10-مارس-2020

صورة توضيحية من مستشفى بيت لحم لعلاج فايروس كورونا

احتج أهالي بلدة عزون شرق قلقيلية، مساء الثلاثاء، على تخصيص مبنى مستشفى "الشهيد عمر القاسم" لعلاج مرضى فايروس كورونا.

منذ 8 سنوات يناشد أهل عزون لافتتاح مستشفى الرعاية، وطلباتهم تقابل بالرفض، والآن تم تخصيصه لعلاج فايروس كورونا

وأشعل أهالي البلدة الإطارات أمام باب مستشفى الرعاية الصحية الذي لم يُشغل منذ تأسيسه قبل نحو 8 سنوات، احتجاجًا على قرار محافظ قلقيلية رافع رواجبة تحويله إلى مستشفى علاجي في حال ظهور حالات كورونا في المحافظة.

وكانت المحافظة أعلنت أن الرعاية الصحية قدمت مستشفى الشهيد عمر القاسم، في بلدة عزون، كمستشفى للعلاج من فايروس كورونا، خلال لقاء جمع بين الطرفين.

ولاقى هذا القرار احتجاجات واسعة من قبل أهالي البلدة، "لماذا لم يتم فتحها مسبقًا؟ منذ سنوات ونحن نطالب بفتحها كمركز طوارئ للبلدة والمنطقة" يقول أحد المحتجين.

ورأى مدير بلدية عزون ماجد عدوان، أن ما يحدث في البلدة "ليس إلا تعبيرًا عن الغضب والرفض على فتح المستشفى في هذا الوقت، بينما ظل أهالي البلدة يناشدون بفتحه منذ سنوات"، موضحًا، أن الاحتجاجات ليست بسبب خوف أهالي البلدة من فايروس كورونا، بقدر ما هو احتجاج على تشغيله بهذا الوقت.

وقال عدوان، إن مبنى المستشفى الذي تمتلكه الرعاية الصحية أنشئ بعد تبرعات من أهالي البلدة وعلى أراضي تبرعوا بها لإنشائه، وتم تجهيزه عبر مشاريع قدمتها البلدية لدول كاليابان، مشيرًا إلى أنهم توجهوا إلى جميع الجهات الرسمية وكانت مناشداتهم تلاقى بالرفض.

أهل عزون اتفقوا مع أطباء لتشغيل مستشفى الرعاية كعيادة بداية الأسبوع المقبل، لكن تخصيصه لعلاج الفايروس حال دون ذلك

وأضاف، أن أهالي البلدة اتفقوا مع مجموعة من الأطباء لتشغيل المستشفى كعيادات لخدمة أهالي المنطقة، عقب استئجاره من الرعاية الصحية، وكان من المفترض أن يبدأ العمل به بداية الأسبوع القادم، إلا أن تحويله إلى مستشفى للمصابين بفايروس كورونا حال دون ذلك.

وأكد عدوان، أن "الغضب الشعبي في عزون غير منظم من جهة معينة، وناجم عن عدم تجاوب الجهات الرسمية مع مطالباتهم"، كون البلدة نقطة ساخنة مع الاحتلال، وتفتقر إلى مستشفى، بينما المستشفى الوحيد الموجود في كل قلقيلية هي مستشفى درويش نزال، "ولا تستطيع تلبية احتياجات كل المنطقة" وفق عدوان.

وبيّن عدوان، أن جزءًا بسيطًا من أسباب خروج المحتجين يعود إلى خوفهم من استقبال الحالات المصابة في البلدة، واحتمالية أن يؤدي ذلك إلى انتشار الفايروس في البلدة. واستدرك، "هؤلاء نسبة قليلة".

بلدية عزون: الاحتجاج ليس خوفًا من فايروس كورونا.. محافظ قلقيلية: تحريض من فئة معينة

وعن مطالب أهالي البلدة، أخبرنا عدوان أنهم يطالبون بمواصلة تشغيل المستشفى بعد انتهاء الأزمة، وأن لا يتوقف الموضوع بعد انتهاء الفايروس من المنطقة، مضيفًا، "الأجهزة ستصل إلى المستشفى، فما المانع من أن يستمر؟".

تواصلنا مع محافظ قلقيلية رافع رواجبة الذي قال إن الاحتجاجات في عزون "ناجمة عن تحريض من فئة معينة من الناس تريد تحقيق أهداف معينة من خلال هذه الاحتجاجات" حسب قوله.

وأضاف، أن تشغيل المستشفى جاء كمركز احتياطي في المحافظة للعلاج، في حال ظهور حالات من فايروس كورونا، مؤكدًا أن قلقيلية خالية حتى اللحظة من أية إصابات.

وحول أسباب عدم فتحه سابقًا وتلبية طلبات أهالي عزون، قال رواجبة، إنه لا يوجد داعي لوجود مستشفى في تلك المنطقة، فالمستشفى تبعد عنه 7 دقائق فقط، مضيفًا أنه في المستقبل سيعمل من أجل فتحه بالتعاون مع أهالي البلدة.