12-أكتوبر-2022
معرض التراث

في زاوية من معرض مهرجان غزة التراثي، استقبلت نهى أبو عويمر (25 سنة) وأمها الزائرين للمعرض الذي أقيم احتفالاً بيوم التراث الفلسطيني، الذي يوافق سنويًا السابع من تشرين أول/أكتوبر.

وحملت الزاوية اسم "ثوب وطرحة لكل فرحة"، وضمت كافة التجهيزات التراثية لإحياء حفلات حناء العروس وفقًا للعادات الفلسطينية التراثية القديمة.

وتقول أبو عويمر إن مشروع "ثوب وطرحة لكل فرحة" بدأ قبل عامين من تنظيم فقرة حفل الحناء في زفاف ابنتها نهى بنكهة التراث الفلسطيني، ثم بعد انتهائها من الحفل أعجب الضيوف بفقرات الحفل، وبدأت بعض المدعوات بالسؤال عن الجهة التي نظمت الحفل، فقررت إطلاق المشروع.

وأضافت: "بدأت بعدها بتجهيز كافة التفاصيل التي تحتاجها الأفراح التي يود أصحابها إحياءها على الطريقة التراثية، من حياكة وتطريز ثوب العروس وأقارب العروسين، وتجهيز إناء الحناء، والتوزيعات -أكياس صغيرة يوضع بداخلها حناء أو حلويات- والقهوة العربية والعصائر، إضافة إلى تجهيز الأهازيج والأغاني التراثية القديمة.

وتابعت: "الناس متعطشة لكل شيء له علاقة بالوطن وبتراث الآباء والأجداد، خاصة بعد انتشار الأغاني التي لا تحمل أي قيمة أو معاني جميلة".

وضم المعرض الذي شاركت فيه نهى ووالدتها، زوايا متعددة تعنى بالتراث الفلسطيني، أبرزها زاوية الزي الفلسطيني، والمشغولات التراثية اليدوية، والمأكولات التراثية، وغيرها.

وإلى جانب زاوية أبو عويمر، شاركت الثلاثينية فاتن أبو وطفة بزاوية خاصة بالنقش والرسم بالحناء، الذي تعلمته كهواية بعد انتهائها من دراستها الجامعية، ثم تحولت إلى مهنة تعيل من خلالها عائلتها.

وتقول فاتن، إنها تشارك في رسم الحناء لذوي العروسين أثناء استعدادهم لإحياء حفل الحناء، منوهة أن السيدات الكبار في السن مازلن يحافظن على الرسوم التقليدية للحناء عبر وضع دائرة كبيرة وسط اليد، إضافة إلى أصابع اليدين، في حين أن الصبايا يملن إلى رسم الزخارف والورود.

وأضافت: "بدأت بعدها بتجهيز كافة التفاصيل التي تحتاجها الأفراح التي يود أصحابها إحياءها على الطريقة التراثية، من حياكة وتطريز ثوب العروس وأقارب العروسين، وتجهيز إناء الحناء، والتوزيعات -أكياس صغيرة يوضع بداخلها حناء أو حلويات- والقهوة العربية والعصائر، إضافة إلى تجهيز الأهازيج والأغاني التراثية القديمة.  وتابعت: "الناس متعطشة لكل شيء له علاقة بالوطن وبتراث الآباء والأجداد، خاصة بعد انتشار الأغاني التي لا تحمل أي قيمة أو معاني جميلة".معرض

و"حفلة الحناء" هي الاحتفال الذي يسبق ليلة الزفاف، وهي عادة منتشرة بشكل واسع في المدن والقرى الفلسطينية وكذلك في بعض الدول العربية، وتعتبر مظهرًا من المظاهر التراثيّة المتوارثة من الأجداد، حيث يقبلن النساء على نقش أيديهن وأرجلهن بالحناء للزينة.

والحناء هي مسحوق أوراق نباتية، من شجرة تسمى "الحنّاء"، وتباع في محال العطارة، ولتحضيرها يتم عجنها بالماء، وإضافة الأصباغ لمنحها الألوان، حيث تقوم النساء بنقش زخارف وأشكال فنية بواسطتها، تدوم عدة أيام قبل أن تختفي آثارها.

بدورها، أفادت ايمان أبو حطب منسقة مشروع "فنار" القائم على تنظيم الفعالية، أن 13 مؤسسة وشخصًا شاركوا في المعرض الذي ضم عدة زوايا خاصة بالتراث الفلسطيني، بهدف إحياء التراث الفلسطيني، وتذكير الأجيال الشابة بضرورة الحافظ على تراث الآباء والأجداد.

دلالات: