28-يوليو-2022
جيش الاحتلال

صورة توضيحية: قوات برية في جيش الاحتلال خلال مناورة عسكرية

الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير

كشف يتسحاك باريك، وهو ضابطٌ برتبة "رائد احتياط" في جيش الاحتلال عن جدل يدور داخل جيش الاحتلال حول جاهزية الجيش لخوض حرب، خاصة في ظل تزايد التوتر مع حزب الله اللبناني، والتوقعات باندلاع جولة قتال لأيام قد تطور إلى تصعيد واسع الناطق، معتبرًا أن استعداد القوات البرية للقتال "يجب أن يقلق كل مواطن في إسرائيل".

هناك شكوك تدور لدى هيئة الأركان العامة والمستوى السياسي حول قدرة القوات البرية في جيش الاحتلال على حسم الحرب، خاصة أنهم يعرفون بأن المجتمع لن يتسامح مع حدوث خسائر فادحة، حتى خلال الحرب

وأكد باريك في مقال نشرته صحيفة "يسرائيل هيوم"، الأسبوع الجاري، أن هناك شكوكًا تدور لدى هيئة الأركان العامة والمستوى السياسي حول قدرة القوات البرية في جيش الاحتلال على حسم الحرب، خاصة أنهم يعرفون بأن المجتمع لن يتسامح مع حدوث خسائر فادحة، حتى خلال الحرب.

وأشار إلى أن رئيس أركان جيش الاحتلال أفيف كوخافي، عندما تولى منصبه قبل ثلاث سنوات ونصف، جاهر بمجموعة من الأفكار "المبتكرة"، كان الغرض من العديد منها تحسين قدرة القوات البرية على حسم أي حرب قادمة. لكن الآن، يُضيف باريك، "قبل بضعة أشهر من انتهاء ولاية كوخافي، يؤكد كثيرٌ من الضباط، خاصة في الخدمة الدائمة، أن هناك فجوة كبيرة بين الأفكار والواقع على الأرض".

وأضاف باريك، أن الضباط الذين تحدثوا إليه يشتكون من تعزيز المقرات خلال السنوات الأخيرة على حساب الوحدات الميدانية (العملياتية) التي تعاني من مشاكل خطيرة، في حين أن هيئة الأركان ترفض هذه الادعاءات، وتقول إن الوحدات الطرفية لا ترى الصورة الكاملة، وأن هذه المقرات القيادية جعلت من الممكن جلب قدرات مبتكرة ومتقدمة إلى ساحة المعركة.

وأوضح، أن الوحدات  الميدانية في جيش الاحتلال أبلغت أيضًا عن إحباط كبير، وشعور بأن المستويات العسكرية والسياسية العليا لا تثق بها، وتعمل كل ما في وسعها لعدم تفعيلها في يوم صدور الأمر، وهذا ما حدث حتى في العام الماضي خلال مواجهة أيار/مايو مع الفصائل في قطاع غزة، مبينًا أن قيادة جيش الاحتلال، في المقابل، تقول إن القوات البرية يجب أن لا تستخدم إلا كملاذ أخير، وتؤكد أنه في حرب لبنان الثالثة لن يكون هناك خيارٌ سوى استخدام هذه القوات من أجل الانتصار على حزب الله.

وكشف باريك أيضًا عن تحذيرات من مشاكل "أخطر"، تتعلق بسلاح المدرعات "الذي عانى لسنوات من محفزات سيئة، ومن الاستنزاف والتقليصات الكبيرة" بحسب قوله. وأضاف، أنه نادرًا ما يتم إبراز مركزية سلاح المدرعات في وسائل الإعلام، "لكن كل من يفهم في المجال يعرف أنه لا يمكن تنفيذ أي عملية برية واسعة النطاق دون دعم بالدبابات على الأقل، التي توفر القدرة على التنقل والبقاء".

وحذر باريك من أن وصول الألوية المدرعة لجيش الاحتلال إلى حرب لبنان الثالثة بمستوى منخفض من الكفاءة، سيجعل كل العملية العسكرية التي يقوم بها الجيش "إشكالية على أقل تقدير" وفق تعبيره.

دلالات: