21-سبتمبر-2018

الترا فلسطين | فريق التحرير

طالبت عائلة الشهيد عمر النايف السلطة الفلسطينية بإقالة أحمد المذبوح السفير الفلسطيني في العاصمة البلغارية صوفيا، وتحويله للمحاكمة، باعتباره المسؤول الأول عن اغتيال ابنهم عمر.

وقالت العائلة، إن "السفير المذبوح رأس الهرم والمسؤول الأول والمباشر عن اللغط الذي سبق وتبع استشهاد ابنهم عمر"، في بيان نشرته، صباح اليوم الجمعة، تعقيبًا على التحقيق الاستقصائي الذي أجراه المدوّن أحمد البيقاوي حول ملابسات اغتيال الأسير المحرر عمر النايف في مبنى السفارة الفلسطينية في صوفيا.

وأكدت في البيان أن كثيرًا مما توصل إليه البيقاوي في تحقيقه ينسجم مع المعطيات والشهادات التي تعاملت معها العائلة ولجان التحقيق السابقة، مطالبةً بتجميد عمل المتورطين في الجريمة وسحب أي صفة رسمية عنهم لحين انتهاء التحقيق.

وقالت، إن أهم الأدلة التي وردت في التحقيق تؤكد على المضايقات والضغوطات التي مورست بحق الشهيد عمر خلال فترة مكوثه في السفارة بهدف دفعه للخروج منها، مشيرةً، إلى أن العبث المتعمد بمسرح الجريمة من لحظة تحريك الشهيد وما بعدها، وإبقاء مسرح الجريمة مفتوحًا لساعات قبل بدء عمل المحققين الجنائيين، أدى لمحو وطمس الأدلة والآثار وصعّب عمل لجان التحقيق.

وأضافت العائلة أن تضليل مجريات التحقيق والتأثير على الشهود من خلال الترويج لرواية الانتحار منذ اللحظات الأولى لاغتياله، حقائق تدعو "لتنفيذ إجراءات جادة تساهم في الوصول إلى القتلة الحقيقيين ومحاكمتهم ومحاسبة كل  من قصّر في الكشف عن اغتيال النايف داخل حرم السفارة".

وكان الشهيد عمر النايف لجأ إلى مبنى السفارة الفلسطينية في صوفيا طلبًا للحماية من الملاحقة الإسرائيلية، التي طالبت السلطات البلغارية تسليمه، بتهمة تنفيذه عملية فدائية عام 1986 في القدس، اعتقل إثرها إلا أنه نجح في الهروب من السجن بعد أربع سنوات وتنقل بين عدة دول قبل أن يستقر أخيرًا في بلغاريا.

اقرأ/ي أيضًا:

الخروج من السفارة أو الموت: آخر وقائع "اغتيال" عمر النايف

شاهد: النايف تم اغتياله ومحاولات لادعاء انتحاره

عمر النايف باحثًا عن "قاعدة آمنة"