17-يناير-2019

الترا فلسطين | فريق التحرير

نفى المبعوث الأمريكي لعملية السلام في الشرق الأوسط، جيسون جرينبلات، اليوم الخميس، ما نشرته القناة الثانية العبرية عن تفاصيل جديدة بخصوص "صفقة القرن".

وقال جرينبلات عبر تغريدة على "تويتر" إنه يوصي بأن يستمع الأشخاص إلى البيانات الرسمية مباشرة، حول خطة السلام الأمريكية المعروفة بـ "صفقة القرن"، مشددًا على أن عددًا قليلا من الأشخاص، على علم بتفاصيل الخطة.

وأضاف أن البيانات الرسمية حول الخطة تصدر فقط من قبل من وزارة الخارجية الأمريكية، والسفارة الأمريكية في "إسرائيل"، وجاريد كوشنار مستشار الرئيس دونالد ترامب. 

وكشفت القناة الثانية الاسرائيلية قي وقت سابق أن خطة السلام الأميركية التي سيقترحها الرئيس دونالد ترامب تقوم على بقاء سيطرة "إسرائيل" على المسجد الأقصى المبارك وسلوان مع السماح للفلسطينيين والأردنيين بالمشاركة بإدارة المسجد من الداخل ولا تتضمن إخلاء المستوطنات الكبرى مع الإبقاء على المستوطنات المعزولة شرط عدم توسعتها وإقامة دولة فلسطينية على 90% من أراضي الضفة الغربية.

ونسبت القناة المعلومات التي نشرتها إلى مسؤول أميركي، الذي أشار بدوره إلى أن خطة السلام التي سيطرحها ترامب بعد شهور ستكون خطة مريحة وملائمة لإسرائيل في العقدين الماضيين وتشمل أقل قدر من التنازلات.

وبحسب المسؤول الأمريكي فإن الخطة تشمل إقامة دولة فلسطينية على مناطق أكثر بمرتين من مناطق A و B التي تسيطر عليها السلطة الفلسطينية اليوم، أي 90% من الضفة الغربية، كما تتضمن الخطة عملية تبادل أراضي بين "إسرائيل" والسلطة الفلسطينية، ولم يتضح حتى الآن حجم هذا التبادل.

وتقترح الخطة إخلاء البؤر الاستيطانية المعزولة التي لا تعترف بها اسرائيل وأقامها المستوطنين بخلاف القانون الإسرائيلي.

ويتوقع ترامب وفقًا للمسؤول الأمريكي أن يرفض الفلسطينيين الخطة التي سيقترحها فيما لن ترفضها "إسرائيل" بشكل قاطع، وكان ترامب ينوي عرض خطته لكنه قرر في النهاية الانتظار إلى ما بعد الانتخابات الإسرائيلية.

وحول تقرير القناة العبرية، قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة إن أي خطة سلام لا تتضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها كامل القدس الشرقية على حدود عام 1967 سيكون مصيرها الفشل.

وأضاف أن استمرار بث الاشاعات والتسريبات حول ما يسمى بملامح "صفقة العصر" التي تتحدث عنها الإدارة الأميركية، إضافة إلى الاستمرار في محاولة ايجاد أطراف إقليمية ودولية تتعاون مع بنود هذه الخطة هي محاولات فاشلة ستصل إلى طريق مسدود، لأن العنوان لتحقيق السلام العادل والدائم هو القيادة الفلسطينية التي تؤكد أن أية طروحات تتعلق بالمسيرة السياسية يجب أن تكون على أساس الشرعية الدولية ومبدأ حل الدولتين.