24-سبتمبر-2018

شباب مغاربة يحاولون الوصول للبحر في مدينة الناظور الساحلية (Getty)

صرح مرصد الشمال لحقوق الإنسان، وهو منظمة غير حكومية في المغرب، بأن السلطات المغربية تنشر العشرات من الحواجد الأمنية وتفتش العابرين، لمنع حالة التدفق الضخم للشباب المغربيين الذين يهاجرون إلى أوروبا.

ونقلًا عن الأناضول، لفت البيان إلى أن “المرصد لاحظ قيام السلطات الأمنية بحملات توقيف لعشرات الشباب في مداخل المدن السياحية الشمالية والتأكد من هوياتهم والزام الشباب القادم من مدن الداخل إلى العودة إلى مدنهم الأصلية”.

وبحسب البيان فإن “مدن الشمال تعرف تزايد توافد المئات من الشباب المغاربة الحالم بالهجرة”.

وقال البيان إن “السلطات الأمنية أوقفت العديد من المهاجرين المتحدرين من دول جنوب الصحراء وعملت على نقلهم إلى مدن الداخل تحت حراسة أمنية مشددة”.

وفي السياق، قال المرصد على صفحته بمنصة التواصل الاجتماعية إن “مئات الشباب بمرتيل (شمال) يتوافدون على شاطئ المدينة رغبة في الهجرة غير النظامية عبر البحر المتوسط”.

ولم يتسن للأناضول أخذ تعقيب فوري للسلطات المغربية.

والخميس ما قبل الماضي، قال الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، مصطفى الخلفي، إن نقل عدد من المهاجرين غير القانونيين إلى مدن مغربية أخرى، يهدف لضمان سلامتهم وإبعادهم عن مخاطر شبكات الاتجار بالبشر التي تنشط بشمال المملكة، وانه جرى في احترام تام للضوابط القانونية.

وأضاف الخلفي، في مؤتمر صحافي، أن بلاده تمكنت من إحباط أزيد من 54 ألف محاولة للهجرة غير القانونية، خلال 2018.

وأشار إلى أن المصالح الأمنية ببلاده تمكنت أيضا من “تفكيك 74 شبكة إجرامية تنشط في مجال التهريب والاتجار بالبشر خلال العام الجاري، وحجز أزيد من 1900 آلية تستعمل في مجال تهريب البشر (زوارق مطاطية، دراجات مائية، محركات مستعملة في الإبحار)، وذلك في إطار القوانين الجاري بها العمل.

وأبرز أن المغرب لن يسمح بأن يصبح مكانا لأنشطة مهربي البشر، ولن يقبل بلعب دور “الدركي” بالمنطقة.

وقال إن السلطات المغربية سوت الوضعية القانونية لنحو 50 ألف مواطن أجنبي، خلال عامي 2014 و2017.

 

اقرأ/ي أيضًا:

اعتقال المنظمين لإحدى الحفلات في الأردن بتهمة "رقص التعري"

اختراق لوثائق النظام السوري يكشف أن بشار بنفسه يقر القتلَ والتعذيب