صور وفيديو | عائدون إلى شمال غزَّة بأطراف مبتورة وعلى كراسي متحركة
11 فبراير 2025
"انتظرتُ ليلتين، نمتُ في العراء، في انتظار انسحاب الاحتلال من محور نيستاريم، لأعود لشمال غزة وأضع خيمة على أنقاض منزلي المدمر". هكذا كان أحمد العجلة، عندما قابلناه في "تبَّة النويري"، متلهِّفًا للعودة الكبرى إلى شمال قطاع غزة مع مئات آلاف النازحين. غير أن العودة المرتقبة لأحمد لم تكن رحلة مشابهة للبقية، بل على "عربة متهالكة" بعدما بتر الاحتلال قدميه.

وعلى مدار أيام فور انسحاب جيش الاحتلال من محور نتساريم، عاد أكثر من 500 ألف نازح إلى شمال قطاع غزة، وهم من جميع الفئات العمرية، ويحمل كلٌ منهم قصته الخاصة من العذاب والمعاناة التي خلَّفتها الحرب الإسرائيلية.
وزارة الصحة: 15 ألف جريح بحاجة إلى عملية تأهيل طويلة الأمد، إضافة إلى 4 آلاف و500 حالة بتر، أكثرهم من النساء والأطفال.
وإن كان أحمد العجلة قد وجد "عربة" ليعود على متنها إلى شمال القطاع، فإن محمود رشدي، عندما قابلناه في غزة خلال رحلة العودة، كان قد قطع مسافة هائلة قادمًا من دير البلح، مشيًا على قدم واحدة وعُكَّاز. ورغم الإصابات التي تعرض لها خلال الحرب واستشهاد عدد من أفراد عائلته، وتدمير الاحتلال لمنزله، إلا أنه لم يتأخر في العودة إلى حيِّه، واعدًا " بإعمار المنازل وجعل بيت حانون أجمل مما كانت عليه".
أما السيدة فاطمة حسنين، التي فقدت اثنين من أطفالها، وأصيبت بالشلل جراء قصف إسرائيلي، فكانت من أوائل العائدين هي وزوجها وطفلتها. وتقول فاطمة، إنها "صبرت على فقدان الأبناء والإصابة المريرة والتشرد والجوع العطش والبرد، بانتظار اليوم الذي تنتهي فيه الحرب، وتعود لمدينة غزة وحي الزيتون".
وأضافت : " زوجي يدفع كرسيي المتحرك منذ 3 ساعات، ويحمل على ظهره أمتعتنا، ولازال أمامنا طريقٌ طويلة للغاية، ولكننا نشعر بسعادة ولهفة، لأننا سنعود أخيرًا لغزة، بعد رحلة تشرد لسنة و3 أشهر". ورغم أن منزلها طاله الدمار الهائل الذي أنزله الاحتلال بقطاع غزة، إلا أنهم عادوا للإقامة في "منزل العائلة والبدء بتأسيس حياة جديدة" كما تقول.
وماتزال فاطمة حسنين تعاني آلامًا ناتجة عن الشظايا التي مازالت مستقرة في جسدها، وهي تطالب بالتعجيل في استئناف العلاج للمصابين والجرحى في حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة.



الجدير بالذكر، أن الحرب الإسرائيلية خلفت 111 ألف و588 جريحًا، وفق آخر تحديث من وزارة الصحة مطلع شهر شباط/فبراير، بينهم 15 ألف جريح بحاجة إلى عملية تأهيل طويلة الأمد، إضافة إلى 4 آلاف و500 حالة بتر، أكثرهم من النساء والأطفال.
الكلمات المفتاحية

على خلفية حرب غزة.. ترامب يسعى لترحيل أكاديمي يُقيم في أميركا بشكل قانوني
في قضايا الهجرة البارزة الأخرى، حاولت إدارة ترامب المضي قدمًا في عمليات الترحيل بشكل عاجل قبل أن يتوفر للمحاكم الوقت للتدخل

"بأمّ عيني".. شهادة بصرية لتاريخ الفلسطينيين بين الماضي والحاضر
يعدّ المعرض بمثابة أرشيف حيّ لعلاقة متداخلة بين الماضي والحاضر، ويهدف إلى تقديم شهادة بصرية متداخلة بين الماضي والحاضر

"غزة ليست للبيع".. رسائل مؤيدة لفلسطين تغطي ملعب ترامب في اسكتلندا
نشطاء مؤيدون لفلسطين يقتحمون ملعب الغولف "ترامب تورنبيري" في اسكتلندا، احتجاجًا على تصريحات ترامب حول غزة، ويرسمون شعارات مؤيدة لفلسطين على العشب والجدران

المحكمة العليا الإسرائيليّة تجمّد قرار إقالة رئيس الشاباك مؤقتًا
أصدرت العليا الإسرائيلية أمرًا مؤقتًا بتجميد قرار إقالة رئيس جهاز الشاباك، رونين بار، بعد تقديم التماسات من المعارضة وجمعيات مدنية، وقد منعت المحكمة تعيين بديل له حتى النظر في الالتماسات

الرئيس الأسبق للمحكمة العليا: "إسرائيل" على حافة الحرب الأهلية
حذر القاضي أهارون باراك من خطر انزلاق إسرائيل نحو حرب أهلية بسبب التوترات الداخلية المتفاقمة، ودعا إلى التهدئة والتفاوض لتجنّب العنف، منتقدًا محاولات إقالة مسؤولين كبار

بعد 48 ساعة من بداية العدوان.. نتنياهو طلب تدمير المنازل وقصف كل غزة
كشف الصحفي الإسرائيلي، ناحوم برنياع، عن حوار بين رئيس أركان جيش الاحتلال السابق، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، طالب خلاله نتنياهو في تدمير قطاع غزة

زيادة 60% في ميزانية الشاباك: خطوة إسرائيلية لتعزيز الأمن والاستخبارات
هذه الزيادة تركز على تعزيز القدرات البشرية والتكنولوجية للجهاز، مما يعكس السعي لتقوية الشاباك بعد إخفاقات 7 أكتوبر