02-سبتمبر-2022
gettyimages

إمكانية أن يزور يائير لابيد المغرب قبل الانتخابات gettyimages

نشرت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية تقريرًا لمعلقها للشؤون الدولية شاحر كليمان بعنوان: "عُصي في عجلات التطبيع: الاضطرابات السياسية في إسرائيل تؤخر تعزيز العلاقات مع الدول العربية".

الاضطرابات السياسية في إسرائيل تعيق تطور العلاقات مع الدول العربية

وقالت الصحيفة إنّ "الاضطرابات السياسية في إسرائيل تعيق تطور العلاقات مع الدول العربية". واصفةً إياها "بالعصي الخفية في عجلات التطبيع، التي يصعب رصدها في خضم الضجيج  السائد في وسائل الإعلام العبرية عن الانتخابات الخامسة، لكن قد يكون لها معنى بعيد المدى". واعتبر كليمان أن معوقات التطبيع الحالية لم تتحول إلى أزمة بعد، ويمكن إزالتها بسهولة إذا كانت هناك حكومة إسرائيلية مُستقرة.

وأشارت الصحفية إلى أن علاقة تطبيع بعينها وهو العلاقة مع المغرب، متحدثةً عن خطاب قدمه ملك المغرب محمد السادس قال فيه إن المغرب يدرس علاقاته في العالم من خلال "قضية الصحراء الغربية والاعتراف بسيادة الرباط عليها" معتبرةً أنه هذا الخطاب كان من المفترض أن يحصل على صدى أكبر في "إسرائيل" وهو ما لم يحصل، خاصةً أن تل أبيب لم تصدر أي توضيح رسمي بما يخص هذا الشأن.

getty

وتحت عنوان فرعي "ميلاد أزمة" كتبت أكثر الصحف العبرية انتشاراً: "الملك لا يكتفي بمجرد الكلام. بالإمكان معرفة مدى أهمية الموضوع بالنسبة له من القصة التالية، وصل الأمين العام لجبهة البوليساريو إبراهيم غالي إلى تونس يوم الجمعة الماضية للمشاركة في المنتدى الاقتصادي الياباني الأفريقي، وقد حرص الرئيس التونسي قيس سعيد على استقباله مع حرس الشرف في المطار". وتضيف الصحيفة في عرضها للقصة التي أثارت أزمة دبلوماسيةً بين تونس والرباط "المغرب لم تقف مكتوفة الأيدي، وقامت على الفور بإلغاء مشاركتها في المنتدى، واستدعت سفيرها للتشاور. وفي البداية، حاول مكتب سعيد تقليل الضرر والقول إنه استقبل غالي دون الاعتراف بأي من ألقابه الرسمية، الديكتاتور الجديد متقلب للغاية، وسرعان ما أعلنت تونس استدعاء سفيرها من المغرب وظهرت أزمة دبلوماسية"، بحسب ما جاء في الصحيفة.

تحاول الصحيفة تقديم تعريف مقتضب في قضية الصحراء الغربية، مشيرةً إلى النزاع بين جبهة البوليساريو والصحراويين مع المغرب حول السيادة في الصحراء، مشبهةً إياه بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

وتمضي الصحيفة في عرضها للقضية، قائلة إن "جبهة البوليساريو، تسيطر على حوالي 20 في المائة من الأراضي، وهي إلى حد كبير نتاج حقبة الحرب الباردة. فقد نشأت في السبعينيات ومنذ ذلك الحين تم دعمها من قبل الجزائر الاشتراكية والموالية للسوفيات، وهي معادية أيضًا لإسرائيل، ووفقًا للرباط، تلقت دعمًا من إيران".

الصحيفة اليمينية التي تبدو متحمسةً للاعتراف الإسرائيلي بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية، قالت إنه وعقب زيارة وزير الداخلية الإسرائيلية أييليت شاكيد التي أبدت دعمًا للسيادة على الصحراء الغربية لم ترضي ما تأمل به المغرب، التي تنتظر بيانًا رسميًا من رئيس الحكومة، وأشارت "يسرائيل هيوم" إلى أن هناك إمكانية لزيارة رئيس الحكومة الإسرائيلية يائير لابيد للمغرب قبل الانتخابات القادمة، وعلق على ذلك كاتب التقرير شاحر كيلمان "سيكون من المثير للاهتمام معرفة ما إذا كانت الزيارة ستؤتي ثمارها، وما إذا كان هناك أي بشائر في هذا الملف". معقبًا "باستثناء أن إسرائيل مجدداً مشغولة الانتخابات، من المشكوك فيه أن مثل هذا القرار يمكن اتخاذه خلال فترة انتقالية. بطريقة أو بأخرى، يتم تفسير هذا في المغرب على أنه سلوك متعمد".