14-ديسمبر-2017

خلص تحليل نشرته صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، في عددها الصادر صباح الأربعاء، إلى أنّ الردع الذي بناه الجيش الإسرائيلي في هجومه على غزة 2014، لم يعد قائمًا.

خلص تحليل نشرته صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، إلى أنّ الردع الذي بناه الجيش الإسرائيلي في هجومه على غزة 2014، لم يعد قائمًا

ووفقًا للمحلل السياسي في الصحيفة "يوسي يهشوع"، فإنّ حالة الردع التي أوجدتها إسرائيل منذ المواجهة الأخيرة مع حماس،  بدأت تنهار، مشيرًا إلى أنّ الفرضية التي يتصرّف على أساسها الجيش الإسرائيلي، بأنّ حماس غير معنيّة بالتصعيد، هي فرضية قد لا تكون واقعية، في ظلّ المحاولات المستمرّة لاستهداف إسرائيلين.

واستدلّ المحلل الإسرائيلي لنفي الفرضيّة التي يتعامل على أساسها الجيش الإسرائيليّ بالإشارة إلى الخلية التي كشفها جهاز "الشاباك" الإسرائيلي، وكانت تخطط لأسر جنديّ إسرائيلي في الضفة الغربية.

وقالت الصحيفة العبرية، إنّه وعلى مدار أسبوع منذ إعلان ترامب، تم إطلاق أكثر من 15 صاروخًا من قطاع غزة، بينما لم تشهد الأعوام الثلاثة الماضية منذ انتهاء مواجهة 2014، إطلاق أكثر من 40 صاروخًا، وذلك يعني في أرض الواقع –وفقًا للصحيفة- أنّ الردع الذي تم بناؤه عبر الحرب على غزة، قد تلاشى.

ومضى "يوسي يهشوع" في تأكيد صحة تقديره بالقول "حتى اليوم يقولون لنا بعد إطلاق كل صاروخ أنّ حماس فشلت بفرض إردتها على التنظيمات المنفلتة، ولم تُفلح بمنع إطلاق الصواريخ، ولكنّ الأيام الأخيرة تشير إلى أنّ حماس لا تبذل جهودًا لمنع إطلاق الصواريخ، والتفسير الأخير هو الذي يقبله العقل.

ويبيّن "يهشوع" أنّ مصلحة إسرائيل واضحة، وتكمن في الامتناع عن المبادرة إلى أيّ تصعيد قبل الانتهاء من إكمال الحاجز المضاد للأنفاق الهجومية تحت الأرض، والذي تسابق إسرائيل الوقت لإنجاز بنائه.

وتعوّل إسرائيل كثيرًا على هذا الحاجز الأرضي، وتقول إنّه سيمنع حماس من استخدام الأنفاق في أيّ مواجهة مقبلة في تنفيذ عمليات أو خطف جنود من عمق التجمّعات السكنيّة والعسكرية الإسرائيلية.

ورغم ذلك فإنّ جيش الاحتلال الإسرائيليّ يحرص على بقاء الأمور على ما هي عليه، قبل إعلان ترامب.