21-فبراير-2019

الترا فلسطين | فريق التحرير

امتلأت ساحة باب الرحمة داخل المسجد الأقصى بصفوف المصلين في صلاة المغرب مساء الخميس، عشية الاحتجاجات الكبيرة المتوقعة داخل الأقصى، للمطالبة بإعادة فتح قاعات باب الرحمة وتحويلها إلى مصلى على مدار العام.

ويُطالب أبناء القدس بهبة في باب الرحمة مشابهة لتلك التي قاموا بها في باب الأسباط، ونجحوا على إثرها بإزالة البوابات الإلكترونية، ولذلك يواصلون أداء الصلوات في المنطقة، وقد امتلأت بهم الساحة في صلاة المغرب اليوم، وسط دعوات لإقامة خطبة الجمعة والصلاة غدًا.

وقام شبانٌ من القدس بتنظيف ساحة باب الرحمة استعدادًا ليوم غد، فيما يجري التفاعل على هاشتاغات عديدة في مواقع التواصل، أبرزها #باب_الرحمة_إلنا و#هبة_باب_الرحمة و#مصلى_باب_الرحمة.

كما بادرت عائلات من المدينة لتقديم وجبات طعام "مقلوبة" إلى المعتصمين في باب الرحمة.

ورصد محتجون تشديدات كبيرة تقوم بها شرطة الاحتلال عند أبواب الأقصى، واحتجاز البطاقات الشخصية "الهويات" للوافدين إلى المسجد، إلا أن ذلك لم يمنع التوافد إليه مع حلول صلاة العشاء.

وكان الباحث في شؤون القدس جمال عمرو، استبعد في حديث مع الترا فلسطين حدوث هبة مشابهة لباب الرحمة، "رغم أهمية حدوثها والحاجة الماسة لها قبل أن يتحول باب الرحمة إلى كنيس"، لكنه رأى أن شرطة الاحتلال قد تُغلق جميع أبواب الأقصى وتمنع الوصول إلى باب الرحمة بالآلاف، خاصة أن الساحة صغيرة ولا تحتمل كل هذه الأعداد.

ورأى عمرو أنه يجب النزول إلى الميادين وأمام السفارات في الضفة والدول العربية والإسلامية للضغط على دول العالم وإسناد المحتجين داخل الأقصى، وزيادة الضغط على سلطات الاحتلال.

فيما رأى الباحث أحمد ياسين أن إغلاق الأبواب سيؤدي إلى هبة عند الأبواب في الخارج، مؤكدًا أن الأمور تسير باتجاه هبة كبيرة "لكن بوتيرة أقل تسارعًا هذه المرة".