20-فبراير-2023
اعتصام المعلمين

اعتصام المعلمين في دوار المنارة وسط رام الله | تصوير محمد غفري

الترا فلسطين | فريق التحرير

اعتصم آلاف المعلمين أمام مجلس الوزراء، اليوم الإثنين، بالتزامن مع جلسة الحكومة الأسبوعية، حيث تجاهل رئيس الوزراء محمد اشتية المعتصمين في كلمته، ولم يخرج للقائهم هو أو أي وزير من الحكومة، بينما أكد المعلمون تمسكهم بمطالبهم الواردة في بيانات "حراك المعلمين الموحد" حول صرف الراتب كاملاً وإضافة علاوة 15% على الراتب، ودمقراطة اتحاد المعلمين.

امتنع رئيس الوزراء عن مقابلة المعتصمين أو التعليق على الاعتصام في كلمته الافتتاحية للجلسة بل اكتفى بالقول: "نقدر موقف النقابات والاتحادات (..) وأجدد التأكيد على التزام الحكومة بما تم التوقيع عليه مع جميع النقابات والاتحادات حال توفر الإمكانيات المالية وانتظام الرواتب

وامتنع رئيس الوزراء محمد اشتية عن مقابلة المعتصمين أو التعليق على الاعتصام في كلمته الافتتاحية للجلسة بل اكتفى بالقول: "نقدر موقف النقابات والاتحادات والتي طالما كانت في طليعة المدافعين عن حقوق شعبنا في مواجهة العدوان عليه، والتعدي على أرضه وممتلكاته، وأجدد التأكيد على التزام الحكومة بما تم التوقيع عليه مع جميع النقابات والاتحادات حال توفر الإمكانيات المالية وانتظام الرواتب".

وعلى غير ما جرت عليه العادة في اعتصامات سابقة في عهد محمد اشتية وحكومات سابقة، لم يتوجه وزير التربية والتعليم (الجهة ذات الصلة بالأزمة) أو أي وزير آخر أو الناطق باسم الحكومة للتحدث مع المعتصمين الذين تواجدوا لأكثر من ساعة أمام المقر وفي ظل إجراءات أمنية مشددة.

وأظهرت صورٌ وفيديوهات وثقها مراسل الترا فلسطين توافد مئات المعلمين إلى مجلس الوزراء في مدينة رام الله، ثم انتقال المعلمين في مسيرة إلى منطقة المنارة، حيث توافد مئات المعلمين من بيت لحم والخليل، بعد احتجازهم في واد النار.

اعتصام المعلميناعتصام المعلميناعتصام المعلمين

وأقامت الأجهزة الأمنية حواجز عند المدخل الشمالي لمدينة البيرة، وعند المدخل الرئيسي لمدينة الخليل، وفي طريق القدس - رام الله، وفي سعير قضاء الخليل، وعنبتا شمال طولكرم، وفي العبيدية، حيث احتجز عناصر الأمن مركبات المعلمين وهوياتهم الشخصية.

كما قطعت شاحنة طريق واد النار معطلة الحركة بالكامل وفي الاتجاهين، قبل أن تعلن الشرطة فتح الطريق عند الساعة 11:00 صباحًا. واتهم معلمون الأجهزة الأمنية بإرسال الشاحنة لقطع الطريق، منوهين أنها لا تحمل أي لوحة تسجيل.

اعتصام المعلمين

وقال المعلم يوسف اجحا من بيت لحم، إنهم قطعوا طريق واد النار مشيًا على الأقدام، وخلال ذلك ساروا بجوار سيل المجاري وصولاً للسواحرة، ثم استقلوا المركبات حتى طريق القدس - رام الله، حيث أوقفهم الأمن فواصلوا طريقهم إلى مجلس الوزراء مشيًا على الأقدام.

من جانبه سامح عواد، عضو الهيئة الإدارية لنقابة العاملين في جامعة بيرزيت، وهي من الأطراف المشرفة على مبادرة حل أزمة المعلمين في العام الماضي، أكد لـ الترا فلسطين أن المبادرة لم تتضمن بندًا يربط صرف علاوة 15% المتفق عليها للمعلمين بتحسن الوضع المالي.

وفي كلمته أمام المعلمين، قال المعلم محمد بريجية: "هذه الحكومة تفقر الشعب وأصبحت في حالة عداء مباشر مع المعلمين".

وأظهرت صورٌ لافتات رفعها معلمون في الاعتصام، أكدوا فيها تمسكهم بمطالبهم كاملة، ورفضهم للمساس بكرامتهم، وأن حقوقهم واجب وليس منة.

اعتصام المعلميناعتصام المعلميناعتصام المعلميناعتصام المعلمين