.

وخلافًا لادعاءات النقابة المنقولة عن الأمن، فإن إسلام يعمل مصورًا صحافيًا بشكل حر، وقد سبق أن أكد أن انتماءه السياسي وتعرضه للاعتقال سابقًا لدى الاحتلال منعاه من العمل لدى مؤسسات صحافية غير حزبية، فيما يرفض هو تحجيم نفسه في الإعلام الحزبي، علمًا أنه تخرج قبل أشهر من دائرة الإعلام في جامعة القدس.

وشارك جمعٌ من الصحافيين يوم السبت في وقفة احتجاجية نظمتها عوائل الصحافيين المعتقلين وسط مدينة رام الله، رفضًا لاستمرار اعتقال زملائهم على خلفية عملهم الصحافي، واحتجاجًا على بدء تطبيق قانون الجرائم الإلكترونية الذي تم تمريره بشكل غير قانوني، وهو ما تتم بناء عليه محاكمة الصحافيين الستة.

ويجري التفاعل حاليًا عبر هاشتاغ #الصحافة_ليست_جريمة، تأكيدًا على رفض تدفيع الصحافيين ثمن الخلافات السياسية بين حركتي حماس وفتح على السلطة، وهي الأزمة التي زادت حدتها بعد اتفاق حماس مع رجل الأعمال الأمني محمد دحلان، المفصول من حركة فتح بقرار من الرئيس محمود عباس.


اقرأ/ي أيضًا: