24-يوليو-2019

منذ عدة شهور، تمتلئ "السوشال ميديا" بالإعلانات الممولة باللغة العربية، التي تستهدف المرضى الفلسطينيين والعرب بشكل عام، ينشرها إسرائيليون لتسويق ما يزعمون أنها "علاجاتٌ لأمراض مستعصية"، لم يتوصل العلم الحديث حتى الآن إلى علاجاتٍ لها.

إعلانات ممولة بالعربية على "السوشال ميديا" لمنتجات إسرائيلية غير مرخصة بدعوى أنها علاجات للسكري 

هذه الأدوية، أو "التركيبات" -كما يصفونها- لتحاشي الملاحقة القانونية، غير معترف بها في إسرائيل، بل إن وزارة الصحة الإسرائيلية فتحت تحقيقاتٍ ضدهم بسبب ترويجها كأدوية، لأنها لم تخضع لأي اختبارٍ عملي ينفي أو يؤكد أنها تعالج قد تلحق الضرر بالمرضى.

أبرز هؤلاء المُروجين هو دوف فوغل، الذي يستهل إعلانه الممول بتحريف ترجمة مقابلة تلفزيونية أُجريت معه حول اختراعه الذي يزعم أنه يُقدم علاجًا لمرض السكري، إذ يسأله المذيع باللغة العبرية، "أنت أخبرتني عن اكتشاف هذا المكمل الغذائي الذي يساعد في اتزان مستويات السكر في الدم"، ولكن الترجمة العربية تأتي: "أنت أخبرتني عن اكتشاف هذا المنتج لتخفيض السكر في الدم".

وفي بقية إعلاناته باللغة العربية، يحرص فوغل على وصف اختراعه بـ"بتركيبة"، ويتحاشى وصفه كدواء، وفي ذيل الإعلان يتطرق إليه بوصفه إضافة غذائية .

الفيديو الدعائي ذو الترجمة المحرفة الذي ينشره فوغل، يتجاوز عدد مشاهداته على "فيسبوك" المليون والربع مشاهدة، وآلاف التعلقيات التي تسأل عن طريقة شراء "الدواء"، فيما تُواظب إدارة الصفحة على الرد على الزبائن بنشر رقم الهاتف وطريقة التواصل ورابط صحفة إلكترونية يتضمن استمارة مكتوب عليهًا بالعربية: "اسكاركس منتج طبيعي للعناية بالسكري سعر العبوة 195 شيكل".

وكان محرر الشؤون الصحية في صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية اتيال غال، قد كشف النقاب أن وزارة الصحة الإسرائيلية فتحت تحقيقًا وبدأت بملاحقة شركة "اسكريت" التي يترأسها فوغل، بشبهة مخالفة القانون، من خلال نسبة قدراتٍ علاجيةٍ للمكمل الغذائي اسكاركس".

وعلق فوغل على النبأ بأنه لم يقل أن منتجه دواء، وإنما مكمل غذائي يساعد ولا يشفي.

أما إعلان أورن زاريف الذي يزعم أنه قادرٌ على علاج كل الأمراض، فيبدأ الفيديو الترويجي الذي يستهدف الفلسطينيين بالحديث عن عيادته والمرضى الذي يقصدونه من أنحاء العالم، وذلك للإيحاء بأنه طبيب، لكن الواقع أنه وفق القناة العاشرة العبرية ليس طبيبًا، وإنما شخصٌ يدعي امتلاكه "قدرات خارقة"، وهذا ما قاله بلسانه في أكثر من مقابلة صحافية.


اقرأ/ي أيضًا: 

امبراطورية تجارة الأعضاء.. إسرائيل وراء كل هذا

مافيا الطب في القدس برعاية المخابرات الإسرائيلية

شبكة إتجار بالأطفال يُديرها حاخامات بين إسرائيل وأمريكا