16-ديسمبر-2018

الترا فلسطين | فريق التحرير

نفت عائلة الشهيد صالح البرغوثي، مزاعم جهاز "الشاباك" بأن نجلها حاول الهرب من قوات الاحتلال عندما اعترضت طريقه في سردا لحظة اغتياله، مؤكدة أن نجلها اعتُقِلَ وهو على قيد الحياة، ما يعني أنه تعرض للإعدام لاحقًا بعد اعتقاله.

وقالت العائلة في بيان صحافي، مساء الأحد، إن قوات الاحتلال اعترضت سيارة صالح بسيارة مدنية، ولم يحاول الفرار بل حافظت سيارته على مسارها الصحيح، قبل أن تتوجه قوة من الجيش إلى باب السيارة من جهة السائق، وتطلق عدة رصاصات باتجاه السيارة متسببة بتحطم زجاجها الخلفي.

وأفادت في بيانها بأن الحادثة لم توحي بإصابة صالح، لانعدام أي آثار للدماء في السيارة أو خارجها وفي مكان العملية التي استغرقت نحو دقيقة ونصف، مشيرة إلى رواية شاهد عيان بأن صالح تم سحبه من السيارة وهو على قيد الحياة.

وأوضحت العائلة أن الإعلام العبري بدأ يتحدث عن استشهاد صالح بعد ساعة وربع من اعتقاله؛ مسندًا المعلومات إلى الإعلام العربي، فيما تأخر البيان الرسمي (الأول) نحو 3 ساعات دون الإشارة إلى استشهاد صالح، قبل أن يُبلغ ضابط المخابرات، عمر البرغوثي، باستشهاد نجله قائلاً: "قتلنالك صالح"، وذلك رغم أن الارتباط أبلغ بأن صالح إصابته طفيفة عند الساعة الثامنة والنصف.

وأضافت أن الارتباط أكد أن هناك أربع إجابات متناقضة بشأن مصير صالح، وأن الإجابة الحاسمة بالشهادة كانت عند الساعة العاشرة والنصف.

ووصفت العائلة، فرضية الحياة والموت في قضية نجلها صالح بأنه "لغز" يوجب على المؤسسات الرسمية والحقوقية الأجابة عليه، مطالبة بانتداب لجنة دولية لمشاهدة الجثة ومعاينتها.

وأكدت العائلة أنها تعتقد بأن ابنها تعرض لعملية إعدام بعد الاعتقال، أو إعدامًا مؤجلاً سيقع على صالح، أو وقع عليه، ما يخالف حقوق الأسير الفلسطيني.

وأشارت العائلة إلى أن الجريمة اتسعت بصورة ثأرية تجاه العائلة، وتتمثل بالتحقيق القاسي مع والد الشهيد، عمر البرغوثي، والتهديد باستهداف أفراد آخرين من العائلة، بالتزامن مع تحريض واسع على العائلة من الإعلام العبري، "الأمر الذي يجعل العائلة في مساحة الاستهداف الخطير" وفق البيان.