21-أبريل-2018

الفنانة ريهام العماوي ترسم الشهيد الصحافي ياسر مُرتجى

توقَّف الصغار والكبار ليشاهدوا وجه الشهيد الصحافي ياسر مرتجى، يُرسم بأنامل الفنانة ريهام العماوي (25 عامًا) في مخيم العودة، فيما وجدت اللوحة الفنية لاحقًا تفاعلاً قويًا وتم تداولها على حسابات شخصية وفي صفحات إخبارية على مواقع التواصل، تخليدًا للشهيد الذي ارتقى أثناء تغطية أحداث الجمعة الثانية من مسيرات العودة الكبرى في قطاع غزة.

[[{"fid":"71550","view_mode":"default","fields":{"format":"default","field_file_image_alt_text[und][0][value]":false,"field_file_image_title_text[und][0][value]":false},"type":"media","field_deltas":{"9":{"format":"default","field_file_image_alt_text[und][0][value]":false,"field_file_image_title_text[und][0][value]":false}},"link_text":null,"attributes":{"height":400,"width":600,"class":"media-element file-default","data-delta":"9"}}]]

ريهام العماوي ( 25عامًا)، فنانة تشكيلية لاجئة من بلدة المسمية المهجّرة، الواقعة بين يافا والرملة والقدس. تقول:  "تعودت أن أرسم بريشتي لوحات عن رموز النضال الفلسطيني لنقل قصصهم إلى العالم، وهذه المرة شاركت في وقفة قرب السياج الفاصل وثبتُّ لوحتي أمام المعتصمين ورسمت ياسر.  أحزنني جدًا استهداف شخص لم يفعل أي شيء إلا أنه كان يقوم بعمله كمصور صحافي".

رسومات أعدّها فنانون بأساليب متنوعة، وثقوا بها أحداث مسيرات العودة، يقولون إن انتشارها أثبت أن الفن يقف جنبًا لجنب مع المتظاهرين

وتأسف ريهام لارتقاء 37 شهيدًا منذ انطلاق مسيرات العودة، وتقول: "فلسطين بحاجة لهؤلاء الذين يُقتلون أو يتعرضون لإصابات تؤدي إلى بتر أطرافهم، أو لإعاقات دائمة".

اقرأ/ي أيضًا: ليالي الساهرين على عتبة البلاد.. صور وفيديو

محمد الدلو (23 عامًا) رسام إنيمي معروف في قطاع غزة، يعاني من مرض في العضلات منذ الصغر؛ أعاق حركته، وحال دون مشاركته في مسيرات العودة، فقرر أن يشارك فنيًا برسومات توثق هذه المرحلة. أضاف محمد الهيكل العظمي لمجموعة من الصور التي توثق ارتقاء شهداء في مسيرات العودة، كما أضاف أجنحة للشهيد عبد الفتاح عبد النبي، "للدلالة على الحرية والقوة التي امتلكها عندما واجه الاحتلال" وفق تعبيره.

[[{"fid":"71545","view_mode":"default","fields":{"format":"default","field_file_image_alt_text[und][0][value]":false,"field_file_image_title_text[und][0][value]":false},"type":"media","field_deltas":{"5":{"format":"default","field_file_image_alt_text[und][0][value]":false,"field_file_image_title_text[und][0][value]":false}},"link_text":null,"attributes":{"height":341,"width":600,"class":"media-element file-default","data-delta":"5"}}]]

[[{"fid":"71546","view_mode":"default","fields":{"format":"default","field_file_image_alt_text[und][0][value]":false,"field_file_image_title_text[und][0][value]":false},"type":"media","field_deltas":{"6":{"format":"default","field_file_image_alt_text[und][0][value]":false,"field_file_image_title_text[und][0][value]":false}},"link_text":null,"attributes":{"height":448,"width":280,"class":"media-element file-default","data-delta":"6"}}]]

يقول محمد: "التنين شينرون من شخصيات إنيمي دراغون بول يعبر عن القوة الخارقة، لهذا استخدمته كتعبير عن حالة الشباب المشاركين في مسيرات العودة". وتابع، "رأيت أن هذا الفن أثَّر بشكل كبير في الناس من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، وقد طلب مني متابعون كُثُر تكثيف الرسم في هذا الإطار ونشره".

[[{"fid":"71548","view_mode":"default","fields":{"format":"default","field_file_image_alt_text[und][0][value]":false,"field_file_image_title_text[und][0][value]":false},"type":"media","field_deltas":{"7":{"format":"default","field_file_image_alt_text[und][0][value]":false,"field_file_image_title_text[und][0][value]":false}},"link_text":null,"attributes":{"height":400,"width":533,"class":"media-element file-default","data-delta":"7"}}]]

[[{"fid":"71549","view_mode":"default","fields":{"format":"default","field_file_image_alt_text[und][0][value]":false,"field_file_image_title_text[und][0][value]":false},"type":"media","field_deltas":{"8":{"format":"default","field_file_image_alt_text[und][0][value]":false,"field_file_image_title_text[und][0][value]":false}},"link_text":null,"attributes":{"height":400,"width":527,"class":"media-element file-default","data-delta":"8"}}]]

يرى محمد أن لكل شخص طريقته الخاصة للمشاركة في مسيرات العودة، ولذلك اختار الدمج بين الرسم الحر والصور الفوتوغرافية. محمد ابن لاجئة زرعت زرعت فيه حب العودة، وعلّمته دائمًا أن له أرض يجب الرجوع إليها، ولهذا فإنه يواصل توثيق أحداث مسيرات العودة بأسلوبه الخاص.

وفي سياق الرسم أيضًا، ولكن ليس بالريشة بل بالحجر، نجح الفنان ماهر عياش (29 عامًا) في إنتاج أول معرض فني لمسيرات العودة، قدّم فيه 10 لوحات فنية عن المسيرات، وأقامه في مخيم البريج وسط قطاع غزة.

الحجارة أداة إرهاب بالنسبة لجنود الاحتلال، لكنها أيضًا أداة لإنتاج لوحات فنية توثق مسيرات العودة وجرائم الاحتلال خلالها

ماهر، وهو لاجئ من قرية الجورة المهجّرة على الساحل الفلسطيني، يبين أنه استخدم الحجارة التي يعتبرها الاحتلال أداة إرهاب في إنتاج لوحات فنية توثق جرائم الاحتلال بحق المتظاهرين، فرسم لوحات للشهداء والجرحى والمتظاهرين، كما استذكر الشهيد إبراهيم أبو ثريا، ووضع لوحته على كرسي متحرك كونه فقد قدميه نتيجة عدوان الاحتلال، ثم استُشهد على كرسيّه المتحرك "دون أن يشكل خطرًا على أحد".

اقرأ/ي أيضًا: ذوو الإعاقة أهداف مباحة لقناصة الاحتلال

وقال: "كانت اللوحات توضح للعالم ما هي مطالبنا، وماذا يحدث في مسيرات العودة. أردت أن أقول للعالم أننا نريد العيش بسلام وأمان في دولتنا وعاصمتها القدس".

[[{"fid":"71543","view_mode":"default","fields":{"format":"default","field_file_image_alt_text[und][0][value]":false,"field_file_image_title_text[und][0][value]":false},"type":"media","field_deltas":{"3":{"format":"default","field_file_image_alt_text[und][0][value]":false,"field_file_image_title_text[und][0][value]":false}},"link_text":null,"attributes":{"height":338,"width":600,"class":"media-element file-default","data-delta":"3"}}]]

[[{"fid":"71544","view_mode":"default","fields":{"format":"default","field_file_image_alt_text[und][0][value]":false,"field_file_image_title_text[und][0][value]":false},"type":"media","field_deltas":{"4":{"format":"default","field_file_image_alt_text[und][0][value]":false,"field_file_image_title_text[und][0][value]":false}},"link_text":null,"attributes":{"height":338,"width":600,"class":"media-element file-default","data-delta":"4"}}]]

"طفل البصل"، أحد أيقونات مسيرات العودة، ومن أبرز قصصها، كان بطل لوحة رسمها سليمان شاهين (19 عامًا، وانتشرت مثل النار في الهشيم على مواقع التواصل، لتلفت مزيدًا من الانتباه إلى قصة الطفل الذي ابتدع أداة انتشرت بقوة في مواجهة قنابل الغاز المسيل للدموع.

[[{"fid":"71542","view_mode":"default","fields":{"format":"default","field_file_image_alt_text[und][0][value]":false,"field_file_image_title_text[und][0][value]":false},"type":"media","field_deltas":{"2":{"format":"default","field_file_image_alt_text[und][0][value]":false,"field_file_image_title_text[und][0][value]":false}},"link_text":null,"attributes":{"height":448,"width":336,"class":"media-element file-default","data-delta":"2"}}]]

شاهين ابن قرية القبيبة المهجّرة في الرملة، رأى تأثر الناس بصورة "طفل البصل" عند التقاطها في الأسبوع الأول للمسيرات، فقرر إضافة لمساته عليها "تعبيرًا عن قوة الطفل وشجاعته، ودليلاً على سلمية المسيرات"، مضيفًا أن انتشار الرسم يثبت قُدرة الفن على التأثير جنبًا إلى جنب مع مسيرات العودة، وبالذات لأن المسيرات سلمية ولا تملك أسلحة.

رسم شاهين أيضًا لوحة للطرف الصناعي الخاص بالشاب إياد الدواهيد، الذي لم يسلم أيضًا من رصاص قناصة الاحتلال.

[[{"fid":"71541","view_mode":"default","fields":{"format":"default","field_file_image_alt_text[und][0][value]":false,"field_file_image_title_text[und][0][value]":false},"type":"media","field_deltas":{"1":{"format":"default","field_file_image_alt_text[und][0][value]":false,"field_file_image_title_text[und][0][value]":false}},"link_text":null,"attributes":{"height":336,"width":336,"class":"media-element file-default","data-delta":"1"}}]]


اقرأ/ي أيضًا:

مسيرات العودة: مشاهد لا تُنسى.. صور وفيديو

جريحات في مسيرات العودة.. "لنكون أول العابرين"

صور | طائرات المولوتوف.. السلاح الأقوى لمسيرات العودة