أكدت عائلة الشاب أمير اللداوي ولجنة التحقيق في ظروف الحادث الذي أدى لوفاة أمير، أن الفيديوهات التي عرضتها الجهات الرسمية في اجتماع، اليوم الإثنين، "ناقصة ولم توضح شيئًا حول تفاصيل الحادثة".

الاجتماع بدأ بتهديد زبيدات بأن المحافظة ستلاحق المتسببين بالفتنة، ما أثار غضب الحاضرين في القاعة، الذين طالبوا بأن يبدأ عرض الفيديوهات فورًا

وكان اللداوي قد أصيب نتيجة انقلاب مركبة يستقلها بالتزامن مع الاحتفال بالإفراج عن الأسير شاكر عمارة من حركة حماس، وقالت عائلته إن الحادث كان نتيجة مطاردة الأجهزة الأمنية لنجلها بسبب رفع رايات لحركة حماس في الاحتفال، وهو الاتهام الذي نفته جهات رسمية، ليتم تشكيل لجنة تحقيق من أجل مشاهدة تسجيلات كاميرات المراقبة في المنطقة وتحديد أسباب الحادث.

وعُقِد، الإثنين، اجتماعٌ بمشاركة أعضاء اللجنة التي تضم شخصيات من مخيم عقبة جبر، وبحضور محافظ أريحا جهاد أبو العسل ونجله، والمستشار القانوني هاني زبيدات، ومحامي جهاز الأمن الوقائي باجس أبو داهوك، إضافة لعائلات اللداوي واثنين من أصدقائه كانا معه في المركبة، وعائلة الشاب إسلام عويضات الذي تعرض لإصابة خطيرة نتيجة الحادث.

وأوضح اللداوي لـ الترا فلسطين، أن الاجتماع أقيم على أساس عرض فيديوهات من كاميرات المراقبة في أربع مناطق، وهي: مطعم KFC، وكوفي شوب وحلويات فيلا، ومقهى الفهد الذي انقلبت المركبة بالقرب منه، ومصنع طوب الفتياني.

وبيّن، أن الاجتماع بدأ بتهديد زبيدات بأن المحافظة ستلاحق المتسببين بالفتنة، ما أثار غضب الحاضرين في القاعة، الذين طالبوا بأن يبدأ عرض الفيديوهات فورًا، ليتم عرض فيديوهات أظهرت شبانًا من المخيم غاضبين لوفاة أمير ويحتجون على الحادثة، ثم عرض فيديوهات لسيارة تقوم بالتفحيط، قال زبيدات إنها سيارة أمير، "لكن غضب الحاضرين جعله يتراجع عن موقفه" وفق قول اللداوي.

وأضاف، أن الحاضرين طالبوا المحافظ بالتدخل ليتم عرض الفيديوهات الرئيسية، ثم "بعد مماطلة" -وفق قوله- تم عرض فيديو من ثانيتين يظهر لحظة انقلاب المركبة، مبينًا أن والدته أشارت لوجود أضواء في الخلفية تشير إلى أن هناك من يلاحق المركبة، لكن عندما طالبوا بعرض مدة أطول من الفيديو تم قطعه.

تم عرض فيديو من ثانيتين يظهر لحظة انقلاب المركبة، ووالدة أمير أشارت لوجود أضواء في الخلفية تشير إلى أن هناك من يلاحق المركبة

وتابع: "ابن المحافظ أبو العسل طلب منا أن نذهب إلى KFC وحلويات فيلا ونطلب منهم مشاهدة تسجيلات كاميرات المراقبة، فسألته: كيف سنحصل عليها وهي بحوزتكم؟ فأجاب بأن لديهم نسخ ثانية".

واعتبر اللداوي، أن ما حدث في الاجتماع "مسرحية هدفها الضحك علينا"، مؤكدًا أن العائلة لن تتوقف عن المطالبة بحق ابنها.

من جانبه، قال يوسف الزمر، عضو اللجنة المشكلة في مخيم عقبة جبر، إن الفيديو الذي تم عرضه اليوم لم يوضح شيئًا، مضيفًا أن العائلات التي تتضرر أبناؤها غادرت الاجتماع لأن مطلبها كان مشاهدة الفيديوهات كاملة، بينما واصلت اللجنة الاجتماع، وطلبت تزويدها بالفيديوهات كاملة، لكن الوفد الرسمي قال إن ما تم عرضه كافٍ.

وأضاف الزمر، أنهم أصروا على مشاهدة الفيديوهات كاملة، فتجاوب الوفد الرسمي معهم ووعد بتزويدهم بها كاملة يوم غد (الثلاثاء)، مبينًا أن الفيديوهات الكاملة ستعرض غدًا بحضور الأهالي، وبعدها سيتم بحث الخطوات القادمة، "وسنلجأ للطرق القانونية فقط".

وكان مصدرٌ أمني قال لـ الترا فلسطين إن المركبة انقلبت نتيجة التفحيط وليس بسبب ملاحقتها. كما نفى المحافظ أبو العسل مسؤولية الأمن عن الحادث، وقال إن الأمن تواجد في الموقع وحاول تفريق الناس لتسهيل عملية نقل المصابين.

اقرأ/ي أيضًا: 

فصائل تنتقد قمع مسيرات وطنية.. وفتح تؤيد إنهاء المظاهر المسلحة

عن السلطة الفلسطينية والقتل بالوكالة