10-فبراير-2017

استُشهد عصر اليوم الجمعة (10 شباط/ فبراير)، الأسير الجريح محمد الجلاد (24 عامًا) من مدينة طولكرم، في مستشفى "بيلنسون" الإسرائيلي متأثرًا بجروحه التي أصيب بها، بعد إطلاق جنود الاحتلال النار عليه، في 9 تشرين ثاني/ نوفمبر 2016، بحجّة تنفيذ عملية طعن، في بلدة حوارة جنوب نابلس.

 عانى الشهيد الجلّاد من سرطان الغدد، إضافة لإصابته برصاص الاحتلال، منذ تحويله إلى مستشفى "بيلنسون" الإسرائيلي

المحامي طارق برغوث، كتب على صفحته في فيسبوك أنّه وأثناء مرافعته الأخيرة عن الأسير الجلاد قبل أيام، كان من الواضح أنّ وضعه الصحيّ في منتهى الخطورة، وبالرغم من ذلك فإنّ المدّعي العام الإسرائيلي قال إنّه من الممكن أن تتحسّن صحته، وهو أمر يهدد أمن (الدولة/ إسرائيل).

واعتبر المحامي أنّ هناك رغبة ما، بتصفية الأسير؛ فحينما لم ينجح جنود الاحتلال بإعدام الجلاد ميدانيًا، جرى إعدامه ببطئ خلال مكوثه في المستشفى. 

وحمّلت الحكومة على لسان ناطقها الرسميّ يوسف المحمود، سلطات الاحتلال الاسرائيلي المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير الجريح الجلاد، وطالب المجتمع الدوليّ ومنظماته بتسليط الضوء على ما تقوم به سلطات الاحتلال ضد الأسرى من قمع وتنكيل وإهمال طبيّ.

وأكد المحمود أنّ سلطات الاحتلال ارتكبت جريمة مزدوجة بحق الشهيد، وذلك عندما أطلقت النار عليه في تشرين ثان الماضي، وأصيب إثر ذلك بصدره ومن ثم تم اعتقاله، وتبين أنه يعاني من مرض السرطان ويخضع للعلاج أصلًا.

من جهته، قال وزير العدل علي أبو دياك، إن استشهاد الجلاد، وهو يصارع سياسة الإهمال الطبي والمعاملة اللا إنسانية الإسرائيلية، يعتبر دليلا ساطعًا آخرًا على انتهاكات إسرائيل للقانون والاتفاقيات والمواثيق الدولية، وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي يجب أن تحاسب عليها إسرائيل أمام العدالة الدولية والمحكمة الجنائية الدولية.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

إصابة 6 إسرائيليين في عملية طعن وإطلاق نار

وثائق: الرئاسة وهبت أرض "المسكوبية" للبعثة الروسية

الردع الإسرائيلي في لبنان بدده القسام في بيرنبالا