04-مارس-2021

Getty

الترا فلسطين | فريق التحرير

تعتزم عائلات فلسطينية تقطن حيّ الشيخ جراح في القدس المحتلة، التوجّه للمحكمة الإسرائيلية العليا، بعد أن ردّت محكمة الاحتلال المركزية اليوم الخميس، بالرفض على طلبات استئناف قدمتها عائلات حماد والدجاني والداودي.

 محكمة إسرائيلية ترفض استئنافًا ثانيًا لعائلات فلسطينية ترفض قرار إخلائها من منازلها في "الشيخ جراح" لصالح المستوطنين 

وأكدت المحكمة الإسرائيلية المركزية على قرار كانت اتخذته محكمة صلح الاحتلال في أيلول/ سبتمبر الماضي، ويقضي بترحيل العائلات الفلسطينية من منازلها لصالح المستوطنين، وأضافت عليه اليوم غرامة مالية قدرها 20 ألف شيقل، تدفعها العائلات الثلاث التي استأنفت على القرار، لصالح المستوطنين. 

وتقول الناشطة الإعلامية في حيّ الشيخ جراح منى الكرد -عائلتها واحدة من العائلات المهددة بالإخلاء- إن قرار المحكمة اليوم منح العائلات الثلاث مهلة حتى الأول من شهر آب/ اغسطس القادم لتنفيذ أمر الإخلاء لصالح المستوطنين.

وحول الخطوات التي سيقومون بها، أكدت الكرد أن العائلات السبع المهددة بالترحيل من حي الشيخ جراح، ستتوجه إلى المحكمة العليا الإسرائيلية، ولن تستجيب للقرار بإخلاء منازلها لصالح المستوطنين.

وطالب كرمل القاسم أحد سكان حي الشيخ جراح، المستوى السياسي الفلسطيني بالتحرّك لمساندتهم، ومواجهة التغوّل الإسرائيلي عليهم لصالح الاستيطان.

وكانت محكمة الصلح الإسرائيلية في أيلول/ سبتمبر الماضي، أصدرت قرارًا بإخلاء عائلات فلسطينية من منازلها في حي الشيخ جراح لصالح المستوطنين بدعوى ملكيتهم للأرض، وهو ما رفضته العائلات الفلسطينية التي استأنفت على القرار أمام المحكمة المركزية.

والشهر الماضي استأنفت عائلات الكرد والقاسم واسكافي والجاعوني أمام المحكمة المركزية، رفضًا لإخلائها من منازلها، لكنّ المحكمة الإسرائيلية ردّت الطلب، وأمهلتهم حتى الثاني من أيار/ مايو المقبل، لتتوجه ثلاث عائلات أخرى أمس، ردّت عليها المحكمة اليوم بالرفض، قبل أن تقرر العائلات الفلسطينية جميعها، التوجه لمحكمة الاحتلال العليا.

 

وتدّعي جمعيات استيطانية إسرائيلية ملكية الأرض المقام عليها المنازل الفلسطينية في "الشيخ جراح"، وهو ما تنفيه لجنة الحيّ والجهات القانونية التي تتابع الملف، باعتبار أن الحكومة الأردنية كانت وقّعت اتفاقًا مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين عام 1956 لبناء 28 وحدة سكنية في الحي المقدسي لتسكين لاجئين فلسطينيين، وقامت بتوقيع عقود أجار مع العائلات، على أن تقوم بتطويب هذه المنازل باسمها بعد سنوات، ولكن بعد الاحتلال الإسرائيلي للقدس رفعت الجمعيات الاستيطانية عام 1974، قضية ضد العائلات لترحيلها من منازلها في الحيّ، بادّعاء ملكية الأرض. 


اقرأ/ي أيضًا: 

صور وفيديو | ناشطون يتظاهرون بالقدس رفضًا لإخلاء عائلات في الشيخ جراح