14-يناير-2020

ما إن بدأت إجازة الفصل الدراسي الأول في مدارس الضفة الغربية، حتى حزم 20 ألف شخص حقائبهم قاصدين الديار الحجازية لأداء مناسك العمرة، وهذا العدد الهائل أدى لاكتظاظ شديد وساعات انتظار طويلة بعد تكدّس عشرات الحافلات على المعابر الحدودية في طريق العودة للبلاد، الأمر الذي أثار سخط المعتمرين.

        اكتظاظ شديد وساعات انتظار طويلة على الجسر أثناء عودة المعتمرين من الديار الحجازية      

عدد من المعتمرين الذين قابلهم "الترا فلسطين" عبّروا عن استيائهم من ساعات الانتظار الطويلة على الحدود السعودية الأردنية، وفي مدينة الحجاج بالجهة الأردنية من الجسر، وكذلك على ما يعرف بـ "جسر المي" قبل نقطة التفتيش الإسرائيلية، والبطء في الإجراءات عند الإسرائيليين، وفضاضة تعامل عمّال المعابر معهم، ورميهم للحقائب، وهو ما اضطرهم للبحث عنها مع خشيتهم من تلف الممتلكات بداخلها. 

مصدر خاص مع المعابر والحدود أكد لـ"الترا فلسطين"، أنه ومنذ يوم السبت وحتى مساء الاثنين عاد من العمرة حوالي 10 آلاف معتمر أي حوالي 200 حافلة، بمعدل لا يقل عن 60 حافلة في اليوم.

وعادة ما تدخل حافلات المعتمرين من مدينة الحجاج عند الجانب الأردني، منفصلة عن المسافرين العاديين على جسر الملك حسين، لكنها تختلط بحافلات المسافرين عند "جسر المي" وصولًا إلى الجانب الإسرائيلي وحتى مدينة محمود عباس للحجاج والمعتمرين، وهو ما يعني زيادة العدد لدى طواقم محدودة.

ويقول سليم الأشقر وكيل وزارة الأوقاف لشؤون الحج والعمرة إن هذا هو الوضع الطبيعي لأن المعتمرين يعودون بنفس التوقيت، مشيرًا إلى أن هذا العدد يخرج في عطلة المدارس، وما حصل لا يعتبر مشاكل، مقارنة بالكمّ الكبير من المعتمرين.

ويضيف الأشقر أن من يريد أن يخرج إلى العمرة في هذا التوقيت عليه أن يتحمّل لأن الأمور ليست بيدهم، وما يقع على عاتق وزارة الأوقاف هو الترتيب مع الشركات، ويبيّن أنهم يشرفون على شركات الحج والعمرة، وهناك تعليمات يومية، ولكن في بعض الأوقات من السنة مثل إجازة المدارس وشهر رمضان وشعبان وعطل العمال في الأعياد اليهودية، يحصل الضغط.

ويشير الأشقر إلى أنّ الاحتلال الإسرائيلي يتحمّل مسؤولية التأخير من ناحية الجهة التي تقع تحت سيطرته على الجسر، بسبب البطء في تسيير الحافلات وإدخال المعتمرين، ويضيف بالرغم من فتح الجسر على مدار 24 ساعة، لكن الإسرائيليين لا يسرّعون الإجراءات، لذلك عندما تدخل 20 حافلة من الأردن، وتنظر على جسر المي، يتوقف الأردن عن إخراج الحافلات من جهته، حتى تدخل تلك الحافلات للجانب الإسرائيلي، ويحدث تأخير في مدينة الحجاج عند الأردن".


اقرأ/ي أيضًا: 

فوضى السوق السياحي.. سمسرة وشركات وهمية