23-مايو-2022
إسعاف الهلال الأحمر

الترا فلسطين | فريق التحرير

قالت إدارة جمعيّة الهلال الأحمر إنّها تنظر بخطوة بالغة إلى قرار نقابة الإسعاف والطوارئ بإعلان الإضراب الشّامل تحن عنوان "العصيان الإداري"، الأمر الذي يعني شللًا كاملًا لخدمات الإسعاف على نحو يلحق ضررًا فادحًا في صحة وحياة محتاجي هذه الخدمة.

جمعيّة الهلال الأحمر: ننظر بخطوة بالغة لقرار نقابة الإسعاف والطوارئ إعلان الإضراب الشّامل تحن عنوان "العصيان الإداري" 

ورأت الجمعية في بيان اليوم الإثنين، أن إعلان العصيان غير المسبوق يعدّ تجاوزًا خطيرًا لمبادئ الجمعية ورسالتها والقانون والعُرف الذي التزمت به الجمعية منذ نشأتها، وقالت إنه يخالف قرار المحكمة الإدارية الصادر في العاشر من أيار/ مايو الجاري، والقاضي بمنع الإضراب، واعتبرت أن هذا الإضراب يعد خرقًا للاتفاقية الموقعة من قبلهم (نقابة الإسعاف) برعاية وزارة العمل. 

بيان جمعية الهلال الأحمر بخصوص "العصيان الشامل"
بيان جمعية الهلال الأحمر بخصوص "العصيان الشامل" 

وطالبت الجمعية نقابة الإسعاف بالعودة فورًا إلى تقديم الخدمة الإنسانية الطارئة، وطالبت الجهات الرسمية بما فيها وزارة العمل والاتحاد العام لنقابات العمال باتخاذ ما يلزم من تدابير لضمان العودة الطبيعية للعمل وفق القانون.

وبدأت نقابة الإسعاف والطوارئ اعتبارًا من مساء الأحد، العصيان الإداري الشامل احتجاجًا على عدم استجابة إدارة جمعية الهلال الأحمر لمطالبهم، ورفضًا لإنهاء خدمات 45 موظفًا من العاملين في الجمعية.  

وقال نقيب الإسعاف والطوارئ سائد عثمان لـ "الترا فلسطين" إن النقابة بدأت منذ الليلة الماضية بالعصيان المدني الشامل، بحيث يشمل كل موظفي الإسعاف في الضفة الغربية، على أن لا يتم التواصل مع إدارة جمعية الهلال الأحمر لأخذ أي توجيهات.

بيان نقابة الإسعاف والطوارئ بخصوص العصيان الشامل
بيان نقابة الإسعاف والطوارئ بخصوص العصيان الشامل

وأضاف، أن الخطوات الاحتجاجية تقتصر اليوم الإثنين على أعضاء الهيئة الإدارية، وتنظيم اجتماعات مع جهات اختصاص والتحضير للاعتصام المركزي غدًا الثلاثاء لكل ضباط الإسعاف من كل مواقع الضفة الغربية أمام مقر جمعية الهلال الأحمر في البيرة، لتسجيل موقف أمام الجميع. 

واتهم المتحدّث باسم نقابة الإسعاف والطوارئ أسامة سويطي إدارة جمعية الهلال الأحمر برفض الجلوس مع النقابة، والحوار المباشر معها. وقال في حديث مع "الترا فلسطين" إنهم في معاناة مستمرة منذ 4 سنوات، وقدموا كل المرونة اللازمة لعدم الوصول إلى خطوة الإغلاق الشامل، إلا أنهم اضطروا في النهاية لهذه الخطوة، وتحديدًا بعد إنهاء خدمات 45 موظفًا بداية الشهر الجاري، الأمر الذي اعتبر أنه لا يمكنهم السكوت عنه. 

وحول مطالبهم، أوضح السويطي أنهم يطالبون بتطبيق ما هو مطبّق على القطاع الصحي في فلسطين عليهم، بمعنى أن يكون لهم نفس الحقوق التي يتقاضها العامل في القطاع الصحي في الأجهزة المساندة مثل التمريض والأشعة والتخدير وهو ما ينطبق عليهم بصفتهم قطاعًا صحيًا مساندًا، وهذه الحقوق تتمثل في علاوة طبيعة العمل وعلاوة المخاطرة وكل ما هو مرتبط بهذه التسمية وبهذه الحقوق.

وأضاف أنهم يطالبون بإعادة كافة الحقوق التي تم اقتطاعها من رواتب العاملين في جهاز الإسعاف منذ عام 2018 وحتى اليوم، ويطالبون أيضًا بتثبيت موظفي العقود، وإلغاء الإجراءات التي تم اتخاذها بحق العاملين في جهاز الإسعاف.

ونوه إلى أهمية إعادة فتح المراكز وإلغاء سياسة التقليص المتبعة من قبل الجمعية، بالإضافة إلى مطلب متعلق بملف التقاعد العالق منذ عام 2011 وحتى اليوم، ولم يتم البتّ فيه.