21-سبتمبر-2022
أنس عبد الفتاح

الترا فلسطين | فريق التحرير

قالت عائلة الشاب أنس عبد الفتاح من نابلس لـ الترا فلسطين، إن الأطباء أبلغوهم أنه في حال نجاته من الموت فإن هناك احتمالاً بنسبة عالية جدًا أن يُصاب بشلل في أطرافه السفلية، "إلا إذا حدثت معجزة".

وأصيب أنس بالرصاص، مساء يوم الإثنين، خلال احتجاجات في مدينة نابلس على اعتقال الشابين مصعب اشتية وعميد طبيلة. وأفادت عائلته أنه أصيب برصاصتين، الأولى أصابت في الخاصرة وأصابت الكلى والكبد ثم الحبل الشوكي واستقرت في العمود الفقري، بينما الثانية أصابت اليد اليمنى وتسببت بقطع في الأوتار وتهتك في العظم.

أنس عبد الفتاح

وأوضحت العائلة، أن أنس خضع بعد ظهر اليوم لعملية نجح خلالها الأطباء في إعادة وصل وتر واحد من ثلاثة أوتار تقطعت بفعل الرصاصة التي أصابت يده، كما تم زراعة أسياخ حديد في اليد، وسيتم في وقت لاحق زراعة عظم في اليد إلى حين استقرار وضعه الصحي.

وأضافت، أن الأطباء أجلوا عملية إزالة الرصاصة من جسد أنس، لأنه بعد عملية اليوم يتوجب بقاءه نائمًا على بطنه مدة لا تقل عن 12 ساعة، وهناك مخاوف من تجدد النزيف في الكبد والكلى، ما قد يشكل خطرًا على حياته.

وأكدت العائلة أنه لا يوجد أي شكوك لديها بأنه أصيب برصاص عناصر الأمن، "فعندما أصيب كان في شارع غرناطة، وكان عناصر الأمن في الجهة المقابلة على دوار الشهداء، وقد أصيب برصاصتين بشكل مباشر وليس بشكل عشوائي"، مبينًا أن شهود عيان في الموقع أكدوا للعائلة عدم وجود أي مسلحين في الموقع لحظة إصابته.

وكانت مؤسسة الحق طلبت فتح تحقيق في سلوك أجهزة الأمن والتزامها بمدونة قواعد استخدام القوة والأسلحة النارية خلال الاحتجاجات، مبينة أن الاحتجاجات أسفرت عن إصابة خمسة أشخاص، ومقتل الخمسيني فراس يعيش.

وأُعلن بعد منتصف الليل عن التوصل لاتفاق يتضمن في بنوده ضمان تقديم العلاج لجرحى المواجهات.