27-أبريل-2020

الترا فلسطين | فريق التحرير 

قدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي موعد جلسة المحكمة للمعتقل محمد حسن المصاب بفايروس كورونا، لتصير يوم غد الثلاثاء، بعد أن كانت مقررة الخميس المقبل. 

وتقول عائلة المعتقل حسن من دير السودان شمال رام الله، والطالب في سنته الثانية بقسم المحاسبة في جامعة بيرزيت، إن الاحتلال سيجري فحصًا آخر لمحمد، بعد إعلان إدارة سجون الاحتلال إصابته بفايروس كورونا بينما كان يخضع للتحقيق في "المسكوبية" بالقدس المحتلة. 

         تطالب عائلة محمد حسن بتحرّك جدي وواسع للإفراج عن ابنها الذي أعلن الاحتلال عن إصابته بفايروس كورونا     

بحسب شقيقته تسنيم، فإنّ "هناك حلقة مفقودة وعلامات استفهام حول إصابة محمد، مضيفةً في حديثها لـ "الترا فلسطين" أنّ العائلة تستغرب بدء محققي الاحتلال جلسات التحقيق معه مباشرة، قبل ظهور نتائج الفحص الذي أجري له لحظة وصوله مركز التحقيق. 

وما تزال العائلة غير متأكدة من حقيقة إصابة ابنها بالفايروس، مشيرةً إلى أنه في العادة يتم إجراء فحص للمعتقل، وانتظار نتائجه، ومن ثم يبدأ التحقيق. ولكن ما جرى مع محمد أنه تم بدء التحقيق معه فورًا. 

هيئة شؤون الأسرى والمحررين كانت أعلنت الجمعة الماضية إصابة الطالب بجامعة بيرزيت محمد حسن (21 عامًا) بفايروس "كورونا" بعد يومين فقط على اعتقاله.

وتقول تسنيم، إن شقيقها نقل إلى عزل سجن ريمون، بعد أن كان سابقًا في عيادة سجن الرملة. وأنهم علموا بذلك عن طريق أسرى لاحظوا وصول أسير إلى السجن ونقله إلى العزل، وبعد النداء عليه علموا باسمه، وأبلغوا عائلاتهم للتواصل مع عائلة محمد وإبلاغهم بنقله إلى ريمون، وهو ما أكدته مؤسسة الضمير والصليب الأحمر لاحقًا. 

واعتقلت قوة إسرائيلية خاصّة محمد، من منزل عائلته في قرية دير السودان فجر 22 نيسان/ ابريل، وتم نقله مباشرة إلى مركز تحقيق المسكوبية، وفقًا لتسنيم. 

وأضافت أنّ شخصًا اتصل على والدتها عصر الأربعاء، وادّعى أنه مسؤول المحققين في "المسكوبية" وأبلغها أنّ محمد بخير، ورفض السماح لها بالحديث معه وأغلق الهاتف. وفي اليوم الثاني جرى تمديد اعتقال محمد حسن 8 أيام لاستكمال التحقيق حتى يوم الخميس القادم قبل أن يتم تقديم موعد المحاكمة إلى الثلاثاء.

وحول مصدر الإصابة، ترد تسنيم أنهم لا يعرفون هل تم نقله مباشرة للمسكوبية بعد اعتقاله؟ أم ذهب إلى معسكر جيش؟ ولا يعرفون بمن اختلط من الجنود، كما أن الاحتلال لم يسلّم ملفه الطبي لمؤسسة الضمير التي طلبت الاطلاع على الفحوصات. كما أنّ فحوصات أفراد العائلة كانت سالبة، وهو ما يبعد إمكانية نقل العدوى إليه من العائلة.

وفيما إذا كانت العدوى قد انتقلت لشقيقها من قرية دير السودان قبل اعتقاله، حيث سجلت إصابة في القرية، ترد تسنيم أن الإصابة الموجودة في البلد كانت لعامل، ومحمد لم يتواجد في القرية في ذلك الوقت، وعاد إليها من رام الله قبل اعتقاله بأسبوع من أجل قضاء شهر رمضان.

يُشار إلى أن شقيقة محمد، شذى، معتقلة إداريًا لدى الاحتلال منذ خمسة أشهر، واعتقل الاحتلال سابقًا شقيقه عبد المجيد، ووالدته أيضًا، وأمضى والده نحو 10 سنوات في سجون الاحتلال.