03-يونيو-2020

الترا فلسطين | فريق التحرير 

نشرت صحيفة "يسرائيل هيوم" اليوم الأربعاء، تقريرًا قالت فيه إنّ جمعيّة "تراثنا" التركية، تعمل في القدس لتعزيز "السيطرة" على الجزء الشرقي من المدينة.

وعنونت الصحيفة العبرية تقريرها "افتتاح مركز إسلامي تركي جديد في القدس قرب حائط البراق"، وقالت إنه وبالتزامن مع الاتصالات الجارية بين "إسرائيل" والولايات المتحدة والسعودية والأردن، لدمج الممثلين السعوديين في مجلس الأوقاف الذي يدير المسجد الأقصى تتجلى تفاصيل جديدة حول بؤرة نشاط إضافية لتركيا في شارع السلسلة، قرب المسجد الأقصى وحائط البراق".

وبحسب الصحيفة فإن "المركز الإسلامي التركي" الجديد يحمل اسم "خان أبو خديجة"، وجرى ترميمه لاستقبال السياح، من قبل وكالة المساعدة التركية الحكومية "تيكا"، التي تستثمر مبالغ طائلة شرقي القدس. 

وأشارت الصحيفة إلى أنشطة سابقة قامت بها "تيكا" مثل المساعدة في تنظيم مشروع نقل عشرات آلاف الفلسطينيين من الجليل والمثلث إلى المسجد الأقصى. 

وتشير "يسرائيل هيوم" إلى أنّ مركز خان أبو خديجة يعرض صورًا توثق نشاطات هادفة لدعم الفلسطينين، ويحتوي إصدارات ثقافية عن القدس، وفيه أعلام فلسطين، وصورة السلطان العثماني عبد الحميد الثاني، إلى جانب صورة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بالإضافة للوحة يظهر فيها الرئيس الراحل ياسر عرفات، وزعيم حركة حماس الشيخ أحمد ياسين، وهما يحتضنان طفلًا. 

واعتبر المستشرق الإسرائيلي مردخاي كيدار أن خان أبو خديجة "نقطة سيطرة للإسلام الثوري في قلب القدس التي تعتبر أحد معاقل الإسلام السياسي" وفق قوله. مضيفًا أنّ "التراث المعروضة في الخان هو التراث الذي يجسّد روح تحالف الإخوان المسلمين بقيادة أردوغان، مقابل المؤسسات الإسلامية التقليدية التابعة للسعودية والأردن، والتي تعيش الآن حالة تراجع وضعف في القدس".

وكانت الخارجية الإسرائيلية أعدت في تشرين أول/ اكتوبر الماضي خطة تهدف لوقف النشاطات المدعومة بأموال تركية في مدينة القدس، تنفيذًا لتعليماتٍ وضعها الوزير يسرائيل كاتس، وتقوم الخطة على وقف أي نشاط تموله تركيا أو على علاقة بها.

اقرأ/ي أيضًا: خطة إسرائيلية لمنع الأنشطة الممولة من تركيا في القدس

وقبل أيام نشرت الصحيفة العبرية ذاتها تقريرًا قالت فيه إن اتّصالات سرية تجري بين السعودية و"إسرائيل" منذ أشهر، هدفها منح الأولى موطئ قدم في القدس والمسجد الأقصى، من خلال ضم مندوبيها إلى مجلس الأوقاف الإسلامية التابع للأردن، ضمن ترتيبات لتنفيذ "صفقة القرن"، شرط عدم إلحاق الأذى بالمكانة الحصرية والخاصة للأسرة الهاشمية الأردنية، وأن تضخ السعودية ملايين الدولارات على شكل هبات وتبرعات للجمعيّات العاملة في القدس والأقصى. 

 

 

ونهاية الشهر الماضي، ذكر تقرير للصحيفة أن زعماء دول عربية يظهرون الرفض العلني لنيّة "إسرائيل" ضم غور الأردن ومستوطنات بالضفة لسيادتها، لكنهم وعلى أرض الواقع أعطوا الضوء الأخضر للمضيّ في الضمّ. 


اقرأ/ي أيضًا: 

صحيفة عبرية: تركيا سلّمت السلطة كنزًا مهمًا