27-ديسمبر-2017

يكمل اليوم عبدالناصر عيسى أكثر من نصف عمره، في السجون، أي 27 سنةً كاملة على أكثر من اعتقال في قضايا متعددة، وبعض القضايا كانت عبارة عن اعتقال داخل اعتقال، جرّاء اعترافات عليه بتخطيطه لأعمال من داخل السجن.

 يعرف الأسرى عبدالناصر عيسى بإصراره العظيم على التعلُّم وحب العلم، وسعيه الدؤوب دائمًا للقراءة وتحصيل الشهادات من وسط السجون 

في العام 69 كان عبدالناصر طفلًا حين اعتقلت قوات الاحتلال والده، ولا زالت العائلة تذكر كيف رفع مسدسًا بلاستيكيًا في وجه الجنود، قبل أن يفجّر الاحتلال منزل العائلة في المخيم وترحل لنابلس.

وبعد إصابته برصاصتين خلال المواجهات في انتفاضة الحجارة، كان اعتقاله الأول في العام 1988، حيث مكث 4 سنوات، ومن ثم تعرّف على المهندس يحيى عياش الذي كان مرحلة فاصلة لوحده في تاريخ الصراع.

اعتقل عبد الناصر عام 1995، وكانت الأيام الثلاثة للتحقيق معه حافلة بالضرب والشبح والهزّ، ظلّ صامتًا إلى أن أنهى لبيب عازم وسفيان جبارين عمليتهما التي كُلّفهما بها، ويغرس إصبعه في عين المحققين.

"عاشق الضوء" هو  ولا شيء يمنعه من الحرية، وفي معتقل عسقلان حفر مع عدد من الأسرى بـ "أظافرهم" -وهذه ليست مبالغة بالقياس للفعل- نفقًا للهروب، إلى أن اكتشفت إدارة المعتقل ذلك، ونقلته إلى عزل السبع لعامين.

يعرف الأسرى عبدالناصر عيسى بإصراره العظيم على التعلُّم وحب العلم، وسعيه الدؤوب دائمًا للقراءة وتحصيل الشهادات من وسط السجون، مع صلابة لم تكسرها كل هذه السنوات.


اقرأ/ي أيضًا:

البوسطة وثلاث أمنيات لم تتحقق!

عندما صليّت دون حجابي في سجن الرملة!

طحين الأسرى وابتساماتهم