12-أكتوبر-2017

أعلنت حركتا فتح وحماس، التوصل إلى اتفاق بينهما، في العاصمة المصرية القاهرة، يوم الخميس 12 تشرين الأول/أكتوبر. وتضمن الاتفاق بنودًا متعلقة بالموظفين ورواتبهم، والأجهزة الأمنية، والمعابر، فيما تم تأجيل بقية الملفات الكبيرة وعلى رأسها الانتخابات ومنظمة التحرير والمجلس التشريعي، إلى حين عقد لقاءات أخرى بمشاركة بقية الفصائل برعاية مصرية أيضًا.

ونص الاتفاق على تمكين حكومة التوافق من أداء مهامها بشكل كامل في قطاع غزة، حتى موعد أقصاه مطلع شهر كانون الأول/ديسمبر المقبل. وقد أفاد مصدر مطّلع لوكالة "فرانس برس"، أن تمكين الحكومة يتضمن نشر 3 آلاف شرطي تابعين للسلطة الفلسطينية في قطاع غزة.

اتفاق حماس وفتح لم ينه كثيرًا من الملفات، وأبرز ما توافقا عليه تمكين الحكومة في غزة وتسلمها للمعابر

وسيتوجه رؤساء الأجهزة الأمنية في السلطة إلى قطاع غزة، من أجل عقد لقاءات مع مسؤولي الأجهزة الأمنية هناك، ودراسة سبل استلام مهامهم حتى موعد أقصاه مطلع شهر كانون الأول/ديسمبر.

اقرأ/ي أيضًا: ماذا سيحل بغزة؟ وزارات ومقار شرطة قيد الانتظار

وتضمن الاتفاق أيضًا، أن تقوم اللجنة القانونية والإدارية بوضع حلول لقضية موظفي غزة، وتنجز عملها في موعد أقصاه مطلع شهر شباط/فبراير من العام المقبل، على أن يتم إضافة عدد من المختصين من قطاع غزة لعضويتها، وأن تأخذ قراراتها بالتوافق، وتعرض نتائجها على الحكومة لإقرارها وتنفيذها، فيما سيكون على الحكومة الالتزام بدفع الموظفين نصف رواتبهم، طوال فترة عمل اللجنة.

أما بخصوص معابر القطاع المحاصر، فقد تم التوافق على تمكين حكومة التوافق من استلامها جميعًا، وبإشراف وتواجد كامل، بما فيها معبر رفح، في موعد أقصاه الأول من شهر تشرين الثاني/نوفمبر. وقد ذكرت "فرانس برس" نقلاً عن مصادرها، أنه سيكون للسلطات المصرية أيضًا دور في الإشراف على المعبر، دون أن تورد أي تفاصيل عن موعد محدد لفتح المعبر من الجانب المصري.

وتوافقت فتح وحماس أيضًا على عقد لقاء في القاهرة مطلع شهر كانون الأول/ديسمبر، من أجل متابعة كافة الخطوات المذكورة وتقييمها، على أن يسبق ذلك اجتماع لكافة الفصائل الفلسطينية في شهر تشرين الثاني/نوفمبر، وقد دعت مصر لأن يكون هذا الاجتماع بتاريخ 21 تشرين الثاني/نوفمبر، لمناقشة الملفات المتعلقة بمنظمة التحرير، والإطار القيادي، والمجلس التشريعي، وحكومة الوحدة، والانتخابات، والمصالحة المجتمعية.

الرئيس عباس سيزور غزة في غضون شهر، وستكون الزيارة إعلانًا رسميًا بانتهاء الانقسام

وفي غضون ذلك، يتم الترتيب لـ"زيارة تاريخية" يجريها الرئيس محمود عباس إلى قطاع غزة خلال شهر بعد هذا الاتفاق، على أن تمثل هذه الزيارة إعلانًا رسميًا بانتهاء الانقسام وإتمام المصالحة.

هذا ورحّب الرئيس عباس بتوقيع الاتفاق، وقال إنه "إنجاز يعزز ويسرع خطوات إنهاء الانقسام"، داعيًا الحكومة لبذل كافة ما يلزم من أجل تنفيذ ما ورد في الاتفاق، وفقًا لما ورد في بيان نشرته الوكالة الرسمية "وفا". فيما بارك رئيس الحكومة رامي الحمدالله توقيع الاتفاق بين حماس وفتح، وقال إنه سيتواجد قريبًا في قطاع غزة من أجل متابعة تسلم الحكومة مهامها وتنفيذ خططها لتحسين الأوضاع هناك.

وكانت فتح وحماس عقدتا الثلاثاء اجتماعًا في القاهرة، برعاية المخابرات المصرية، ثم أعلنتا بعد نهايته أن جلسات أخرى ستُعقد يوم الأربعاء، قبل أن يعلن رئيس حركة حماس إسماعيل هنية، فجر يوم الخميس، عن التوصل لاتفاق مع فتح، وقد تبع ذلك عقد مؤتمر صحافي وتوقيع الاتفاق، وإعلان بيان مقتضب يوضح جانبًا مما تم الاتفاق عليه.


اقرأ/ي أيضًا: 

في غزة.. زفوا المصالحة وكسروا وراء الانقسام الفخار

عن رجل حماس القوي وحاجة إسرائيل لأعدائها

فيديو | من السويد إلى فلسطين مشيًا على الأقدام