07-أبريل-2018

مصوّر فضائية الأقصى خليل أبو عاذرة شرق رفح، لحظة إصابته

بينما كان يقوم المصور الصحفي ياسر مرتجى وهو يعمل في شركة إعلام محلية، على تغطية أحداث التظاهر السلمي، على مسافة تزيد عن 350 مترًا عن الحدود الشرقية لمحافظة خانيونس، أصيب بعيار ناري استقرّ بين الصدر والبطن، ليرتقي بعد ساعات شهيدًا متأثرًا بإصابه.    

   6 صحفيين استهدفهم جيش الاحتلال الإسرائيليّ في مناطق متفرّقة على حدود قطاع غزة، في "جمعة الكوشوك"   

ويقول صحفيون من غزة إن مرتجى كان يستخدم كاميراته في توثيق الأحداث الميدانية مرتديًا درعًا واقيًا يحمل شارة (PRESS)، غير أنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي المتمركز على الجانب الآخر من الحدود، استهدفه عمدًا.

الشهيد مرتجى واحد من ستة صحفيين استهدفهم الجيش الإسرائيلي في مناطق متفرّقة على حدود قطاع غزة، في يوم أطلق عليه "جمعة الكوشوك"، ومعظمهم كانوا يحملون شارات صحفية تميّز هويتهم.

الصحفيون المصابون هم: أدهم الحجار/ طلق ناري في القدم، وعز أبو شنب/ طلق ناري في القدم، صابر نور الدين/ طلق ناري في البطن وشظية في الرأس، إبراهيم الزعنون/ رصاصة في يده، خليل أبو عاذرة/ رصاصة في مفصل قدمة.

الصحفي ياسر مرتجى بعد إصابته برصاص الاحتلال شرق خانيونس
الصحفي ياسر مرتجى بعد إصابته برصاص الاحتلال شرق خانيونس
مصوّر فضائية الأقصى خليل أبو عاذرة شرق رفح، لحظة إصابته 

فضلًا عن ذلك، أصيب عدد آخر من المصورين الصحافين والصحافيات، بحالات اختناق جراء استنشاق الغاز الذي تطلقه قوات الاحتلال باتجاه المدنين على امتداد الحدود مع غزة.  

وكتب المصور الصحفي حسن اصليح، أثناء تغطية الأحداث شرق المحافظة الوسطى، منشورًا على صفحته في موقع فيسبوك، قال فيها إن جيش الاحتلال يستهدف الصحفيين والطواقم الطبية بشكل مباشر. وهو ما أكده صحفيون آخرون.

وبهذا الاستهداف، تتجاوز إسرائيل القانون الدولي الإنساني، الذي ينص في مادته 79 على أن الصحفيين المدنيين الذين يؤدون مهماتهم في مناطق النزاعات المسلحة يجب احترامهم ومعاملتهم كمدنيين، وحمايتهم من كل شكل من أشكال الهجوم المتعمد، شريطة ألا يقوموا بأعمال تخالف وضعهم كمدنيين. ناهيك عن قوانين دولية أخرى كقرار 1738 لمجلس الأمن الدولي، ودراسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن القواعد العرفية للقانون الدولي الإنساني 2005، والتي دعت بموجبها لحماية الصحفيين في مناطق الصراع، واحترامهم.

وحمّلت لجنة دعم الصحفيين الاحتلال، المسؤولية الكاملة عن الاستهداف المتعمّد للطواقم الصحفية، خلال تغطيتهم المهنية لمسيرات العودة في محافظات قطاع غزة.

وأوضحت اللجنة في بيان لها، أنَّ عشرات الصحفيين أصيبوا بالاختناق بعد استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، وقد أجريت لهم عمليات إسعاف ميدانية عاجلة في المكان.

وطالبت اللجنة، الاتحاد الدولي للصحفيين بتشكيل لجنة تحقيق عاجلة في هذه الاعتداءات، والقيام بزيارة عاجلة للأراضي الفلسطينية؛ للاطلاع عن كثب على حجم الاعتداءات المستمرة بحق الصحفيين.

ودعا منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، لوقفة تضامنية ظهر السبت مع الصحفيين المصابين خلال تغطية الأحداث الحدودية، وذلك رفضًا لاعتداءات الاحتلال على الصحفيين.

وتدخل مسيرات العودة، أسبوعها الثاني، وسط ضبابية في المشهد لما يمكن أن تؤول إليه المواجهة بين المواطنين المدنيين المتظاهرين على حدود غزة، وجنود الاحتلال الذين قتلوا 27 مواطنًا منذ الجمعة الماضية، وأصابوا ما لا يقل عن 2500.


اقرأ/ي أيضًا: 

الصحفيون: يا ليت لنا مثل ما أوتي المحامون!

لماذا يفشل الإعلام الفلسطيني في حفظ السلم الأهلي؟

وزارة الإعلام تنتهك القانون إرضاء لـ"الداخلية".. الضحية صحافية