28-يناير-2019

الترا فلسطين | فريق التحرير

مرة أخرى تعود الأمطار إلى جنين، دون أن تكون حدثًا سارًا بالنسبة لأهلها، إذ غرِقت شوارع المدينة بعد ساعاتٍ قليلة من وصول المنخفض الماطر إلى البلاد، ظهر الإثنين، ما استدعى أن يضع المشاة، البلاط في الشوارع، لتكون جسورًا يعبرون بها من رصيفٍ إلى آخر.

الترا فلسطين كان قد رصد هذه المشكلة قبل ثلاثة أسابيع، وتواصل مع بلدية جنين بحثًا عن إجاباتٍ على تعليقاتٍ الناس التي تراوحت بين السخرية والغضب. والآن يتجدد المشهد مرة أخرى دون أي فارقٍ عن المنخفض السابق، فيما تحدَّث من التقينا بهم عن تداعياتٍ أخرى لهذه المشكلة، لا تقتصر فقط على غرق الشوارع، واقترحوا حلولاً لها.

هدى طحاينة، قالت إن "مشاكل المياه" في جنين قائمة منذ سنوات، "فمياه المطر تختلط بمياه الصرف الصحي، وما بنعرف غرقانين بميّة المطر، ولا ميّة الصرف الصحي"، مضيفة أن المشكلة تشمل الشوارع الداخلية أيضًا، وليس الشوارع الرئيسية فقط.

دعاء عبوشي وصفت الحال قائلة: "مش طبيعي الوضع، الميّة للركب. شوارع جنين ما فيها نظام صرف صحي ولا مصارف للمياه".

وأضافت، "الناس بس ينزل المطر بحكوا الحمدلله، احنا بنحكي حسبي الله".

ورأى غالب أبو بكر أن حل هذه المشكلة في شوارع جنين "سهل"، وهو ممكن من خلال تنفيذ "تصريف مؤقت"، مبينًا أن المشكلة بدأت نتيجة سماح البلديات السابقة للمحلات بالبناء على الواد وقنوات المياه. وتابع، "العبارات لا يتم تنظيفها قبل بدء الشتاء".

أما عبد الرؤوف جرار، فقال إن المحلات التجارية تأخذ نصيبها من الغرق أيضًا، معللاً ذلك بعدم اهتمام الناس بالنظافة، ما يؤدي لاتساخ العبارات، وعدم وجود صيانة دورية من بلدية جنين.

وأضاف، "شوارع صغيرة ومكسرة وغارقة بالمياه. الشوارع بدل ما تكبر بتصغر بسبب الواسطات والمحسوبية وعدم اهتمام البلدية".

هذه الصور من شوارع جنين اليوم بعد وقتٍ قصير من دخول المنخفض الجوي السريع، والذي يُنتظر انتهاءه فجر يوم غد الثلاثاء.

تصوير شذا حنايشة
تصوير شذا حنايشة
تصوير شذا حنايشة
تصوير شذا حنايشة
تصوير شذا حنايشة
تصوير شذا حنايشة