26-ديسمبر-2022
ام سلطان

صباح الإثنين، وقفت الحاجة "أم سلطان الهندي" بين مركبتي نجلها أحمد تتفقد الأضرار، وما تعرضت له المركبتان من حرق وتكسير، على أيدي مستوطنين بعد منتصف الليلة الماضية، في قرية بورين، جنوبي نابلس.

بعض المستوطنين ألقوا الحجارة على المنزل، والبعض الآخر أحرقوا المركبتين، بينما البقية كسروا نوافذ سيارة ثالثة

وتروي "أم سلطان" لـ الترا فلسطين، أنهم سمعوا بعد منتصف الليل أصوات إلقاء حجارة على المنزل، وعندما نظروا من النافذة وجدوا النيران تلتهم مركبة (7 ركاب) أمام المنزل، ولم يتمكنوا من إنقاذها، مبينة أن الاعتداء طال مركبة ثالثة بتكسير نوافذها، وإلقاء الحجارة على المنزل.

وأكدت على صمودهم في المنزل القريب من الشارع الالتفافي، بالرغم من تعرضهم لاعتداءات مستمرة من قبل المستوطنين، لكنها بحسرة استغربت من عدم تقديم مساعدات لهم وأي إغاثة مع كل هذه الاعتداءات، منوهة أن هناك سيارة لهم، حتى اليوم متوقفة عند كراج تصليح المركبات، بعدنا تعرضت للحرق في اعتداء سابق.

نجلها أحمد الهندي قال لـ الترا فلسطين، إن ما جرى الليلة الماضية يشبه الاعتداءات السابقة، عندما يهاجم المستوطنون منزله القريب من الشارع الالتفافي في المنطقة الجنوبية من بورين، مضيفًا أن بعض المستوطنين ألقوا الحجارة على المنزل، والبعض الآخر أحرقوا المركبتين، بينما البقية كسروا نوافذ سيارة ثالثة.

محمد الهندي ام سلطان بورينمحمد الهندي ام سلطان بورين

وفي عوريف، أحرق مستوطنون سيارة ثالثة، تعود ملكيتها لمحفوظ شحادة. يقول محفوظ: "عند حوالي الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، استيقظت على صوت زوجتي وهي تنادي علي بأن هناك صوتًا غريبًا باب المنزل، فنظرت من النافذة وشاهدت النيران تلتهم سيارتي".

وأوضح شحادة لـ الترا فلسطين، أنه هرع مسرعًا إلى السيارة وأخمد النيران، وتمكن من تقليل حجم الأضرار التي تعرضت لها المركبة، لأن الحريق كان في بدايته.

وأضاف شحادة، أن منزل نجله محمود، المجاور لمنزله، تعرض أيضًا لاعتداء بالحجارة ألحق به أضرارًا.

تسلل مستوطنون لقرية عوريف من المنطقة الشرقية من جهة الوادي من بين أشجار الزيتون و سكبوا مادة على سيارة وأحرقوها.

ونوه أن منزله كان في الأصل لابن عمه، ولكن لكثرة اعتداءات المستوطنين قرر ابن عمه بيع المنزل على البقاء فيه، فاشتراه منه، مبينًا أن المنزل يقع في منطقة واد الصرار شرقي عوريف، وهذا هو الاعتداء السادس عليه، وسبق وأن حرقت لهم ثلاث مركبات.

وبحسب شهود عيان، فقد تسلل مستوطنون لقرية عوريف من المنطقة الشرقية من جهة الوادي من بين أشجار الزيتون و سكبوا مادة على السيارة وأحرقوها.

وقبل يومين، أصيبت الطفلة روان من قرية اوصرين بجروح في وجهها، نتيجة إلقاء المستوطنين الحجارة على مركبة والدها، الذي اصطحبهم في رحلة للتنزه، وانتهت باعتداء إرهابي.