الترا فلسطين | فريق التحرير
تظاهر مئات العمال صباح الأحد، أمام مقر هيئة الشؤون المدنية غرب مدينة غزة، احتجاجًا على استمرار حرمانهم من الحصول على تصاريح عمل داخل الخط الأخضر، بسبب المنع الأمني.
أعرب العمال عن أسفهم لعدم تحدث مدير الشؤون المدنية بغزة إياد نصر إليهم أو الالتقاء بوفد عنهم لبحث قضيتهم ومعاناتهم المستمرة
ورفع العمال يافطات رافضة للمنع الأمني، مطالبين الهيئة بالعمل الجاد على رفع المنع الأمني الجائر بحق آلاف العمال.
وأعرب العمال عن أسفهم لعدم تحدث مدير الشؤون المدنية بغزة إياد نصر إليهم أو الالتقاء بوفد عنهم لبحث قضيتهم ومعاناتهم المستمرة، ورددوا هتافات تطالبه بالخروج إليهم، والإيفاء بوعوده بحل قضية.
العامل مصطفى شراب أعرب عن أسفه من عدم حصوله على تصريح عمل منذ تسجيله عبر الرابط الذي نشرته وزارة العمل في قطاع غزة العام الماضي، مشيرًا إلى أنه راجع الشؤون المدنية في قطاع غزة ليتفاجأ بأنه "ممنوع أمني".
وتابع شراب في حديث لـ "الترا فلسطين": قمت بعد ذلك بالفحص عبر صفحة "المنسق الإسرائيلي" فوصلتني رسالة بأنه لا يوجد منع أمني بحقي. وأضاف شراب الذي يعمل في مجال البناء، والعاطل عن العمل حاليًا، أنه توجّه مجددًا للشؤون المدنية وأبلغهم بالرسالة التي وصلت هاتفه، ومفادها أنه لا يوجد منع بحقه، فرد عليه الموظف بالقول: "خلي المنسق يطلعلك تصريح".
بسام الحوراني (50 عامًا) هو الآخر أبلغته الشؤون المدنية بأن عليه "منع أمني" من الاحتلال، لكنه يقول لـ "الترا فلسطين" في السابق تم منحي تصريح عمل داخل الخط الأخضر مدة 6 أشهر، وانتهى مطلع العام الجاري، فكيف تم منحي هذا التصريح في السابق وأنا عندي مشكلة أمنية؟!
وأشار إلى أنه لم يواجه في الماضي أي عقبة في التحرك على الحواجز الإسرائيلية، ولم يتم الطلب منه إجراء مقابلات مع ضباط مخابرات الاحتلال، وتساءل: كيف صدر منع أمني بحقي؟
وشكك الحوراني في حقيقة وجود منع أمني إسرائيلي صدر بحقه، داعيًا هيئة الشؤون المدنية إلى حل هذه القضية وإنهاء معاناة آلاف العمال. وأعرب عن أسفه من أنه قد تم شطب اسمه من منحة المساعدات القطرية ومن التأمين الصحي بعد حصوله في السابق على تصريح للعمل داخل الخط الأخضر.
العامل مروان زايد (43 عامًا) والوالد لثمانية أفراد، أعرب عن غضبه الشديد بسبب تلقيه لرفض أمني الشهر الماضي، وذلك على الرغم من أنه حصل على تصريح عمل لمدة 6 أشهر داخل الخط الأخضر، انتهى في فبراير/ شباط الماضي.
وتابع زايد الذي يعمل سائقًا على سيارة عمومية: "ما في رزقة في غزة، فأنا أعمل على سيارة أجرة طوال النهار من أجل الحصول على 20 شيقلًا لا تكفي لتأمين أبسط احتياجات عائلتي".
يشار إلى أن مراسل "الترا فلسطين" حاول الحصول على تعقيب من قبل رئيس هيئة الشؤون المدنية في قطاع غزة إياد نصر للتعقيب على القضية دون أن يتمكن من ذلك.
وأعلنت وزارة العمل في قطاع غزة في نوفمبر/ تشرين ثاني 2021 عن فتح باب التسجيل أمام العمال الراغبين في العمل داخل الخط الأخضر وفقًا لشروط محددة أبرزها أن يكون الشخص متزوجًا وألا يكون موظفًا أو صاحب دخل ثابت.
وارتفع عدد العمال الحاصلين على تصاريح عمل منذ إعلان وزارة العمل حتى يونيو/ حزيران الماضي إلى 14 ألف تصريح، يضاف إليهم 1500 تصريح أعلن عنهم وزير الجيش الإسرائيلي بيني غانتس الأسبوع الماضي، قبل أن يعود يوم أمس السبت ويعلن تجميدها، بعد إطلاق صاروخين على عسقلان.
