10-مارس-2022

Getty

الترا فلسطين | فريق التحرير

وصل سعر كيلو الدجاج اللاحم  في السوق الفلسطيني، في المحال المتخصصة ببيع الدواجن نحو 16.5 شيقل للكيلوغرام، بينما يُباع في الدكاكين بسعر يصل 19 شيقلًا، وهو سعر مرتفع إذا ما قورن بالأسعار التي عرضت قبل شهر من اليوم (11 شيقلًا).

 يأتي هذا الارتفاع قبيل أسابيع من بدء شهر رمضان، وهو ما يثير مخاوف المواطنين، وسط توقعات تجار الدواجن بمزيد من الارتفاعات 

براء عياد صاحب محل لبيع الدواجن في إحدى بلدات شمال رام الله، قال إن سعر كيلو الدجاج وصل إلى 16.5 شيقل، حيث يشتري كيلو الدجاج بسعر 15.5 شيقل، ويربح في كل كيلو شيقل واحد فقط.

وأكد عياد في حديث مع "الترا فلسطين" أن مربح صاحب المحل ثابت، وهو شيقل واحد، مهما انخفض السعر أو ارتفع.

اقرأ/ي أيضًا: رمضان يقترب.. أزمة في استيراد البيض المخصّب لغزة

وحول الأسباب التي أدّت لارتفاع الأسعار، أوضح أيهم حسين وهو من تجّار الجملة في الدواجن، أن نقص بيض الفراخ (الصوص) في السوق بشكل كبير أدى إلى هذا الارتفاع، حيث انخفض العرض مقارنة مع الطلب.

وأضاف حسين لـ "الترا فلسطين" أن الضفة الغربية تحتاج شهريًا حوالي مليون بيضة، ومصدرها "إسرائيل"، وما تم استيراده هذا الشهر حوالي 400 ألف بيضة، ما يعني انخفاضًا كبيرًا.

وأشار إلى أن "إسرائيل" قامت بإعدام أعداد كبيرة من الدواجن الأمهات قبل ثلاثة أشهر، بسبب انفلونزا الطيور، وهو ما أدى إلى هذا النقص في بيض الدجاج اللاحم.

اقرأ/ي أيضًا: ارتفاع جديد في أسعار الحديد.. وأسعار العقارات إلى ارتفاع

وتابع أن السبب الثاني لارتفاع الأسعار هو ارتفاع أسعار الأعلاف، حيث ارتفعت كافة مدخلات تصنيع الأعلاف، ومنها الحبوب المورّدة من دول أوكرانيا وروسيا، وهو ما أدى إلى ارتفاع تكلفة إنتاج الدجاج اللاحم، كما يقول. 

وأكد أن الأسعار قد تواصل الارتفاع مع حلول شهر رمضان، ولن يحدث استقرار في السوق إلا بعد نحو شهرين.

من جهته، قال الوكيل المساعد للقطاع الاقتصادي في وزارة الزراعة طارق أبو لبن، إن ارتفاع الأسعار سببه ما خلفه انتشار انفلونزا الطيور قبل شهرين، والتي اجتاحت مزارع بيض التفريخ في أوروبا، وبالتالي توقّف استيراد بيض التفريخ، بالإضافة إلى بعض مراكز توريد بيض التفريخ في "إسرائيل".

وأوضح أبو لبن أن أوروبا و"إسرائيل" توفّران معًا 55% من احتياجات بيض التفريخ للسوق الفلسطيني، وهو البيض الذي يتحول إلى دجاج لاحم بعد شهرين.

وأضاف: نعاني نحن اليوم، مما كان عليه الوضع قبل شهرين في أوروبا و"إسرائيل"، وكان اعتمادنا على الانتاج المحلي وبعض المصادر النظيفة في "إسرائيل"، والتي وفّرت لنا بين 85-90% من احتياجنا من الدجاج هذه الأيام.

  مسؤول في وزارة الزراعة: الأزمة لن تنتهي هذه الأيام  

وأكد أبو لبن أن الأزمة لن تنتهي هذه الأيام، وما هو متوفر في السوق اليوم هو احتياجنا فقط بحوالي مليون و200 ألف طير في السوق المحلي تكفي لأسبوع، ويزيد منها قليلًا، أما في الأسبوع الذي يليه فالكميات المتوفرة ستكون أقل عن المطلوب، حتى شهر رمضان.

وردًا على سؤال "الترا فلسطين" حول تدخلات وزارة الزراعة، قال أبو لبن إن وزارة الزراعة تعمل على إيجاد بدائل من أجل توفير الدجاج اللاحم وبشكل مؤقت للسوق المحلي للتخفيف من العجز، قبل رمضان، وحتى الأسبوع الأول والثاني من رمضان.

وأضاف: ندرس الآن كيفية إدخال الدجاج اللاحم المذبوح من أجل تغطية العجز، من مراكز توريد تتوافق مع المتطلبات الاقتصادية والدينية لدينا.

اقرأ/ي أيضًا: مربو المواشي يرفعون أيديهم.. أسعار الأعلاف "ذبحتنا"

أما بخصوص ارتفاع أسعار الأعلاف، كان موسى العاروري، المدير التنفيذي لإحدى شركات تصنيع الأعلاف في فلسطين، قال لـ"الترا فلسطين" إن ارتفاع أسعار الأعلاف في فلسطين بدأ مع جائحة كورونا قبل سنتين.

وأشار إلى أنّ هناك 25 نوعًا من الأعلاف، ولكل نوع سعر معيّن، فمثلًا سعر طن علف الخراف كان 1400 شيقل، وصار اليوم 1800 شيقل. وكذلك سعر طن علف الدجاج الذي وصل 2400 شيقل بعد أن كان 1900 شيقل.

ويبيّن أنّ الأسعار لم تستقر بعد، وما تزال تواصل الارتفاع، وسبب ذلك ارتفاع مدخلات التصنيع التي تدخل في تصنيع الأعلاف، من الذرة والقمح والشعير والزيوت وفول الصويا، وجميعها أصناف مستوردة، وتأثّر سعر الحصول عليها بارتفاع تكلفة أسعار الشّحن عالميًا، وبانخفاض سعر صرف الدولار، علاوة على المشاكل التي واجهت الزراعة عالميًا (الانحباس الحراري) وانعكست على انخفاض الإنتاج، وانخفاض المخزون الاستراتيجي للدول المُصدِّرة.


اقرأ/ي أيضًا:

صور | جبل المكبر تغلق أبوابها وتهدد بالعصيان المدني رفضًا لهدم منازلها

طبيب فلسطيني يروي لـ "الترا فلسطين" تفاصيل أيام صعبة عاشها مع عائلته في كييف